حروف باسمة

شذى العيد

تصغير
تكبير

نفحات جميلة لأريج العيد تنبئ عن الاستقرار والتفاؤل بغدٍ مشرق زاهر.
كم هو جميل تراث أهل هذه الديرة، عندما يقبل عيد الأضحى المبارك، ففي وقت الزوال تعمد الأمهات على تسكين أولادهن وتهدئتهم وكل شيء في البيت يسكن، تزامناً مع الوقوف بعرفة وترتفع الأكف بالابتهال بالخير.
فعسى أمهات هذه الديرة الطيبة أن يفعّلن هذا التراث، ويشرن إلى أبنائهن بالسكينة في وقت الزوال من يوم عرفة، ولو بالابتعاد عن «السوشيل ميديا» لأن الأفكار في تلك الساعة لا بد وأن تستقر بذكر الله وتلهج الألسن بدعوات الخير.
جميلة تلك الصفات وحميدة هذه الطباع، التي نتوارثها عن الآباء والأجداد، حتى إذا جاء يوم العيد ارتدى الأطفال حللهم القشيبة وذهبوا إلى أماكن اللعب المنتشرة في البرايح والفرجان، وجاء الأهل والأصدقاء في الدواوين المنتشرة في الفرجان، يعيد بعضهم بعضاً وفرشت السفر الملونة والمصنوعة من جريد النخل وعليها ذلك الغذاء الذي تفوح منه رائحة ماء الورد المختلط بالزعفران.
عزيزي القارئ ونحن في هذا اليوم المبارك ماذا عسانا أن نطلب من حجاج بيت الله الحرام؟
ندعوهم إذا وقفوا على صعيد عرفات أن يطلبوا لأهل هذه الديرة الاستقرار والهدوء والسكينة في بلدهم.
وإذا ما رجموا الشيطان أن يرجموا كل حقد وحسد وضغينة، وكل عمل سيئ حتى تحل جميع الصفات الطيبة في ربوع هذا المجتمع الطيب.
وإذا ما نحروا الأضاحي نطلب منهم أن يدعوا لنا بأن تنحر سمات الكذب والنفاق والدجل والظلم والاستبداد، عن ربوع الدنيا بأسرها.
وأن يبتهلوا في طوافهم حول الكعبة المشرفة لجميع المشردين والمظلومين والمنكوبين والجياع بالفرج القريب.
وأن يدعوا لجميع المرضى بالصحة والشفاء والسلامة.
وان يُلبس الاخ فاضل علم دار ثوب الصحة والعافية، وأن يكلل العملية الجراحية التي أجراها أخيراً بالنجاح والتوفيق.
وفاضل علم دار هو مربٍ كريم مدير مدرسة الأمل الأسبق في مدارس التربية الخاصة.
نسأل الله الكريم لجميع أبناء هذه الديرة الطيبة الصحة والسلامة والعيش الرغد، وهم في أمن وأمان واستقرار.

أقبل العيد يغني لثغور باسمة
يملأ الأرض ضياء فاسعدي يا فاطمة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي