«عقدة الفرصتين» تتواصل... و«الأزرق» يودّع بطولة غرب آسيا

يوزاك... في خطر؟

تصغير
تكبير
  • المدرب لم يستقر على تشكيلة... وأشرك 19 لاعباً في 3 مباريات! 
  • المنتخب لم يتمكن  من فرض أسلوبه  على أيٍّ من منافسيه  في المجموعة 
  • إصابات عضلية تضع علامات استفهام حول «معسكر مارلو»

وضعت الهزيمة التي تعرض لها منتخب الكويت الوطني امام نظيره البحريني بهدف دون مقابل وابتعاده عن المنافسة في بطولة غرب آسيا التاسعة والمقامة في العراق، المدرب الكرواتي روميو يوزاك تحت الضغط ربما للمرة الأولى منذ تسلمه قيادة الفريق قبل حوالي العام.
وفي ظل تلويح عدد من أعضاء مجلس ادارة الاتحاد باقالة يوزاك بعد عودة المنتخب من معسكر مارلو بانكلترا، قبل منحه فرصة أخيرة في بطولة غرب آسيا، يبدو أن المدرب الكرواتي بات مهدّداً بالاقصاء بصورة جدية، خاصة وأن «الازرق» ينتظره الموعد الأهم بعد أقل من شهر عندما يفتتح مشواره في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 باستضافة نيبال في 5 سبتمبر المقبل، وبعد 5 أيام يتعين عليه مواجهة أستراليا في الكويت أيضاً.
وفي اول استحقاق رسمي يخوضه بعد فترة طويلة من المباريات الودية اعقبت رفع الايقاف الدولي، أُقصي «الازرق» عن صدارة المجموعة الثانية وبالتالي خوض المباراة النهائية المقررة يوم الاربعاء المقبل في الخطوة الاخيرة من منافسات المجموعة، وبعد ان كان يحتاج الى التعادل فقط.
ورغم ان المنتخب كان في وضعية جيدة -رقمياً- قبل المباراة امام البحرين بعد ان حصد 4 نقاط من فوز على السعودية في الجولة الافتتاحية 2-1، وتعادل مع الأردن 1-1، الا ان اداءه لم يكن يبعث على الاطمئنان سواء لجهة الأداء والتنظيم داخل الملعب او الاستقرار على تشكيلة ثابتة تعتبر اساساً للفريق الذي سيخوض التصفيات المشتركة بعد ثلاثة أسابيع.
فنياً، لم يتمكن «الأزرق» من فرض اسلوبه على اي من منافسيه الثلاثة في المجموعة وبمن فيهم المنتخب السعودي الذي خاض البطولة بالفريق الرديف وربما «رديف الرديف».
أما لياقياً، فكان من الواضح ان الوضع لم يكن على ما يرام ولا بحسب ماهو مخطط له عقب معسكر تدريبي في انكلترا دام 20 يوماً وكان الفريق يتدرب فيه على فترتين صباحية ومسائية فضلاً عن خوضه 4 مباريات ودية هناك، ومع ذلك فقد شاهدنا لاعبي المنتخب يتساقطون بفعل اصابات عضلية ما استدعى اجراء تبديلات اضطرارية في المباريات الثلاثة.
ولو تطرقنا الى الثبات على التشكيلة والذي كان يفترض ان يكون أحد الاهداف الرئيسية من وراء المشاركة في البطولة، فيكفي ان نشير الى ان المدرب اعتمد في المباريات الثلاث على 19 لاعباً وهو عدد كبير يتنافى مع فكرة الاستقرار المنشود، ومن بين القائمة التي اصطحبها معه يوزاك، والتي ضمت 23 لاعباً، فقط 4 لاعبين لم يشاركوا فعلياً في المباريات هم عمر حبيتر وعيد الرشيدي بالاضافة إلى حارسي المرمى محمد هادي وحسين كنكوني.
ومن شأن ما حدث في «غرب آسيا» أن يلقي بظلاله على استعدادات المنتخب للتصفيات المشتركة، وربما تذهب الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ما هو أبعد باتخاذ الاتحاد لـ«قرار مفصلي» يتمثل باجراء تغييرات على الجهاز الفني قد تطيح بالمدرب يوزاك.
وكان المنتخب البحريني خطف بطاقة التأهل الى المباراة النهائية للبطولة، بفوز ثمين على حساب «الأزرق» بهدف في اربيل، في آخر مباريات المجموعة الثانية.
وكانت البحرين فازت على الاردن بهدف في المباراة الافتتاحية ثم تعادلت سلبا مع السعودية في المباراة الثانية. اما المنتخب الكويتي فقد تخطى نظيره السعودي 2-1 في مباراته الاولى قبل تعادله امام الاْردن 1-1 في المباراة الثانية.
ورفعت البحرين رصيدها في الصدارة الى سبع نقاط مقابل 4 لكل من الاردن والكويت ونقطة للسعودية التي خاضت البطولة بفريق رديف.
بدا المنتخب البحريني المباراة ضاغطا على المرمى الكويتي في محاولة للتقدم، واهدر في الشوط الاول فرصتين للتسجيل لاسماعيل عبد اللطيف برأسية الى جوار القائم (15) والثانية عندما انفرد بالحارس الكويتي لكنه ارسل الكرة ضعيفة (22).
ومنع الحارس البحريني حمد الدوسري هدف كويتي اول بتصديه لكرة بدر المطوع المنفرد في الدقيقة (30).
وسدد سيد ضياء كرة ثابتة قوية وقف بوجهها سليمان عبد الغفور وأنقذ مرماه بصعوبة (41).
وبعد اربع دقائق اضاع فيصل عجب فرصة سهلة للتسجيل عندما انفرد بكرة بينية تصدى لها الحارس البحريني بجسمه.
ارتفعت حدة المنافسة بين الطرفين في الشوط الثاني وشهد بداية سريعة خصوصا من جانب الكويت الذي تحرر من تحفظه الدفاعي.
في الدقيقة (66) تألق الحارس الكويتي وتصدى لكرة المخضرم اسماعيل عبد اللطيف بعد ان اصبح معه وجها لوجه في اخطر المحاولات.
ونجح عبد اللطيف بإحرازه هدف التقدم للبحرين من كرة رأسية على يمين الحارس (79).
وفِي الدقيقة الاخيرة أنقذ الحارس الكويتي مرماه من هدف ثان بتصديه لكرة سامي الحسيني.
وكان المنتخب الاردني أسدل الستار على مشاركته في البطولة بفوز شرفي على نظيره السعودي بثلاثية نظيفة لـ سعيد مرجان (59)، ويوسف الرواشدة (90+2)، وفراس شلباية من ركلة جزاء (5+90)

عودة الوفد

يعود وفد منتخب الكويت الوطني لكرة القدم الى البلاد صباح اليوم قادماً من مدينة أربيل العراقية بعد انتهاء مشاركته في بطولة غرب آسيا التاسعة والتي ودّع منافساتها من الدور الاول باحتلاله المركز الثالث ضمن المجموعة الثانية. وينتظر ان يركن اللاعبون الى الراحة خلال اجازة عيد الأضحى المبارك قبل ان يعاودوا التدريبات استعداداً لخوض التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 والتي تنطلق في 5 سبتمبر المقبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي