«تويتر... الغزو الجديد!» جاء بعد مقالنا المعنون بـ «مشكلتنا في الـSoft Power ؟».
في الغزو العراقي الغاشم كانت حكايات تروى وبطولات بعضها من نسج الخيال وبعضها من واقع الحدث... من كان يتسم بالحس الوطني تجاه الغزو الغاشم طيباً صادقاً متسلحاًَ بالمسؤولية الوطنية، نشعر للأسف بأنهم مبعدون لأسباب منها القوة الناعمة.
الآن لدينا «تويتر»، الذي نراه يشكّل غزواً إعلامياً يقلب الباطل إلى حق ويشوه صورة كل وطني شريف.
صحيح أنهم قلة لكن «تلعب صح»? ومصير الظالم الفاسد يقع في شر أعماله طال الزمن أو قصر: إنها حكمة ربانية!
عندما تنوي الترشيح لعضوية مجلس الأمة، تحتاج لمبلغ خيالي للترويج عن برنامجك، ولهذا السبب نجد قلة من الكفاءات تعزف عن الترشح لأن البيئة سيئة.
اكتشفنا الآن «الغمندة» لكن السؤال المطروح والذي يتناقله الكثير: هل سيتم الكشف عن أصحاب جميع الحسابات الوهمية؟ أم أن المسألة انتقائية.
كم من شخص ظلمته الحسابات الوهمية? وخضع للابتزاز من قبل بعض الحسابات الوهمية... إنها أزمة أخلاق أولاً وتراخ، أو في بعض الأحيان الكيل بمكيالين، الذي أوجد شعورا غير مريح لدى المخلصين لهذا الوطن، خصوصاً وإن كان طرفا فيها وزير أو نائب!
دفعت فلوساً? أفسدت ساحة «تويتر»? قمت بالإثارة وحشدت الكثير من المتابعين: ماذا بعد كل هذا؟
هل تظن أن الإساءة التي تبعثها عبر الأثير مقتصرة على بقعة الكويت الجغرافية؟... لا? فأنت في تويتر سفير لدولتك وهنا تتضح المواطنة الصالحة من المواطنة الفاسدة... إنها سمعة وطن يا من جعلت الكسب المادي بطرق غير أخلاقية هدفاً لوصولك وثرائك.
ماذا بعد كشف المستور في عالم «تويتر»، وتصنيفه بأنه «غزو إعلامي»؟
أعتقد أن الأمر أخطر مما يتصوره البعض: فما هو الحل يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي؟
الإجابة في الزبدة.
الزبدة:
عرفنا الآن «الحتوتة» كما يقولون وتساقطت أوراق التوت... لذا يجب أن نكشف كل الحسابات الوهمية ومن يقف وراءها وبالذات من تسببت في الإساءة لسمعة الكويت ورجالها الصالحين.
كم شخص أساء لي ولك ولمسؤول «قيادي» ولنائب: فهل يعتقد بأن الإساءة تقف عندي وعندك، وعند ذلك المسؤول والقيادي؟ طبعا لا? فكل محيطنا يتأثر بأي إساءة مدفوعة الثمن أو حركها داء الحسد والغيرة من النجاح.
أعتقد أن المطلوب حالياً بجانب الكشف عن الحسابات الوهمية أن نكون أكثر نضجاً في تعاملنا مع بعضنا البعض.
لماذا لا يكون هناك برامج حوارية تضم كل الأطراف، ويسمح لكل شريف غيور أن يوجه «النقد البناء» وبشفافية مطلقة، مع رسم خارطة طريق إصلاحية تنور المجتمع حول تأثير مغردي السوء، ومن يقف وراءهم وتوضيح ما تعني «وسائل التواصل الاجتماعي»... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi