«الجامعة الأميركية» في بيروت توقف التعامُل بالليرة.. الأقساط تُحدَّد بالدولار
-
طلابٌ يخشون أن يكونوا ضحايا محتملين لأيّ تطور في الأزمة المالية القائمة في لبنان
أصدرت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت قراراً بتحرير جميع الأقساط ونفقات السكن الطالبي والرسوم الأخرى بالدولار الأميركي عوض الليرة اللبنانية.
وأعلنت «الأميركية» في قرارها الذي يسري ابتداءً من الخريف المقبل أن سداد الأقساط والنفقات والرسوم الأخرى المحدَّدة بالدولار يبقى ممكناً بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف في السوق.
وعزت إدارة الجامعة هذا القرار إلى انضمام الـ AUB إلى الـ Common Application للانتساب إلى نحو 900 مؤسسة أميركية ودولية.
وتعليقاً على هذا التطور أصدر «النادي العلماني» (في الجامعة الأميركية) بياناً حذّر فيه من «مخاطر مالية كبيرة على أكتاف طلاب الجامعة وخصوصاً في ظل الظروف المالية الحساسة التي تمرّ بها البلاد»، وذلك في إشارة ضمنية إلى تداعياتٍ محتملة للقرار على قدرة الطلاب وذويهم على سداد الأقساط بحال ارتفع سعر صرف الليرة مقابل الدولار (يبلغ حالياً نحو 1507 ليرات وسطياً) في ظلّ الواقع المالي الدقيق، ما قد يجعل تكلفة هذه الأقساط الثابتة بالدولار متحوّلة صعوداً على هؤلاء ولا سيما أن العاملين في لبنان الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة قد يجدون أنفسهم أمام انخفاض قيمة هذه الرواتب إذ حصل أي مساسٍ بالاستقرار النقدي.
وجاء في بيان «النادي العلماني»: «تلقينا بكثير من القلق والأسف قرار إدارة الجامعة الأميركية في بيروت، بتحويل جميع فواتير الأقساط والسكن الطالبي والمصاريف الأخرى من الليرة اللبنانية إلى الدولار. وإذ نتمنى بشدة أن تصْدق جميع تطمينات المسؤولين في الدولة، المتفائلين بخصوص مستقبل الوضع المالي وأزمته، نحذّر في الوقت عينه من هذا النوع من الخطوات، التي ترمي بمَخاطر مالية كبيرة على أكتاف طلاب الجامعة، خصوصاً في ظل الظروف المالية الحساسة التي تمرّ بها البلاد».
وأضاف: «في الواقع، ندعو الجامعة إلى إعادة النظر بهذا القرار غير المبرّر، خصوصاً أنّ جميع التكاليف التي تدفعها الجامعة، بما فيها الجزء الأساسي من الرواتب، هي بالليرة اللبنانية، وذلك بالإضافة إلى دخْل أهالي الطلاب، وهو ما يجعل الطلاب ضحية محتملة لأيّ تطور في الأزمة المالية القائمة».