«واتس اب» هاتف «عتيج المسيان» يكشف أعضاء شبكة الابتزاز واحداً تلو الآخر

«مافيا تويتر» تقود إلى «قروب فنطاس» جديد؟

No Image
تصغير
تكبير

- حجز محامٍ لاستمرار التحقيقات ومواطن يدير خدمة إخبارية قد تكون متورطة 

- عنصر المباغتة في ضبط «عتيج المسيان» منعه من مسح المحادثات أو الحسابات

- المعلومات كشفت أن ما كان يحصل يشبه السعي إلى الاحتلال الإعلامي

- عقد بعشرات آلاف الدنانير لـ «عتيج المسيان» مع أحد الوزراء قبل ضبطه بأيام

- «عتيج المسيان» شارك مع نائب سابق في تأسيس شركة عقارية من 2014 إلى 2017

- «بدون» مقيم في السويد شريك «عتيج المسيان» في إدارة الحساب والابتزاز براتب شهري

- الشريك كان يحمل جواز مادة 17 سافر به مرتين إلى سورية ثم تركيا ومنها إلى السويد

تواصل النيابة العامة والإدارة العامة للمباحث الالكترونية تحقيقاتها في قضية «مافيا تويتر»، التي يبدو أن عقدها فرط كما نشرت «الراي» أمس بعد ضبط المغرد «عتيج المسيان»، والذي يقود يوماً بعد يوم إلى «كنز معلومات» في هذه القضية الخطيرة.
وقررت النيابة أمس حجز أحد المحامين لاستكمال التحقيقات في القضية، إضافة إلى مواطن في اتهامات إدارة إحدى الخدمات الإخبارية التي قد تكون متورطة في الابتزاز مع «المافيا».
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «عنصر المباغتة في ضبط (عتيج المسيان) أسهم في فرط عقد (المافيا) وانكشاف أعضائها واحداً تلو الآخر»، مبينة أن «رجال الأمن باغتوا المغرد (عتيج المسيان) لدى خروجه من إحدى الدوائر الحكومية، وتم إيقافه، من دون أن تكون لديه فرصة لمسح ما يدينه في جهاز هاتفه النقال من محادثات عبر (الواتس اب) ودلائل على علاقته بالحسابات التي يديرها ويتعاون معها سواء المعلنة أو الوهمية».


وأفادت المصادر أنه «بعد تفريغ المعلومات الموجودة في الجهاز، بدأت خيوط القضية تتفكك، من خلال سيل من المعلومات يكشف حجم الشبكة التي يديرها من خلال (قروبات الواتس اب) وحسابات (تويتر)»، كاشفة أنه «بناء على ما تم الحصول عليه من معلومات، ثمة مجموعة استدعاءات متتالية ستطول كل من ظهر أن له علاقة بـ(عتيج المسيان) وإساءاته وحملاته الابتزازية»، معتبرة أنه «أمام خطورة وحجم المعلومات فقد نكون أمام (قروب فنطاس) جديد ستكشف عنه التحقيقات المكثفة في القضية».
وإذ وصفت المصادر تشابك عمل «مافيا تويتر» بأنه «يشبه السعي إلى الاحتلال الإعلامي»، استغربت «التراخي الرسمي في التعامل مع القضية على مدى سنوات ما أسهم في تضخم هذه (المافيا) وممارساتها الابتزازية في (تويتر) ومحاولاتها السيطرة وتوجيه الرأي العام بحسب مصالحها».
وكشفت المصادر أن «آخر العقود التي وقعها (عتيج المسيان) قبل أيام من ضبطه، كانت عقداً إعلانياً بقيمة تصل إلى عشرات آلاف الدنانير مع مجموعة تابعة لأحد الوزراء، وذلك مقابل الترويج لأنشطة الوزير والوزارة».
وبشأن هوية «عتيج المسيان»، قالت المصادر إنه «من المقيمين بصورة غير قانونية، ونشط في تحركات (البدون) وما يُسمى (لجنة الكويتيين البدون)، وتولى منصب أمانة السر فيها، مما أتاح له فرصة التعرف على سياسيين ومسؤولين ونواب، وتمكن من استثمار علاقاته في الاشتراك مع نائب سابق وآخرين في تأسيس شركة عقارية في 2014، الأمر الذي مكّنه من تحسين دخله المادي والعيش برفاهية، حتى العام 2017 حيث ترك الشركة».
وأضافت المصادر أن «(عتيج المسيان)، عاد الى دائرة الاعلام من بوابة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلق بالاشتراك مع آخرين 5 مواقع إخبارية، يحررها عاملون من القاهرة توفيراً للتكاليف، وكان يبحث عن شخص مقيم خارج الكويت يأتمنه على إدارة الحساب للتمويه على أي محاولة للأجهزة المختصة في تعقبه والاستدلال عليه، حيث وجد ضالته في شخص من فئة (البدون) كان قد ترك الكويت ويقيم في السويد وطرح كتاباً عن (البدون)، حيث اعتبر أنه لا توجد فرصة لاختراقه من قبل أي جهة كويتية ويحمل ضغينة تجاه الكويت».
وأشارت إلى أن «الاثنين اتفقاً على لقاء يجمعهما في تركيا للاتفاق على إدارة حساب (عتيج المسيان) مقابل راتب شهري، حيث كان الحساب خاملاً في ذلك الوقت وغير معروف، ويخوض في الشأن العام في الحدود المقبولة مع تركيز على الجانب الفني وعالم التمثيل».
وبيّنت المصادر أنه «تم تنشيط حساب (عتيج المسيان) في أواخر 2017، وكانت الخطة هي أن يكون الحساب مفتاحاً لعقود إعلانية مع المواقع الاخبارية العلنية، فبعد أن يتم تسليط الحساب على الشخصية الهدف من خلال حملة منظمة، وبعد يأس الشخصية المستهدفة من إمكانية ايقاف الهجوم لوجود القائم على الحساب في السويد، يتدخل صاحب الحساب الأساسي كـ(منقذ) ويعرض نفسه على الهدف كواسطة، وفي مقابل هذا الجميل ينال عقوداً إعلانية من الشخصية للترويج لها في مواقعه الإخبارية الأخرى المعلنة».
وحددت المصادر هوية شريك (عتيج المسيان) الذي يقيم في السويد، مبينة ان «التحقيقات أظهرت أنه من مواليد 1984، وأنه ناشط في تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي عبر حسابات وهمية منذ 2012»، مشيرة إلى أنه «كان يحمل جواز سفر مادة 17 واستخدمه مرتين، الأولى الى سورية في 2010، والثانية إلى تركيا في 2012، حيث مكث فيها لفترة رتب فيها زيارة للسويد حيث استقر مع عائلته هناك بشكل نهائي».
واضافت أنه «عقب حصوله على الاقامة في السويد العام 2017، وبعد ان ضمن عدم ترحيله للكويت تفرغ لتصفية حساباته فأعاد نشاطه الى حسابات التواصل الاجتماعي وأصدر كتابا الكترونياً عن (البدون) يكرر فيه مزاعم الحرمان رغم ان الكويت منحته جواز مادة 17 استخدمه في الوصول إلى السويد»، مبينة أنه «تبين أن والدته تحمل جواز سفر عراقياً استخدمته في السفر مرتين، الى سورية في 2002، وإلى تركيا في 2012 حيث غادرت بعدها الى السويد واستقرت هناك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي