الشطي: 9 مستجدات أثّرت على النفط

قال الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، إنه منذ مؤتمر «أوبك» الوزاري الأخير في شهر يونيو الماضي لا تزال أسعار النفط تتأرجح حول 65 دولاراً للبرميل على الرغم من التوترات التي تهدّد الملاحة في أهم ممر إستراتيجي (هرمز) لنقل النفط في العالم.
وأشار الشطي إلى أن أسعار نفط الإشارة برنت ارتفعت خلال عام 2018 لتصل إلى مستويات قياسية عند 85 دولاراً للبرميل، في حين ارتفعت خلال العام 2019 إلى 75 دولاراً للبرميل.
وقال، إن هناك 9 مستجدات مؤثرة في أسعار النفط على الرغم من كل التحديات والأحداث الأخيرة، موضحاً أن العامل الأول هو توافر المخزون الإستراتيجي، في حين أن العامل الثاني هو الاستمرار في التوسّع بالبنية التحتية وشبكات النقل والتخزين، وهو ما يعني وجود وفرة نفطية إضافية، والعامل الثالث، وجود طاقة إنتاج إضافية بسبب تقييد الإنتاج.

وأضاف أن العامل الرابع هو استمرار ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي شهرياً، وبنسب تفوق التوقعات، في حين أن العامل الخامس يتمحور حول التوقعات بارتفاع إنتاج بعض الدول من خارج «أوبك» مثل كندا والبرازيل.
ولفت إلى أن العامل السادس يتمثل بالحديث داخل «أوبك» عن بديل ومقياس أكثر دقة المعيار المستخدم لقياس مستوى المخزون النفطي في الدول الأعضاء، بينما العامل السابع فيتمثل في المخاوف من تباطؤ في معدل تنامي أداء الاقتصاد العالمي نتيجة التوترات التجارية بين مختلف الأقطاب التجارية، خصوصا الولايات المتحده الأميركية والصين.
وأضاف الشطي، أن العامل الثامن يتحمور حول اختلال ميزان العرض والطلب خلال العام المقبل (2020) مع التوقعات بارتفاع المعروض وضعف الطلب، والحاجة لقيام تحالف «أوبك+» بخفض إضافي في المعروض، مشيراً إلى وجود شكوك حول إمكانية التوافق على ذلك رغم نجاح التحالف في التماسك، وتحقيق التوازن خلال الفترة الحالية.
أما العامل التاسع فيتمثل بعزوف بيوت المضاربة والاستثمار عن الإقبال على شراء عقود النفط وتعزيز المراكز المالية، مقارنة بمستويات لإقبال وشراء عالية في السنوات السابقة، ما يعطي انطباعاً بضعف أساسيات السوق.
في هذه الأثناء، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 42 سنتا في تداولات الاثنين، ليبلغ 64.09 دولار، مقابل 64.51 دولار للبرميل في تداولات الجمعة الماضي.