بعد أيامٍ من الضغوط الكنسية و... التهديدات

«مهرجانات جبيل» تُلْغي حفل «مشروع ليلى»: منعاً لإراقة الدماء وحفاظاً على الأمن

No Image
تصغير
تكبير

«... منعاً لإراقة الدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار»... هكذا أعلنت لجنة مهرجانات بيبلوس (جبيل) الدولية، اليوم، إلغاء الحفل الذي كان مقرَّراً أن تحييه فرقة «مشروع ليلى» في 9 اغسطس المقبل والذي حاصرتْه اعتراضاتٌ كبيرة من مؤسسات دينية وروحية وقوى حزبية.
وأقرّت اللجنة في بيانها أن «الخطوة غير المسبوقة» جاءتْ «نتيجة التطورات المتتالية»، موضحةً أنها «أُجبرتْ على وقف الحفل»، معربة عن الأسف لما حصل ومقدّمة اعتذاراً من الجمهور.
وجاء هذا التطور بعد أكثر من أسبوعٍ من «الأخذ والردّ» الذي شهدتْه «بلاد الأرز» حول حفلة «مشروع ليلى» (انطلقتْ الفرقة العام 2008) التي سبق أن شاركت في أكثر من مهرجان في لبنان في الأعوام الماضية، ولكن إطلالتها التي كانت مُبرْمجة في إطار مهرجانات بيبلوس الشهر المقبل أثارت «غضبة» كنسية وشعبية بعدما استُحضرت أغنيات لها اعتُبر أنها تمسّ بالرموز الدينية والمعتقدات المسيحية إلى جانب اتهام الفرقة بأنها تشجّع على المثلية.


وبلغتْ الحملةُ التصاعدية ضدّ «مشروع ليلى»، التي أُخذ على أحد أعضائها نشْره صورة استبدل فيها وجه السيدة مريم العذراء بوجه المغنية الأجنبية مادونا، حدّ مثولها أمام مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون (24 يوليو) التي قررتْ بعد سماع أعضائها تخلية سبيلهم على أثر التحقيقات التي أجرتْها المديرية العامة لأمن الدولة معهم.
وفي موازاة ذلك، كانت مجموعات من الناشطين تتحرّك ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعومةً من بعض الأحزاب المسيحية، متوعّدة بأن الحفلة «ما بتقطع» و«ممنوع تفوتوا ع جبيل»، وصولاً إلى ظهور صفحات على «السوشال ميديا» لم يكن ممكناً التثبت من صدقيتها، وإحداها حملتْ اسم «الحزب الديموقراطي المسيحي» ونشرت بوستات حضّت على التحرك في 9 أغسطس وسط دعواتٍ بعضها لم يخلُ من تهديدات اعتُبرت بمثابة «تحليل دم» الفرقة الموسيقية.
وفيما تقدّم أحد المحامين بشكوى الى القضاء ضدّ «الحزب الديموقراطي المسيحي» وشخصيات بعضها حزبيّ على خلفية «تهديد وإثارة النعرات الطائفية والنعرات بين المواطنين»، و«تعكير الأمن، التهديد بأسلحة غير مرخصة»، كانت أصوات تعلو في بيروت ضدّ «المساس بحرية التعبير وضد ثقافة المنع والعودة الى محاكم التفتيش والانزلاق الى ممارسات فاشية».
وكانت أبرز تعبيرات الاعتراض على منْع حفل الفرقة التحرّكُ الذي نُظّم في ساحة «سمير قصير» في وسط بيروت تحت عنوان «مع ليلى ضد الذئب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي