قبل الجراحة

رسالة من أهل فلسطين

تصغير
تكبير

شاءت الظروف أن نتقابل... هم من فلسطين الحبيبة لقلوب الجميع.
أرادوا للحوار أن يكون لطيفاً وبعيداً عن السياسة والأحداث التي تمر بها فلسطين... لكني أردت أن يكون حواراً من نوع آخر.
من دون أي مقدمات وبسؤال مباشر لهم جميعا: لماذا ترفضون المؤتمر الاقتصادي... لماذا ترفضون صفقة القرن...؟ أكبرهم سناً - أو كما يبدو لي أنه هو الأكبر - بدأ بالرد: نحن لا نرفض الحوار ولا نرفض المؤتمر الاقتصادي، لكننا نسأل الجميع بلا أي استثناء ما الضمانات لأي اتفاق؟... من وجهة نظرنا لا توجد أي ضمانات... فكل الاتفاقيات وقرارات مجلس الأمن لم تطبق... كل الاتفاقيات مع الكيان المغتصب لأرضنا خرقت، لأنه باختصار ليس هناك أي ضمانات... القدس أصبحت عاصمة للصهاينة هل تعرف لماذا...؟ مبانٍ قائمة داخل الأراضي التي تخضع للسلطة الفلسطينية إداريا وأمنيا وتنظيميا يتم هدمها وتدمير مستقبل ساكينيها، هذا مثال واضح بأنه لا ضمانات... لماذا نجلس معهم وليس هناك ضمانات؟


تكلم الآخر: انظر حولك... تمعن في الأحداث التي تجري الآن... ابتعد عن فلسطين واذهب إلى الاتفاق الإيراني النووي الذي وقعت عليه الدول العظمى بحضور الأمم المتحدة، كان يبدو للجميع أن هناك ضمانات لهذا الاتفاق... لم تخرق إيران الاتفاق النووي وهذا بشهادة الغالبية... إنما هناك رئيس للولايات المتحدة جديد لم يعجبه الاتفاق... فألغاه.... هكذا بكل بساطة... ألغى الاتفاق... الم تفهم... لا توجد ضمانات لأي اتفاق، هكذا نحن ننظر للأمور في فلسطين... إذا كان الاتفاق مع إيران الدولة التي لديها الإمكانات الكبيرة تم الغاؤه بكل بساطة!
لا تفهم من كلامي اننا مؤيدون لايران.... فالدمار الذي ساهمت به ايران بسورية ولبنان و اليمن واضح للجميع.... و تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية أصبح مشمئزاً.
لكن ما الضمانات لأي اتفاق بيننا وبين الكيان الصهيوني الذي يعيش الآن في مرحلة انتعاش سياسي دولي، بفضل الدعم اللا محدود من الولايات المتحدة.
تكلم أصغرهم سناً... إنني سأسافر إلى فلسطين غداً... إنني أعمل هناك... وأؤكد لك... أنه نظام صهيوني مغتصب لأرضنا... انهم لا عهد لهم.
نظرت إليه... إنه الأصغر سناً ولديه هذه القناعة... قناعة قالها بصوت واضح محذراً... إنهم لا عهد لهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي