دول في حال تأهب قصوى وبريطانيا تعيش أحرّ ليلة في تاريخها
أوروبا... كلنا في الحرّ سواء
عيسى رمضان لـ «الراي»: الكتل الهوائية هي السبب
عبدالعزيز القراوي لـ «الراي»: ستعود الأجواء لطبيعتها بعد أيام
محمد كرم لـ «الراي»: الناس ستتحوّل للسياحة في الدول الجنوبية
عادل السعدون لـ «الراي»: الاحتباس يرفع درجات الحرارة سنوياً
لا ميزة لأوروبا على الكويت في الطقس... فموجات الحرارة التي تتعرض لها القارة، التي كانت باردة، باتت تقترب سريعاً من حرارة الكويت المرتفعة.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه تقارير أن بريطانيا على موعد مع أكثر الليالي حرارة في ظل توقعات أن تبلغ ذروتها في بعض المناطق في جنوب شرق انكلترا اليوم الخميس مع وصولها إلى 37 درجة مئوية، سجلت فرنسا أعلى درجات حرارة لها هذا الشهر حيث وصلت إلى 45.9 درجة مئوية، فيما أعلنت المنظمة العالمية للارصاد الجوية ان عدداً من دول أوروبا في حال تأهب قصوى تحسباً لارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، بينما وضع المعهد الملكي البلجيكي للأرصاد الجوية بلجيكا للمرة الأولى تحت تحذير أحمر مع التوقعات ببلوغ درجات الحرارة فيها 40 درجة مئوية اليوم.
وقال خبير التنبؤات الجوية والبيئة مستشار وزارة الإعلام لشؤون الأرصاد الجوية عيسى رمضان في تصريح لـ«الراي» من أوروبا، «هذه الموجات الحارة بسبب التغيرات المناخية وحركة التيارات النفاثة».
وأوضح أن «ما يحدث في المنطقة أن التيارات النفاثة تهبط لمستويات دون ما كانت عليه، مما يجعل الهواء الحار من أفريقيا يغزو مناطق في أوروبا، وفي فرنسا وألمانيا قد تصل درجات الحرارة لـ37 أو 38 درجة مئوية».
من جانبه، قال مراقب التنبؤات الجوية بإدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي لـ«الراي» إن «هذه الموجات الحارة التي تضرب أوروبا تعود لحركة الكتل الهوائية وتأثرها بالرياح الجنوبية التي تأتي من الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية»، متوقعاً أن «تستمر لنحو 4 أو 5 أيام، وستعود بعدها الأجواء طبيعية».
بدوره، قال خبير الأرصاد الجوية محمد كرم لـ«الراي» إن «هذه التغيرات المناخية تحدث بسبب الاحتباس الحراري الذي تم التحذير منه سابقاً... وإذا لم تكن هناك خطوات جادة وحلول جذرية للحد من الاحتباس الحراري فإن الأمور ستصبح أسوأ».
ولفت إلى أنه «خلال الأعوام الخمسين المقبلة هناك توقعات بأن ترتفع درجة الحرارة بمعدل درجة ونصف الدرجة مئوية، وهو ما سيؤثر على السياحة في أوروبا»، مضيفاً «أنا ذهبت لأوروبا ولو كنت بقيت في تكييف الكويت لكان أفضل لي، والجزء الجنوبي من الكرة الأرضية لديهم شتاء الآن وأعتقد أن الناس ستتحوّل للدول الجنوبية».
وفي السياق نفسه، قال الفلكي والمؤرخ عادل السعدون لـ«الراي» إن «ارتفاع درجات الحرارة أمر طبيعي يحدث في هذه الفترة الزمنية، والاحتباس الحراري يرفع درجات الحرارة سنوياً، لكن الخلاف على مصدر هذا الاحتباس، وما إذا كان من صنع الإنسان أم أنه أمر طبيعي... وأنا أؤيد وجهة النظر القائلة بأن سبب الاحتباس الحراري طبيعي وليس من تدخل الإنسان».