رُفع الإيقاف... يا «بو هشام»
محمود صالح
تحلّ علينا، اليوم، الذكرى الثالثة لرحيل الزميل محمود صالح، وكم كنا نتمى تواجده معنا ليرى بأم العين ثمرة جهده في الدفاع عن الحق في قضية الإيقاف المشؤوم الذي عانت منه الرياضة الكويتية لسنوات طويلة.
«بو هشام»، ومعه العديد من الزملاء الإعلاميين والشباب المخلص، كافحوا كثيرا في الذود عن سيادة دولة الكويت وقوانينها على الرغم من كل ما تعرضوا له من إساءة وتجريح، إلا أن إيمانهم بالقضية جعلهم يضحّون في سبيلها بوقتهم وعرقهم.
«بو هشام» ورفاقه أشهروا سيف الحق في وجه الظلم وكشفوا الحقائق للشارع الرياضي وساندوا بكل ما أوتوا من قوة راية الإصلاح الرياضي، مشددين على ضرورة عدم المجاملة على حساب أبناء الكويت الرياضيين الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد على جبهة المشاركات الخارجية.
أغلق ملف التهديدات الخارجية وجاء جيل جديد لقيادة دفة السفينة لكن ما زال في القلوب «غصة» وحسرة على فراقك يا «بو هشام»، خصوصاً أن ثمة تقصيراً بحقك وبحق أسرتك.
أبناؤك يعانون الأمرّين لكسب لقمة العيش في الكويت التي ولدوا فيها بعد وفاة والدتهم رحمها الله، فالأول تم فصله من الهيئة العامة للرياضة والثاني من وزارة التربية والثالث من وزارة الإعلام، ورغم ذلك ما زالوا صامدين في بلدهم الثاني.
لقد غرستَ في قلوب أبنائك حب الكويت التي تمنيت أن تدفن فيها لكن الظروف حالت دون ذلك، وهم يشهدون على سهرك الليالي من أجل الرد على كل من حاول المسّ بالقانون في دولة الكويت.
نعتذر منك يا «بو هشام» إذا كان رجالات الرياضة في الكويت نسوا كل ما قدمته من نصائح وإرشادات طوال سنوات الأزمة... في وقت تستحق فيه التكريم والتقدير.