تعاون بريطاني فرنسي ألماني لتشكيل مهمة مراقبة بحرية في الخليج

No Image
تصغير
تكبير

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده تعمل مع بريطانيا وألمانيا على تشكيل «مهمة لمتابعة ومراقبة الأمن البحري في الخليج» بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
وقال الوزير أمام الجمعية الوطنية «نعمل حالياً مع البريطانيين والألمان على مبادرة أوروبية لكي يتم تشكيل مهمة لمتابعة ومراقبة الأمن البحري في الخليج»، داعياً إلى «التفكير معاً بمنطق أمن مشترك في الخليج بطريقة دبلوماسية».
ولكنّ الوزير الفرنسي لم يشر بالتحديد إلى «مهمة الحماية البحرية» الأوروبية في منطقة الخليج والتي كان نظيره البريطاني جيريمي هانت دعا أمس إلى تشكيلها.


وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية قالت الأحد إثر محادثة هاتفية مع نظيرتها البريطانية بيني موردون إنّ «حرية الملاحة في الخليج هي تحدّ أمني كبير بالنسبة للأوروبيين. نريد العمل معاً لضمانها».
وأمام الجمعية الوطنية قال لودريان «يجب أن ننفّذ عملية تهدئة لإخماد التوترات» في الخليج.
وأضاف «نحن ندفع إيران اليوم للعودة إلى اتفاق فيينا. لقد التقيت لتوّي بالمبعوث الخاص للرئيس روحاني لأقول له ذلك».
ووصل نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى باريس حاملاً معه رسالة مكتوبة من الرئيس حسن روحاني إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفقاً لطهران.
وفي مطلع يوليو، قبل احتجاز إيران الناقلة البريطانية، قالت باريس إنّها لا تنوي تعزيز قواتها العسكرية في الخليج للمساعدة في الضغط على إيران، مثلما تفعل الولايات المتحدة.
وقال مصدر حكومي فرنسي لوكالة فرانس برس إنّ «فرنسا تعتمد منطق خفض حدة التوتر»، مشيراً إلى أنّ «توفير موارد إضافية في المنطقة لا يبدو مناسباً بالنسبة لنا».
ومنذ سنوات عديدة تبقي فرنسا على فرقاطة بصورة دائمة في الخليج والمحيط الهندي، كما أنّ لديها حوالي 650 عسكرياً متمركزين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

فرنسا وإيطاليا والدنمارك تدعم مهمة بحرية بقيادة أوروبية في مضيق هرمز
على صعيد متصل، قال ثلاثة ديبلوماسيين كبار في الاتحاد الأوروبي، اليوم، إن فرنسا وإيطاليا وهولندا والدنمارك تدعم مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز، وذلك بعد أن اقترحت بريطانيا الفكرة بعد أن احتجزت إيران ناقلة نفط.
وأضاف الديبلوماسيون أن بريطانيا اقترحت الفكرة على ديبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل، قائلة إنها لن تشمل الاتحاد أو حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة بشكل مباشر.
وأبدت إسبانيا والسويد وبولندا وألمانيا اهتماما أيضا بالقيام بدور.
وقال أحد المبعوثين إن مهمة حماية ممرات شحن النفط الحيوية في الشرق الأوسط ربما تديرها قيادة فرنسية-بريطانية مشتركة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي