كوشنر وغرينبلات إلى المنطقة الأسبوع المقبل
«مجزرة هدم» إسرائيلية في القدس
في أكبر عملية منذ العام 1967، هدمت جرافات إسرائيلية، صباح أمس، 6 بنايات سكنية ومنزلاً في حي وادي الحمص في قرية صور باهر جنوب شرقي القدس، بذريعة وجودها في منطقة أمنية بالقرب من الجدار الذي يعزل القدس عن الضفة الغربية.
وأصيب نحو 10 فلسطينيين من سكان الحي، جراء اعتداء القوات عليهم.
وأوضح رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص حمادة حمادة، أن نحو 1500 جندي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات اقتحموا الحي، لتنفيذ قرار هدم 16 بناية سكنية في الحي، رغم أنها في منطقة مصنفة «أ»، وتتبع لوزارة الحكم المحلي وحاصلة على تراخيص بناء من وزارة الحكم المحلي.
وحملت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، «المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني الأعزل».
وفيما صرح الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم بأن «هذه الجريمة تستهدف تشريد المواطنين الأصليين أصحاب الأرض»، اعتبرت «الجهاد الإسلامي» أن «ما تفعله إسرائيل الاحتلال، جريمة ومجزرة بحق سكان القدس، وإعادة احتلال لمناطق واسعة وتهجير لسكانها».
في المقابل، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، إن عملية هدم المنازل «قانونية وتتم بتوافق مع المحكمة العليا».
وطلب الاتحاد الأوروبي من إسرائيل أن توقف «فوراً» عمليات الهدم «غير القانونية» لمنازل فلسطينيين.
أمنياً، وجهت السلطات الإسرائيلية إلى فلسطيني قاصر (17 عاماً) من سكان القدس الشرقية اتهاماً رسمياً بالتخابر لصالح «حماس»، إضافة إلى إعداد زجاجة حارقة وإلقائها في عام 2017 على منزل عائلة يهودية في المدينة.
في موازاة ذلك، أفادت مصادر موثوقة في واشنطن، بأن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومستشاره الأول لـ«صفقة القرن» جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للسلام جيسون غرينبلات، ومبعوث الرئيس الخاص بإيران، براين هوك، ونائبه آفي بيركويتز، سيتوجهون إلى المنطقة الأسبوع المقبل، في زيارة تشمل الأردن، والسعودية، والإمارات، وقطر وإسرائيل لمتابعة نتائج ورشة العمل التي عقدت في المنامة في 25 و26 يونيو الماضي.