وجع الحروف

مشاريع ومبادرات التعليم والصحة!

تصغير
تكبير

التعليم والصحة أصبحا سلعة...!
قبل أيام أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد - خلال لقائه مع المؤسسين لحاضنة الأبحاث العلمية (حقائق وأرقام) - على «ضرورة وجود أبحاث وخطط علمية واضحة المعالم تتلمس الخلل والقصور في مجالي الصحة والتعليم».
المعروف لا يعرّف... يجب أن توكل مهمة تصحيح وضع التعليم المتردي والخدمات الصحية، التي عرف عنها دون المستوى لأصحاب الخبرة الطويلة في المجال، وفق معايير وكفاءات.
لذلك? نطالب بالاستعانة بالكفاءات من «التربية» و«الصحة»، ممن لديهم صفات قيادية مثل المعرفة والخبرة? الرشد? أصحاب رؤية وشُهد لهم حسن السيرة والسلوك... وهي موجودة في «الصحة» وكثير منهم غادر مستشفياتها ومراكزها? أما «التربية» فهم كثر لكنهم مستبعدون.
بالنسبة للتعليم? يجب أن نستعين بالمختصين (طرق تدريس? مناهج) ومن ثم مراجعة بعض النماذج التعليمية، التي يمكن تطبيقها بعيداً عن مبادرات ومشاريع فيها «شوية» مجاملة و «شوية» من ذاك القبيل.
أما «الصحة»? فالمهتمون بالرعاية الصحية كثر وجرت العادة على استبعادهم، لأنهم قيادات تؤمن بالعمل وتقديم رعاية صحية على أحدث طراز، وهو يختلف عن توجه قيادات «الصحة» الحالية، مع الأسف التي بلغ السوء بها درجة لا تطاق فباتت خدمة أو سلعة بامتياز.
سؤال: هل المؤشرات العلمية التي أظهرت تدني مستوى التعليم والخدمات الصحية تحتاج إلى بحوث وخطط من غير المتخصصين أصحاب الخبرة الطويلة؟... أكيد? لا... والحاصل أن هناك فريقا يتقدم الموقف وجل همه «الشو» و«التنفيع» و«الترضيات»، وهذه العوامل أوصلتنا إلى تعليم متدن وخدمات صحية منفعية بعد أن أصبحت سلعة.
يعني... لا نعرف أفضل المراكز الصحية العالمية؟
لا... نعرف? طيب هاتوهم وكونوا فريقا من المختصين المبعدين وستجدون الإصلاح والتحول من حقل «السلعة» إلى الرعاية!
يعني... لا نعرف أفضل النماذج التعليمية من حولنا؟
إنهم يعرفون? طيب استعينوا بالخبرات «المركونة» وابحثوا فيها واختاروا الأنسب لثقافتنا وطبقوه.

الزبدة:
الأبحاث العلمية كثر حول التعليم? المناهج? والرعاية الصحية، وورقات عمل عديدة قدمت، لكن مع الأسف لم نستفد منها.
يظهر لنا «الشباب المتحمس» من قليلي الخبرة والرشد كقادة تنوي إصلاح التعليم والصحة والخدمات، وهو بلا شك لن يصلح الحال.
نقول لأصحاب القرار: «إن كنتم لا تعرفون عن مكامن الخلل? فعليكم على الفور استبدال البطانة والكادر الاستشاري من حولكم فهم لم يصدقوكم القول والنصيحة، ليس عن عمد لكن هذه حدود إمكاناتهم.
نحتاج لمن يفهمنا ماذا حل بنا؟ ولماذا نحن في مؤخرة الركب؟
ونريد أن نفهم دوافع إقصاء الكفاءات المخلصة لله وللوطن وللأمير، التي يهمها الارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرالتعليم وتحسين بقية الخدمات: علمونا فهمونا!... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي