لا شك أن الموقف الكويتي الرسمي والشعبي الرافض بقوة التطبيع مع إسرائيل أغاظ اللوبي الصهيوني، قوي النفوذ في السياسة الخارجية الأميركية، ما أدى إلى زيارة مسؤول في خارجيتها لتعزية عائلة شخص لم يُقتل برصاص الشرطة الكويتية، ولا بالتعذيب في أحد سجونها، بل مات منتحراً للتخلص من مشاكله الشخصية، وهو فرد من جماعة المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية.
هذه الزيارة أُريدَ منها إحراج دولة الكويت وإظهارها بصورة الدولة التي تضطهد تلك الفئة، وفي ذلك أيضاً تنفيذ لتهديد مسؤول صهيوني كبير بتخريب كل دولة وإسقاط أي نظام يقف في وجه التطبيع مع دولة إسرائيل، علماً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحارب ويبعد أمثال هؤلاء ممن يدخلون بلده متسللين، ويصمّ آذانه عن القبض على جماعة البربر في روسيا، واضطهاد المسلمين في الصين، أما رصاص الصهاينة على أهل غزة ففي نظره ورود تُنثر!!
وعلى حكومتنا أن تتعامل مع قضية المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية بحكمة وحزم، وأن تطبق قرارات الجهاز المركزي الذي أنشأته لحل قضايا هذه الفئة، فتجنّس- وعلى دفعات- من يستحق منهم التجنيس، وتعطي الباقين الحقوق الإنسانية أسوة بكل المقيمين في الكويت، وأن تصرف لهم جميع الوثائق الرسمية التي تعينهم على الحياة من جوازات سفر، وبطاقات مدنية، وشهادات ميلاد ووفاة، وشهادات تعليم، وغيرها.