نص

لا حدود للحب!

تصغير
تكبير
| عبدالله الكباريتي |
لا حدود للحب، هكذا قالت!
السماء تنفض غبار الأيام، في ما الرياح مشغولة بنقل الرسائل الحارة جداً لأبعد الحدود
هي
لا تستلم أمام حواجز الصمت والوحدة تكسر القيود والمسافات، لتصل برسالة وداع قصيرة جداً
«سئمت الانتظار الطويل ورحلة الطاعة العمياء، سأقتلع من قلبي غرس حبك وأمضي نحو سعادتي»
تتراكم أمواج البحر بعيداً عن الشاطئ تتخبط بالمساحة الفاصلة مابين الحب والكراهية تمزج اللقاء بالوداع، وتحيِ مشهد واقع مرير، يرتدي معطف منسوج من أمال وأحلام وردية كادت أن تزول!
أنثي
لا تشبه حواء ولا ملائكة السماء، كائن روحاني جميل يبتسم للضياع، كيِ تعود تاركة تحت أقدامهم صورة حلُم لا يزال قيد الرؤيا، خيالها الواسع يتسع ليمنح العالم أجمع مكاناً في داخلها.
هي
بعيدة عن حقيقة الأشياء، ولكنها تعشق الفضائيات الأخرى والأخريات والحب والكائنات الجميلة والبشعة، يتدفق من فؤادها نهراً من الحب تمنح الأماكن تفاصيل نرجسية خالدة، تحيك للمرايا صورة تلك الطفلة المكبلة بالحرية والسفر، تغزل للواقع ابتسامة جذابة صادقة.
عطرها البدائي وجسدها العربي وثقافتها المتحررة وميولها الطبيعية تجعل منها أمرأة مثالية، تتجنب معارك الشهوة والرغبة، ترفض الخيانة وتكتمل أنثي تعشق البحر وفي صمت تبكي.
ترقد بسلام أحلامها البريئة جداً في ضريح باهظ التكلفة، جعلت من قلبها الدافئ مدفن لتجربة حب قتلها أدم بسكين غروره وكبريائه وجنونه.
تلك الروح
تمتلك من شفافية الروح ما يجعلها واضحة وضوح الشمس
لا تعرف العتمة وتظهر دوماً بملامح تلك الطفلة الحالمة
تخفي بداخلها حزن مدننا بعيدة عن الرؤية، وأمراة غادرتها كل التناقضات
لا يعرفها أحد ولكنها تعرفهم جميعاً، ولا يعرفها أحداً سواها
هي نور لمن أحبها وأمل لمن جاورها
أمرأة تعرف الحب وتفاصيله النرجسية
لا تزال أمرأة بملامح طفلة، أكبر همومها لعبة وضحكة
لها قادسية وطقوسها الخاصة، لا تعرف الرجوع
تودع اليوم والأمس بكل سعادة وتستقبل حاضرها بكل حب
كونها أمرأة لا يعرفها أحد سواها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي