وجع الحروف

القوانين الشعبية و... أثرياء الكويت!

تصغير
تكبير

أعلن النائب صلاح خورشيد رئيس اللجنة المالية البرلمانية أن «على أجندة عمل اللجنة في العطلة البرلمانية? ملفات مهمة? من بينها الاستبدال المتصل بفوائد قروض المتقاعدين? ومشروع المنطقة الاقتصادية الشمالية المتوقع إحالته من الحكومة خلال الصيف»، وذكر في ذات العدد من جريدة الراي - الأربعاء الماضي - خبر عنوانه «أثرياء الكويت... يتزايدون»... ودعم البنزين!
أحبتي الكرام نواب ووزراء ومجاميع وكتل وناشطين وجمعيات نفع عام: هل تعلمون ماذا يريد المواطن الكويتي البسيط؟
والله إنني وغيري الكثير لا يريد سوى الخير للبلد والعباد.
كل ما نريده بسيطاً جداً.
دراسة حكومية برلمانية شعبية (مختصين) تتناول مسألة المستوى المعيشي، لمعرفة حقيقة وضع كل عائلة وفرد كويتي? تطبيق القانون ومنها «من أين لك هذا؟ لمعرفة وضع الثراء الذي تزايد في عدد الكويتيين: كيف أصبحوا أثرياء؟
والأهم من هذا وذاك هو أن نحسن الظن في بعضنا البعض، وأن نبدأ صفحة جديدة مع دخول مشروع المنطقة الاقتصادية الشمالية يكون معها الفساد قد انتهى.
نريد تعليماً جيداً... نريد رعاية صحية ونريد طرقاً بلا زحمة، وأن تكون لدينا إدارة أزمات ومحاسبة فورية لكل فاسد.
أستغرب... كيف ونحن نعيش في عهد جديد ما زلنا نتابع الإخفاقات والتراجع، ولم نشهد محاسبة لفاسد واحد!
لم يعد أمامنا متسع من الوقت... الزمن يمضي سريعاً، ونحن نمشي تجاه الإصلاح المتوقع ببطء، قد يكون أكثر بطئاً من مشي السلحفاة.
هل هو جهل من أصحاب القرار بما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية والصحافية والأخبارية؟ أم ان هناك من يحجب الحقائق عن عمد!
الزبدة:
نشكر النائب صلاح خورشيد على هذا الإعلان، متمنياً أن يتبعه بالتوازي مع إسقاط فوائد الاستبدال بحث لوضع الحالة المعيشية، وبحث في حالة المتقاعدين تأثرهم بنسبة التضخم وزيادة الأسعار.
وكم نود أن نرى تغييراً جذرياً في حقلي التعليم والصحة والخدمات، لأن الشاهد أن الإخفاقات تحتاج إلى تغيير فوري للقياديين فيها.
لنتسامح... ونعتمد على المكاشفة ونستقي المعلومة من مصدرها، بعيداً عن وكالة «يقولون» وأن تسند الدراسات إلى مختصين.
المجتمع الكويتي ضرب أسمى نماذج الولاء للوطن والأمير، وإن حصل «زلة» من هنا و«خطأ» غير مقصود من هناك، فعلينا أن نطوي الصفحة لا سيما وأن الظروف من حولنا تدفعنا إلى الالتفات نحو النسيج الاجتماعي ورص الصف الكويتي.
الأماني لا يحققها إلا من يملك الرؤية السليمة... والرؤية السليمة لا يفهم جوانبها إلا قيادات من نوع خاص، وهم كثر إلا أن أداة الواسطة والمحسوبية قد أبعدتهم.
يقولون: «عط الخباز خبزه لو أكل نصفه»... فمتى نسمع عن جعجعة نحصد من ورائها عجيناً مقبولاً لكل فئات ومكونات المجتمع الكويتي؟.... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي