ولي رأي

معاشات مضاعفة

تصغير
تكبير

اشتعلت أدوات التواصل الاجتماعي غضباً، بعد نشر كشف صادر من مجلس الوزراء بأسماء عشرين نائباً يتقاضون معاشات مضاعفة على رواتبهم الأساسية، ووصفت الزيادة بشراء الحكومة لولاء هؤلاء النواب.
ولو استعرضنا أسماء النواب العشرين لوجدنا فيهم الشباب، وبعضهم تعهد بطرح الثقة في أي وزير مُستجوَب.
وتعالوا نتساءل: أي الأمرين أشرف، مضاعفة الرواتب على المكشوف بحيث نعرف من سار على الدرب ومن انحرف عنه؟ أم ملايين توضع في حسابات سرية ببنوك خارجية لحساب نواب سُموا بـ«القبيضة»؟


ورغم معرفة الجميع بأسماء هؤلاء إلا أنهم لا يزالون أعضاء بالمجلس، بل إن أحدهم مُحوَّل إلى النيابة من هيئة مكافحة الفساد وثبوت التهمة عليه، ولا يزال يمثلنا أو يمثل علينا في مجلس الأمة!
أنا لا أدافع عن هؤلاء العشرين أو ألتمس لهم العذر، ولكن أسماء المتضخمة أرصدتهم، ومن حصلوا على حيازات زراعية وعطّلوا نتائج التحقيق في هذه القضية منذ مجلس 2013 وحتى الآن هم الأولى أن يُشهَّر بهم وتوجَّه لهم التهمة.
عبر تاريخنا السياسي والبرلماني الطويل شخص واحد لم يتقاضَ من الدولة أي راتب كنائب أو كوزير سواء عندما كان وزيراً للصحة، أو عندما كان وزيراً للتخطيط، ألا وهو المرحوم الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي، طيب الله ثراه، فقد كان يتبرع بمجمل راتبه إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي، الذي كان رحمه الله أحد مؤسسيها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي