دراسة تربوية ذكرت أن 69.2 في المئة ممن التحقوا بها أكدوا الاستفادة منها
البرامج التدريبية لموظفي «التربية» ... التنمية تتغلّب على الهدر
ثلثا الموظفين الذين التحقوا بدورات تدريبية يقولون إنها أسهمت في إثراء معلوماتهم
ضرورة تصميم برامج محددة وواضحة الأهداف تتماشى مع الهيكل التنظيمي للوزارة
بين التنمية والهدر، أكد 69.2 في المئة من موظفي وزارة التربية الاستفادة من البرامج المهنية التي تنظمها الوزارة، في مراكز التدريب والتنمية أو عن طريق بعض الجهات الخارجية، ومنها برامج الكمبيوتر والسكرتارية وكتابة التقارير والتعامل مع الآخرين، وإدخال البيانات وتنمية القدرات الإبداعية وتقويم أداء العاملين وتنظيم إداري وطرق التدريس، إضافة إلى عشرات البرامج الأخرى التي منها ضغوط العمل وإدارة الوقت، وتنمية مهارات مديري المكاتب واتخاذ القرارات وفلسفة نظام الإدارة المدرسية المطورة.
وذكرت دراسة تربوية شملت 361 موظفاً وموظفة في ديوان الوزارة والمناطق التعليمية، بهدف إلقاء الضوء على واقع التنمية المهنية، في عشرات البرامج الأخرى الخاصة بقوانين الخدمة المدنية والتأمينات والتحليل المالي والصم والبكم وتعلم لغة الإشارة، أن 66.5 في المئة من موظفين التحقوا بدورات تدريبية، وقد أسهمت في إثراء معلوماتهم وزيادة خبراتهم، كما أن لها جدوى بمجال عملهم.
وخلصت إلى بعض التوصيات، التي أهمها توجه عناية الوزارة نحو المزيد من الاهتمام بالبرامج المهنية، وتنويعها وتوفير كل ما تحتاجه من دعم مادي ومعنوي يعزز فعاليتها في تحقيق الأهداف المرجوة منها، في سبيل تحقيق التنمية المهنية لدى الموظفين ويمكن تحقيق هذه التوصية بواسطة الإدارة المالية وإدارة التخطيط في الوزارة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة تصميم برامج محددة وواضحة الأهداف، وفق أسس تقدير الاحتياجات المهنية الفعلية للموظفين تماشياً مع الهيكل التنظيمي للوزارة.
وركزت على أهمية تطوير البرامج المهنية بشكل مستمر، يتفق مع مقتضيات العصر وروح التكنولوجيا الحديثة واحتياجات التنمية الفعلية، حتى تكون جاذبة يقبل عليها الموظفون المتدربون، ويتم تنفيذ ذلك عبر إدارة التطوير والتنمية، إضافة إلى تكثيف الاهتمام بالدورات والزيارات الخارجية لدول متقدمة، لمزيد من اكتساب الخبرات الوظيفية، للاستفادة منها في تطوير الأداء الوظيفي ومتطلبات التنمية الوظيفية، وتناط هذه المسؤولية بديوان الخدمة المدنية.
وشددت الدراسة على ضرورة تشجيع الموظفين الأكفاء المتفوقين بالبرامج المهنية مالياً وأدبياً، من مثل ترشيحهم للدورات والزيارات الخارجية وتميزهم عن بقية الموظفين في الترقيات والمكافآت المالية، حتى يكون ذلك دافعاً وحافزاً لهم ولغيرهم من الموظفين، ويمكن تحقيق هذه التوصية بواسطة إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي في الوزارة، فيما رأت أهمية انتقاء المدربين الأكفاء المشهود لهم بالخبرة والتطوير في مجال التنمية.
وبينت الدراسة أهمية تشجيع الموظفين في قطاعات العمل كافة للالتحاق بالبرامج المهنية المختلفة، وتسهيل مهمتهم في الحصول عليها، ويتم ذلك بواسطة إدارة العلاقات العامة وإدارة الموارد البشرية وتنظيم دورات تدريبية متطورة ذات مستويات متقدمة، باستخدام الحاسوب الآلي في مجال السكرتارية وأحدث البرامج المتعلقة بها، والتي تخدم جميع قطاعات العمل الوظيفية المختلفة في الوزارة، لافتة في الوقت نفسه إلى الحاجة إلى عقد دورات تدريبية مكثفة ذات مستوى عال، في مجال المحادثة والكتابة باللغة الإنكليزية ويمكن تحقيق هذه الدورات بواسطة إدارة التطوير والتنمية وجامعة الكويت.
رأي مختلف
دورات غير مفيدة
ذكرت الدراسة أن 33.5 في المئة من الموظفين لم يستفيدوا من الدورات التدريبية التي التحقوا بها في مجال عملهم، والأسباب مختلفة، منها دورات تدريبية غير مرتبطة في اللغة الإنكليزية، ودورة في كتابة التقارير، ودورة في الإحصاء، وأخرى في نظام التأمينات، ودورة في تنمية المهارات.
دورات الأوراكل
كشف مصدر تربوي لـ«الراي» أن الدورات التدريبية مستمرة في وزارة التربية، وفق التطورات والمستجدات العالمية، ومنها دورات تدريبية تمت لموظفي الإدارة المالية على النظام الجديد الذي طبقته وزارة المالية في الجهات الحكومية «الأوراكل»، حيث ظهرت مشكلات في الوزارة حين تطبيقه، أدت إلى تأخر سداد مستحقات الشركات. وبالتنسيق مع وزارة المالية عن طريق تدريب الموظفين، بدأت المشكلات بالانحسار منذ العام الفائت.