نفسياسي

استراحة المحاربين... وتجهيز للفصل الأخير!

تصغير
تكبير

وانتهى دور الانعقاد ما قبل الأخير عملياً في مجلس الأمة بما له وما عليه، وانطلق الجميع في رحلة استراحة صيفية معتادة نعود بعدها لنشهد فصول الدور الأخير عملياً من مجلس الأمة الحالي، لما مضى وما سيأتي، ما له وما عليه!
أثبتت الغالبية النيابية الحالية أنها في جيب الحكومة، إن لم تكن الحكومة ذاتها، وكانت تشريعاتها وبشهادة بعض أعضائها في غير صالح المواطن أو تعاني من المثالب التشريعية وتحتاج مراجعة وتعديلات جديدة، هذا ولم يمض على إقرار الكثير منها بضعة أشهر، وبان في أطروحات الكثير من النواب الضيق الشديد من المراقبة الشعبية التي دعت بعضهم للنزول إلى الساحة والتلفظ على المواطنين بألفاظ لا تليق البتة برجال دولة.
أما في الإطار الرقابي، فقد أثبت هذا المجلس أنه مجلس التحصين المطلق لوزراء حكومتنا العتيدة، وعلى رأسها رئيسها الموقر، وهو أمر قد يكون قد فاق ما قامت به الكثير من المجالس السابقة في اندفاعاتها الحكومية، ولكنها لعبة المصالح، وربما...«الحذر من قادم جديد»!


ولعل الخاسر الأكبر حتى الآن في نفوس وتقييم الناس هو حماسهم لمعالي النائب الأول والذي هبط تعيينه عليهم كالماء البارد، وما بدا مقدمة لتغيير حكومي كبير، لكن استمراره في هذا التشكيل يحمله كما يحمل غيره من الوزراء تبعات فشل هذا الجهاز التنفيذي الكبير والمترهل، والذي قبل أن يكون جزءاً منه، دونما تغيير حقيقي في النهج الحكومي على أرض الواقع.
آخر الكلام، لن نعوّل على الأفراد مهما علا قدرهم ومكانتهم في نفوسنا، وسنستمر في حديثنا الواضح والصريح في مجمل المنظومة السياسية تشريعياً وتنفيذياً، مع ضرورة التركيز على القوانين التي تمس حياة المواطن البسيط وحرياته ومعيشته، وإن كان البعض يرى أن قضايانا انتهت مع ضجة قانون التقاعد المبكر وموضوع الاستبدال في قانون التأمينات، فإننا نبشرهم بأن هذه المواضيع سنعيد طرحها، لكن أموراً أخرى كثيرة تتبدى لنا وتحتاج لوقفة تشريعية جادة، بعضها متعلق بقانون الجزاء وباب العقوبات المتعلقة بالجنح فيه، وقانون الخدمة المدنية والكثير من المثالب التي تعتريه ولا يحرك نوابنا ساكناً لإصلاح اعوجاجها!
عموما... ستكون المقالات المقبلة متماشية مع جو العطلة... اللهم إن طرأ طارئ!
alkhadhari@gmail.com
Twitter: @dralkhadhari

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي