السوق سجل مكاسب بـ 2.2 مليار دولار في 4 جلسات
«الخواجة» يزيد شهية المستثمر المحلي للبورصة
- السيولة قفزت إلى 60 مليون دينار مدفوعة بقناعة المستثمرين بالأسعار
- 7 أسهم قيادية استأثرت بغالبية سيولة الأسبوع الماضي
بدا واضحاً خلال تعاملات البورصة الأسبوع الماضي أن المحافظ الاستثمارية الكويتية المملوكة لأفراد وشركات واكبت ما أفرزته التداولات الأخيرة من فرص، وذلك بعد أن قادت المحافظ الأجنبية تحركات واسعة نحو تكوين مراكز إستراتيجية على أسهم تشغيلية معروفة، ما أدى إلى زيادة شهية المستثمر المحلي للعمليات الشرائية.
ويرى مديرو استثمار في مؤسسات مالية كبرى أن نشاط استثمار المحافظ الجنبية المتزايد في البورصة تزامن مع ترقية البورصة على مؤشر «مورغان ستانلي» لمؤشرات الأسواق الناشئة، والتي صاحبها تطبيق أدوات مالية مشجعة على الاستثمار بسوق الأسهم المحلي.
ومع تكثيف المؤسسات العالمية تحركاتها على تكوين مراكزها خصوصاً على أسهم البنوك وبعض السلع الخدمية وفي مقدمتها شركات اتصالات، تخلى المستثمر المحلي عن حرصه على المشاركة الخجولة في عمليات الشراء والذي ميز تعاملاته لفترة طويلة، لصالح تحركات شرائية نشطة، استفاد خلالها من الفرص الاستثمارية المشجعة.
وعلى صعيد ما شهدته وتيرة التداول منذ إقفالات النصف الأول، استهلت البورصة تعاملات النصف الثاني بمكاسب سوقية بلغت 676 مليون دينار( أكثر من 2.2 مليار دولار) (خلال 4 جلسات فقط)، منها 182 مليوناً بنهاية جلسة أمس، حيث قفزت بالقيمة الإجمالية للأسهم المُدرجة إلى 34.34 مليار دينار.
وبحسب المؤشرات العامة تركز الاهتمام خلال الجلسة الأخيرة بأسهم منتقاة في عمليات الشراء سواءً المحلي أو الخليجي أو حتى الأجنبي، تركزت في مجملها على «الوطني» و«بيتك» و«المتحد» و«زين» و«الصناعات» و«أجيليتي» و«الخليج» بخلاف سلع تكثفت عليها عمليات الشراء أيضاً.
وقفزت السيولة المتداولة إلى مستويات 60 مليون دينار، في مؤشر إيجابي يعكس قناعة بأن الأسعار الحالية لا تزال مغرية للشراء وإن خاف البعض من حدوث أي هزة أو تصحيح،، حيث يقابل ذلك تحرك أصحاب النفس الطويل نحو دعم مراكزهم الاستثمارية.
ويوقع أن يقفز حجم الاستثمار الأجنبي على الأسهم الكويتية خلال الشهر الجاري، وأن ترتفع هذه السيولة نحو البورصة منذ بداية العام إلى 400 مليون دينار،(حالياً بحدود 360 مليوناً)، إذ ترى هذه المؤسسات أن السوق الكويتي مقبل على طفرة في ظل الترقية والانضمام لمؤشر«MSCI».
وبلغت مكاسب المؤشر العام منذ بداية السنة 17.1 في المئة، فيما ارتفعت مكاسب السوق الأول إلى 24.2 في المئة، وحققت القيمة السوقية نموا بـ18.4 في المئة حتى إقفالات نهاية الأسبوع.
وأنهت البورصة تعاملاتها الأسبوعية أمس على ارتفاع المؤشر العام 32.2 نقطة ليبلغ مستوى 5950.4 نقطة بارتفاع 0.54 في المئة.
وبلغت كميات تداولات المؤشر 194 مليون سهم تمت من خلال 7754 صفقة نقدية بقيمة 59 مليون دينار، فيم ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 19.6 نقطة ليصل إلى مستوى 4783.7 نقطة بنسبة 0.4 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 69.3 مليون سهم تمت عبر 2582 صفقة نقدية بقيمة 6.7 مليون دينار.
ويتوقع أن يشهد السوق الرئيسي عودة الاهتمام بأسهمه خلال الفترة المقبلة خصوصا حال تشبع المحافظ من الأسهم القيادية الثقيلة التي تتزايد عليها المراهنة بتسجيلها مستويات سعرية جديدة.
وارتفع مؤشر السوق الأول التي يشمل 19 سهماً تشغيلياً بمقدار 38.4 نقطة ليصل إلى مستوى 6544 نقطة وذلك بارتفاع يبلغ نحو 0.6 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 124.6 مليون سهم تمت عبر 5172 صفقة بقيمة 52.3 مليون دينار.