«الراي» أمضت يوماً في صالات المطار وعاينت إنجاز «أعلى درجات الأمان للمسافرين»

«الطيران المدني» تطير بالكويت إلى... العالمية

تصغير
تكبير

يوسف الفوزان:  الإنجاز الكبير تحقق بكوادر وطنية يقودها الشيخ سلمان الحمود

منصور الهاشمي:  عملنا على سد جميع الثغرات الأمنية التي سجلتها «إيكاو» سابقاً

جراح الظفيري:  المستوى الأمني  في مطار الكويت يشهد تطوراً ملحوظاً

 

 

يقف المسؤولون عن الإدارة العامة للطيران المدني، فخورين بإنجاز تحقق، بشهادة عاليمة، تمثلت بتقرير منظمة الطيران المدني «إيكاو» المتضمن النتائج الرسمية لبرنامج التدقيق الأمني الدولي لأمن الطيران المدني على الكويت، الذي تم خلال الفترة من 25 مارس إلى 4 أبريل الماضيين، حيث لم يتضمن وجود أي ثغرات أمنية مؤثرة على أمن الطيران.
وإزاء هذا الإنجاز، عبر أكثر من مسؤول عن اعتزازهم بعمل الإدارة وكادرها، حتى تحقق هذا التقييم العالمي، وأعقبه إشادة مجلس الوزراء بالجهود المخلصة التي يبذلها العاملون في متابعة التدقيق الأمني، وبهذا الإنجاز الذي يعتبر مفخرة للكويت في مجال أمن وسلامة النقل الجوي وينقلها إلى مصاف الدول المتقدمة.
فقد اعتبر مدير الإدارة العامة للطيران المدني، يوسف الفوزان، خلو مطار الكويت من أي ثغرات أمنية مؤثرة على أمن الطيران، وفقاً لتقرير «إيكاو»، إنجازاً كبيراً للكويت.
ولفت في تصريح لـ«الراي» إلى أن هذا الإنجاز الكبير يعود لجميع كوادر الإدراة العامة للطيران المدني، حيث كان لتوجيهات رئيس الطيران المدني، الشيخ سلمان الحمود، لكافة القطاعات، وخصوصاً قطاع سلامة الطيران، بالغ الأثر على تطبيق الخطط الموضوعة والبرامج المطلوبة في عمليات التدقيق وفقاً للمعايير الدولية.
وأكد أن الجهود مستمرة لتطوير معايير الأمن والسلامة في مطار الكويت الدولي، للارتقاء به إلى مصاف المطارات العالمية. وقال «نجحنا باستئناف الرحلات المباشرة إلى نيويورك، حيث كان لتعاون وجهود شركة الخطوط الجوية الكويتية، إلى جانب تعاون شركات الطيران العاملة، ومزودي الخدمات الأرضيّة في المطار بالغ الأثر».
وأشار إلى أن إشادة مجلس الوزراء بجهود الإدارة العامة للطيران المدني، تعتبر وساماً على صدور جميع العاملين في الإدارة، مثمناً جهود الجهات الحكومية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، حيث أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
وأمضت «الراي» يوماً في المطار، حيث عاينت عن قرب إنجاز «أعلى درجات الأمان للمسافرين».
وخلال الجولة، أكد مدير ادارة التنظيم الامني في الادارة منصور الهاشمي، ان الإنجاز جاء بدعم وتوجيهات من الشيخ الحمود والفوزان، وجهود كافة العاملين بالادارة، وهو لم يأت من فراغ بل بجهود بذلت خلال الفترة الماضية، والتزام محلي ودولي بالاجراءات والقوانين من اتفاقية شيكاغو واتفاقية ايكاو للسلامة والملاحة والامن، وفي ظل اجتماعات دورية ويومية تم من خلالها عمل فرق عمل على كل الانشطة والادارات تعمل على تطوير وكشف الخلل في كل ادارة لتصحيحه، بالاضافة الى تعاون الشركات المعتمدة وكذلك الجهات الحكومية كوزارة الداخلية والجمارك، من حيث تطوير عملهما واجراءاتهما الامنية في العدد والاجهزة والتدريب وفق البرامج المعتمدة للطيران المدني، حتى تم تطبيق كافة اشتراطات منظمة الطيران المدني، املين ان تصل الى نجاحات اخرى لجعل مطار الكويت في مصاف مطارات العالم من حيث الخدمة والامان وراحة المسافرين والتزام بالوقت في الاقلاع والهبوط وعدم وجود حوادث.
وأشار الهاشمي الى ان الكويت عملت على سد جميع الثغرات الامنية التي تم تسجيلها سابقاً من قبل «ايكاو» والتي أكدت بتقريرها الاخير خلوه من تلك الثغرات، مؤكداً ان الادارة عملت على انشاء ادارتين، هما ادارة التنظيم الامني وادارة أمن المطار، لمواكبة الاعمال والتقارير والاجراءات الامنية وفق النظام العالمي المتبع في المطارات العالمية، عملا مع ادارة العمليات وادارة سلامة الطيران وادارة الملاحة الجوية، للعمل ضمن فريق واحد، وعملت على سد الثغرات الامنية عن طريق قراراتها التشريعية والرقابية والفنية كل في تخصصه وفق الخريطة المرسومة من «ايكاو» حتى تم الحصول على اعلى الدرجات في التنظيم المحلي والعالمي.
وذكر ان الاجراءات والتدابير الامنية في المطار تناغمت مع البرامج المحلية والدولية، وذلك من خلال تحديث برامج وتدريب عناصر وزارة الداخلية والجمارك، وكذلك تطوير وتحديث اجهزة التفتيش وتدريب الاثر والمسح والتدقيق والتفتيش للحقائب والركاب، وفق نظام عالمي موحد حتى أنها أعطت انطباعا لكل مسافر ان مطار الكويت يضاهي افضل المطارات العالمية.
من جانبه، قال نائب الرئيس للسلامة ومراقبة الجودة في طيران الجزيرة، المهندس جراح الظفيري، إن الكويت تخطت المستوى المطلوب دولياً في ما يخص أمن المطارات، ما يجعلها في مصافّ الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأضاف الظفيري في تصريح لـ «الراي» أن المستوى الأمني في مطار الكويت شهد منذ بداية العام الماضي تطوراً ملحوظاً، حيث تشكلت إدارة خاصة في أمن الطيران يقوم عليها أشخاص متخصصون أنشأوا فيها مراجع وقياسات أمنية بحسب الاشتراطات الدولية، ما انعكس بشكل مباشر على أداء شركات المشغل الجوي في مطار الكويت من الناحية الأمنية.
وبيّن «أنه كلما ارتفع الأداء الأمني في الإدارة العامة للطيران المدني، انعكس ذلك على المشغلين، حيث ستكون الطائرات أكثر أمناً، وسيحسّ المسافرون بمزيد من الأمن، الأمر الذي يبعث على الطمأنينة، بعيداً عن المخاطر التي يشهدها العالم من اختراقات أمنية.
ولفت إلى أن الإدارة العامة للطيران وحّدت القياسات الأمنية في جميع مباني الركاب (1 و2 و4 و5) ولذلك فإن القياسات الأمنية واحدة.
وأوضح أن من أهم الثغرات التي كانت تؤخذ على الكويت في تقارير الـ «إيكاو» السابقة هو اختلاط (المغادرين والقادمين) حيث إنه عندما يلتقي القادمون من جهات غير معلومة المعايير الأمنية، بالمغادرين فإن ذلك يشكل خطراً، وهو إجراء ممنوع بحسب الاشتراطات الدولية.

أضواء على المطار

«الجزيرة» تستخدم أحدث الأجهزة للتفتيش 

كشف نائب الرئيس للسلامة ومراقبة الجودة في طيران الجزيرة جراح الظفيري أن «الجزيرة» أخذت أمر السلامة بعين الاعتبار، حيث صمّمت مبناها الجديد بحيث يكون هناك عزل تام بين المغادرين والقادمين، لافتاً إلى أنها اتخذت خطوات عدة أيضاً لتسهيل تطبيق الإجراءات الأمنية وفق المعايير الدولية بطريقة سهلة وسريعة. وأفاد أن «الجزيرة» زوّدت مطارها بأجهزة حديثة جداً لتفتيش الأفراد وجميع الحقائب من دون الإجراءات الروتينية السابقة، ما يسهل على المسافرين ويضمن أعلى مستويات الأمن والسلامة لهم. 

«T4» و«الجزيرة»... 10 ملايين مسافر

أشار مدير إدارة التنظيم الأمني في الإدارة منصور الهاشمي إلى أن مطار «T4» استوعب قرابة 7 ملايين مسافر، فيما استوعبت شركة طيران الجزيرة 3.5 مليون مسافر، مما خفف الزحمة في مطار الكويت إلى النصف تقريباً بعد أن كان يستخدمه قرابة 11 مليون مسافر سنوياً، وذلك وفق سياسة وتسهيلات للرحلات الخاصة والاضطرارية والمجدولة وتقديم كافة الخدمات للمسافرين، ولذا لا نرى أي زحمة في أي مطار سواء في T1 أو T4 أو مطار الشيخ سعد، مما أعطى تسهيلات تشغيلية وأمنية وراحة للمسافرين.وأثنى الهاشمي على إشادة مجلس الوزراء بجهود الطيران المدني الذي اعتبره وساماً على صدر كل من يعمل في إدارة الطيران المدني، معاهدين الجميع على العمل والسعي ليكون مطار الكويت جهة مميزة لراحة المسافرين.

لا تسكّع ولا مشاجرات

أكد الهاشمي أنه بمبادرة وزارة الداخلية تم القضاء على التسكع والمشاجرات التي تحدث في المطار بسبب الزحمة خلال الفترة الماضية، مثمناً دور رجال الأمن في هذا الجانب. وذكر أن العمل في المطار الجديد يسير على وفق برنامجه الزمني ولا تأخير آملا أن يكون افتتاحه وفق ما أعلن عنه لينضم إلى منظومة الطيران في الكويت ويكون موافقاً لرؤية الكويت 2035 في الانفتاح على العالم.

تأهيل مراقبي الأبراج

قال الهاشمي إن الإدارة العامة للطيران المدني تعمل على توفير موظفين لأبراج المراقبة، وفق أفضل المعايير العالمية، حيث تم إرسال شباب كويتيين من خريجي التعليم التطبيقي في دورات تخصصية للمراقبة الجوية لأهمية العملية، مؤكداً أن هناك أكثر من 200 موظف مؤهلين ويعملون في أبراج المراقبة.

تأخر تسلم الحقائب... من الماضي

بيّن مدير إدارة التنظيم الأمني أن مشكلة تأخر تسلم الحقائب تم القضاء عليها بفضل جهود العاملين في المطار، مشيراً إلى أن إدارة الطيران المدني تسابق الزمن في سرعة تسليم الحقائب التي تحتاج إلى نصف ساعة على الأقل لإيصالها ليد المسافر، بعد إنزالها من الطائرة وإدخالها صالة التفتيش والتدقيق الأمني والجمركي حتى خروجها على سير الحقائب.وأكد الهاشمي أنه من خلال مدير إدارة العمليات محمد الثويني وعضويته في لجنة الحج، ستكون هناك خطة لتنظيم سفر واستقبال الحجاج وفق انسيابية وخدمات خاصة لراحتهم. 

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي