حجوزات مكاتب السفر في مستواها الطبيعي رغم موجة الحر في بلدان القارة
الكويتي طاير طاير... إلى أوروبا
أوروبا تظل الوجهة المفضلة لدى الكويتيين في السنوات الأخيرة على الرغم من وجود وجهات جديدة وأقل تكلفة
«زلمسي» النمساوية معشوقة العائلات وجهة رئيسية في حجوزات السفر
الحجوزات الكويتية في السنوات الأخيرة ركّزت على تركيا فتأثرت بقية أوروبا بشكل لافت
مواطنون يُجمعون على أن أوروبا الوجهة الفضلى والهدف أبعد من التمتع بالأجواء فقط
تناغماً مع تقليل أصحاب مكاتب السفر من تأثير موجة الحر التي تجتاح أوروبا على موسم السفر، تجاهل السياح الكويتيون - بغالبيتهم - الدعوات التحذيرية من السفر للدول الأوروبية وأكملوا مسيرتهم لقضاء إجازاتهم الصيفية، حيث شهدت مكاتب السفر إقبالاً على الحجوزات كعادة الكويتيين في مثل هذا الوقت من كل عام.
وأخفقت درجات الحرارة المرتفعة في ثني السياح الكويتيين عن السفر إلى البلدان الاوروبية، التي يعاني أهلها من ارتفاع شديد في الحرارة، مما دفع الحكومات إلى إعلان حالات الطوارئ وفتح مراكز الايواء والحدائق العامة وإنشاء نوافير مياه للتخفيف من أثر الحر الشديد.
وعلى عكس ما كان متوقعاً من تغيير السياح الكوييتين الوجهة الاوروبية، ظلت الحجوزات في مستواها الطبيعي، وغاب تأثير عامل درجة الحرارة بشكل كبير عن التأثير على خطط السياح، وهو ما أكده مسؤول أحد مكاتب السفر الذي قال إن «نسبة الحجوزات في معدلاتها السنوية الطبيعية، ولم ترد لنا أي طلبات لتغيير وجهات السفر إلى الدول الأوروبية، على الرغم من موجة الحر التي تجاوزات 40 درجة مئوية في بعض المدن مثل باريس».
«الراي» رصدت حركة عمل بعض مكاتب السفر لمعرفة إن كان بالفعل هناك تغيير في وجهات السفر أم لا، فقال مصطفى عبدالله، وهو مسؤول المبيعات في أحد مكاتب السفر، إن «الحجوازت إلى أوروبا لم تتأثر بسبب موجة الحر، ولم نشهد أي طلبات للتغيير من قبل الزبائن الذين يترددون إلى المكتب بشكل دائم».
وأضاف ان أغلب السياح في الكويت يفضلون السفر إلى أوروبا وقضاء إجازة الصيف هناك، لسهولة التنقل بين الدول، لا سيما مدينة زلمسي في النمسا، حيث تحظى بطلبات كبيرة لان أغلب العوائل يعشقونها، لافتاً إلى أن موجة الحر لن تكون حاجزاً أمام السياح للسفر إلى أوروبا.
من جانبه، قال مسؤول المبيعات سامح الكفري إنه على الرغم من انتشار الاخبار ومقاطع الفيديو حول موجة الحر في البلدان الاوربية، فالحجوزات مازالت محتفظة بمستوها الطبيعي، ولم تشهد أي تراجع ولم نلاحظ أو نسجل طلبات لتغيير تذاكر السفر لغاية الآن. وأضاف ان أوروبا تظل الوجهة المفضلة لدى السياح في السنوات الاخيرة على الرغم من وجود وجهات جديدة وأقل تكلفة، إلا أن السفر إلى الدول الاوروبية يظل على ما هو عليه.
وقال أحمد ضايف، وهو مدير مكتب سفريات، إن موجة الحر لم تؤثر بشكل عام فالناس يتوجهون أصلاً إلى أماكن حارة مثل تايلند ودول أخرى في آسيا، والموضوع الذي يؤثر هو الطلبات الطويلة للفيزا لذلك تراجع السفر إلى أوروبا، إضافة إلى أن الناس تشبعت من كثرة السفر إليها وتبحث عن وجهات جديدة، كما ان الطلب المتزايد للسفر إلى تركيا أثر بكثير على أوروبا.
وأفاد أن موجة الحر ليس لها تأثير كبير، بل إن هناك أموراً أخرى ممكن أن يكون لها تأثير، مؤكداً أن الحجوزات المسبقة لم تتغير، والغالبية حالياً يسافرون إلى تركيا.
من جانبه، قال أشرف سلام، وهو مسؤول حجوزات، إن الحجوزات لم تتأثر بسبب موجة الحر، وموسم السفر بشكل عام لا يتأثر بسبب موجة حر عابرة، فالحجوزات مثلما هي ولم تتغير، والوجهات إلى لندن وأوروبا وسويسرا ظلت محتفظة بقوتها على الرغم من منافسة شرق آسيا وتركيا لها. وأشار إلى أن تركيا تظل «رقم واحد» في أكثر وجهات السفر طلبا، والاسعار تختلف في أوقات السفر والفنادق أيضا حسب المستوى ودرجة الفندق.
من جانبه، رأى المواطن يوسف الغنيم أن هدف السفر لا يكون البحث عن الاجواء بكل تأكيد، فأغلب السياح يتجهون لاوروبا من أجل المعالم السياحية.
بدوره، أكد شافي الخالدي أن السفر إلى أوروبا لن يتأثر بموجة الحر لأنها مهما ارتفعت، ستكون محدودة وموقتة وستمر بشكل سريع، عكس فصل الصيف في بعض البلدان الذي يستمر لفترات طويلة. وأشار إلى أن «الحديث عن تغيير وجهات السفر قد يكون ممكناً لو أن هناك أحداثاً سياسية أو انقلابات عسكرية، ولكن في وجود أخبار عن موجة الحر لا أعتقد أن الناس سيغيّرون خططهم في السفر، لأن الترتيب كان في أوقات سابقة وأعتقد أن التذاكر غير مسترجعة».
أما سليمان الحميدان فرأى أن «موجة الحر لن تؤثر في معدلات السفر إلى أوروبا، ولن تكون عائقاً أمام السياح الكويتيين للسفر إلى البلدان الاوروبية، لأن الخطط معدة مسبقة، ولا أعتقد أن هناك من يفكر في تغيير رغبته ورغبة أسرته بعد أن أعدوا الخطط ومدة السفر».
من جانبه، قال راضي الشريكة إن السفر إلى البلدان الاوروبية سيظل الوجهة الافضل للعوائل الكويتية، لا سيما مدينة زلمسي وغيرها من المدن الاوروبية الجميلة، ولن تكون موجة الحرة عائقاً أمامهم للسفر إلى البلدان التي يحبونها.
«فقاعة الصحراء» تضرب أوروبا
عواصم - وكالات - واصلت درجات الحرارة ارتفاعها أمس في فرنسا، خصوصاً في باريس، في سادس أيام موجات الحر التي ترهق جزءاً كبيراً من أوروبا الغربية، وأدّت إلى وقوع حرائق وتسجيل ضحايا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.عواصم - وكالات - واصلت درجات الحرارة ارتفاعها أمس في فرنسا، خصوصاً في باريس، في سادس أيام موجات الحر التي ترهق جزءاً كبيراً من أوروبا الغربية، وأدّت إلى وقوع حرائق وتسجيل ضحايا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.واللافت في موجة الحر التي أطلق عليها الأوروبيون اسم «فقاعة الصحراء»، أنها جاءت في يونيو، أي قبل نحو شهر من موسم الحر الأوروبي المعتاد، بين أواخر يوليو وخلال أغسطس، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.وللمرة الأولى منذ بدء تسجيل استبيانات الطقس في القرن التاسع عشر، سجّل معهد الأرصاد الجوية الفرنسي-«متيو-فرانس»، أول من أمس، درجة 45،9 مئوية في منطقة لو غار، وهي إحدى المناطق الأربع في جنوب فرنسا التي أدرجها المعهد في خانة الإنذار الأقصى، «حذر - درجة حمراء».وحطّم هذا الرقم درجة 44،1 كان جرى تسجيلها في أغسطس 2003 في المنطقة نفسها، فيما ذكر «متيو فرانس» أنّ هذه الدرجة مماثلة لدرجة «يمكن أن نشهدها في يوم أغسطس عادي في وادي الموت» في كاليفورنيا.وجرى الإعلان عن 60 حريقاً مرتبطاً بالحرارة الشديدة، اجتاحت في مجملها أكثر من 600 هكتار ونحو عشرة منازل، فيما تحرّك 750 رجل إطفاء للتعامل معها.ورفع «متيو- فرانس»، أمس، درجة الحذر الحمراء عن المناطق الأربع في الجنوب، لتصبح خانة «حذر - درجة برتقالية»، غير أنّ الحرارة الشديدة جداً، الآتية من الصحراء، واصلت مسارها نحو الجزء الشمالي لفرنسا، فيما ستعرف منطقة باريس يومها الأكثر سخونة خلال الأسبوع الجاري مع توقّع «36 و38 درجة مئوية كحد أقصى خلال النهار».وفيما سجلت فرنسا أول حالة وفاة، في الغرب قرب مدينة رين، لعامل كان يعمل فوق سقف، لقي شخصان مصرعهما، نتيجة «ضربة شمس» في إسبانيا حيث تخطت درجات الحرارة الأربعين، هما شاب (17 عاماً) كان يعمل في الحصاد بالأندلس (جنوب)، وتسعيني في وسط فالادوييد (شمال).ووضع 34 إقليماً من أصل 50 في اسبانيا في خانة الحذر من الحرائق، خصوصاً في كاتالونيا، حيث اجتاح حريق 6500 هكتار قبل أن ينجح رجال الإطفاء في لجمه.
موجة 2003
بلغت أعلى درجة حرارة مسجلة، قبل الموجة الحالية، 44.1 مئوية، وذلك خلال موجة حارة قاتلة اجتاحت أوروبا، في العام 2003، استمرت لأسبوعين وأسفرت عن وفيات.
الحرّ... والسياح
القراوي: حرّ أوروبا... من أفريقيا
قال مراقب التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القرواي، إن «معظم دول أوروبا تتأثر بموجة حارة هذه الأيام، حيث سجلت درجات حرارة قياسية في جنوب فرنسا وصلت إلى 45 درجة مئوية».
ورأى القراوي أن السبب في موجة الحر يرجع الى الرياح الجنوبية الحارة الآتية من الصحراء الكبرى في افريقيا، تزامنا مع تأثر أوروبا بمرتفع جوي يتميز بطقس مستقر وسماء صافية من السحب، مما يساعد على شدة تركيز الاشعاع الشمسي على سطح الارض.
السياح فرحون والجميع «نازل البحر»
قالت المواطنة ابتسام العليان، الموجودة في هولندا، إن موجة الحر التي تجتاح البلدان الأوربية موقتة ودرجة الحرارة في الظل مناسبة، وهناك نسمة هواء باردة.قالت المواطنة ابتسام العليان، الموجودة في هولندا، إن موجة الحر التي تجتاح البلدان الأوربية موقتة ودرجة الحرارة في الظل مناسبة، وهناك نسمة هواء باردة.وأضافت العليان ان «درجة الحرارة بلغت 20 درجة مئوية، وفي الليل الهواء مناسب، وأنصح الكويتيين الذين يأتون الى أوروبا ويسكنون في شقة أو فندق أن يسألوا عن التكييف... وعلى كل حال لا توجد مقارنة مع الطقس في الكويت». وبيّنت أن «غالبية السياح فرحون والجميع نازل البحر».