ولي رأي

مَنْ استجوب مَنْ؟!

تصغير
تكبير

بحجة أن وزير المالية الدكتور نايف الحجرف أخلّ بوعده للنائب محمد هايف المطيري بتغيير قوانين مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وتغيير القوانين كما يعرف الجميع ليس بيد وزير أو نائب، وجّه النائب محمد هايف استجوابه للوزير وبدأ الاستجواب بالقول إنه ليس مع القبلية، ولكنه اعتذر لقبيلة الوزير المستجوَب، واعترف بأنه رجع عن استجواب ابن عمه الدكتور فهد العفاسي عندما كان وزيراً للأوقاف، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء إن حلّا هيئة طباعة القرآن التي تكلف الدولة الملايين فأطاعاه.
وهنا وقف الدكتور الحجرف ونفى أنه وعد بذلك، وأعلن عن عدم نيته الاستقالة وصعد المنصة وقدم درساً للنائب المطيري في الوطنية والإخلاص للبلد، حديث جعل الوزير يبدو أنه المستجوِب وأن النائب هو المستجوَب، وكان تفاعل النواب مع الوزير الحجرف كبيراً واستاؤوا بسبب ما طرحه النائب محمد هايف عن القبلية والصفقات مع الحكومة تحت الطاولة لمصالح ومكاسب انتخابية، وإن كان ذلك على حساب ميزانية الدولة التي تشكو من العجز.
نعم حصل كتاب طلب طرح الثقة على العدد المطلوب، ولكني أظن أن الحجرف سينال ثقة المجلس ما لم يحدث ما تحدّث عنه المهندس مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة من أجواء غريبة تحيط بالمجلس، والدكتور نايف الحجرف كسب للحكومة وخسارته خسارة للوطن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي