الحق هو الصواب? ضد الباطل وهو اسم من أسماء الله تعالى.
على مستوى الأفراد... نستعيذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا? وعلى المستوى الشرعي? فإن الحق هو الإسلام الذي حرم الظلم (عدم إحقاق الحق)، حيث جاء في الحديث الشريف: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا».
وشرور الأنفس موجودة منذ الأزل كما جاء في الآية قوله تعالى: «وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون».
اعلم أن الحق طريقه وعر لا سيما في آخر الزمان، حينما تزداد من حولنا في عالم السوشل ميديا والتأثيرات الغربية رموز يطلق عليها الرويبضة، وهي تتسيد المواقف وجعل لهم شهرة وحظوة.
في العهد الحديث? أنت أمام خيارات ومصادر تستقي منها المعلومة، وعليك حينئذ أن تحدد اختيارك إما أن تبحث عن الحقيقة لمعرفة الحق وإما إنك ستنزلق مع كثير من أحبتنا خلف معلومات غير صحيحة باطلة، وبالتالي تكون قد ابتعدت عن الحق، نصرة لذاتك ولأصحاب الحقوق.
وكذلك الحال بالنسبة للفساد الإداري والمالي والمعنوي، فهو بعيد عن الحق، ويرمي إلى توسيع رقعة الممارسات الباطلة، كي يشعر معها البسطاء أنه جزء من الواقع الذي يفترض أن نسلم به.
سعادتك تبدأ عندما تتبع الحق (الإسلام وتعاليمه وما جاء في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم)? وعلى مستوى السلوكيات يجب أن تحيط نفسك بمن هم أهل للثقة كي تصلك المعلومة حول الحق المراد اتباعه.
عندما تكتب تغريدة أو مقالاً أو تتخذ قراراً فعليك أن تتبع قول الحق، ولا تعتمد على وكالة «يقولون»، وتذكر على الدوم قوله تعالى: «وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون».
إنها الثقافة الاجتماعية والمؤسساتية يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي.
الزبدة:
كلنا في موسم الحر يشتكي من ارتفاع درجة الحرارة، عندما تتجاوز 50 درجة ولا يقفون لوهلة واحدة أمام مصير ينتظره كل إعلامي? مسؤول سولت له نفسه وبدرت منه الإساءة من قول وعمل وقرار اتخذه على باطل.
إنها حرارة نار جهنم في انتظار كل ظالم لنفسه أولا ولغيره ثانياً... أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم، والله نسأل أن يعييننا على أنفسنا وأن نتبع الحق أينما كان.
لنقف عند حد معين? فالفساد تجاوز كل المراحل إلى أن بلغ الجانب المعنوي، الذي هو أخطر مما يتوقع البعض.
إننا بحاجة إلى مواجهة كل أنواع الفساد، ليعم الإصلاح كل مكان بدءا من البيت? الديوانية? السوشل ميديا والعمل المؤسسي وكل نواحي الحياة... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi