في محاولة لجمع صحافيين عرب ويهود من المؤيدين لـ «شاس» و«حماس» في قطر

«مركز الدوحة لحرية الإعلام» ينظم بعثة من تل أبيب إلى غزة مرورا برام الله وحيفا

تصغير
تكبير
| الدوحة - «الراي» |
في رسالته التي حملت الرقم 2، اعلن (مركز الدوحة لحرية الاعلام) عن نشاطات جديدة اضافة إلى احيائه ذكرى بعض الصحافيين العرب والاجانب الذين اغتيلوا.
وفي ما يلي نص الرسالة الاخبارية رقم 2 والتي صدرت في 15 من ديسمبر الجاري:
1 - «منذ الخامس عشر من ديسمبر الماضي، دفع المركز عشر منح جديدة لصحافيين ولأسرهم ولأجهزة إعلامية مستقلة وكذلك لمنظمات عدة تدافع عن حرية الصحافة، وبلغ العدد الاجمالي للمنح 150 منحة منذ انشاء المركز، وذلك في ما يزيد على اربعين بلدا».
2 - «في رسالة موجهة إلى (مركز الدوحة) تعتذر فيها عن عدم مشاركتها في اجتماع الخامس عشر من اكتوبر الماضي، قالت غارسيا ماشيل عضو مجلس الحكماء: (أنا أدعم من قالوا ان على المركز ان يفتح مكاتب في افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية. ومن المهم ان ينظر إلى المركز على انه مؤسسة تعمل في مستوى العالم، ولا يقتصر عمله على منطقة الشرق الأوسط، كما اني اشجع الدعوة إلى حوار صريح بين الشرق والغرب)».
3 - «بالتعاون مع السيد سليمان زيغيدور، رئيس تحرير القناة التلفزيونية (تي في 5 العالم) والخبير في العلاقات بين الشرق الأوسط والغرب ينظم (مركز الدوحة) بعثة من تل ابيب إلى غزة مرورا بالقدس ورام الله والناصرة وحيفا، للالتقاء بالصحافيين من كل الآفاق لكن يجمع بينهم ان لديهم من خلال مهنتهم تأثيرا حقيقيا في الرأي العام، سواء كانوا اسرائيليين يهودا أو اسرائيليين عربا أو فلسطينيين من القدس أو من الضفة الغربية أو من الجولان، وسواء كانوا يكتبون بالعربية أو بالعبرية أو بالانكليزية، فالامر لا يتعلق بتاتا بتمييز زملاء في المهنة (يشاركوننا في الفكر والرأي) بل بالتحاور مع رجال ونساء يقومون بتغطية نزاع فريد من نوعه، نزاع محلي وعالمي في الوقت نفسه، نزاع يثير صداه قلاقل حتى في أوروبا، يغطون هذا النزاع باعتبارهم شهودا وملاحظين بل ربما احيانا كأطراف مشاركة (بالنسبة لمن يحدث لهم ان يدعوا إلى الخدمة العسكرية)».
«إنه نزاع يستقطب كل مشاعر البغض وكل المشاعر والآراء المخفية وكل مظاهر سوء التفاهم التي تشكل عقبات امام ارساء علاقات طيبة، على الرغم من انها علاقات ضرورية للتوازن العالمي، للتوازن بين العالم العربي وبين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، بين شمال البحر الابيض المتوسط وجنوبه، بين الإسلام والمسيحية، بل ان الاسوأ من ذلك هو ان هذا النزاع يسمم العلاقات بين الاشقاء العرب في ما بينهم، وكذلك بين مواطني أوروبا، من منهم من يساند موقف الدولة اليهودية ومن يدافع عن قضية فلسطين.
لذا، فالأمر يتعلق بجعل الصحافيين العرب واليهود، الاسرائيليين والفلسطينيين بمشاربهم المختلفة، بمن فيهم اولئك الموالون لـ«شاس»، ولـ«حماس»، إلى الالتقاء في الدوحة للجلوس حول مائدة واحدة، ليس ليصنعوا السلام، الذي سيظل مهمة السياسيين، بل ليتبادلوا الآراء حول نظرتهم إلى المهنة ومسؤوليتهم ازاء آرائهم، ولكي يتعهدوا مع احتفاظ كل منهم بقناعاته ومذهبه، بألا يحمل خطابهم الصحافي ما يحرض على الاحتقار العرقي أو كراهية الاجناس أو الرفض الديني».
4 - «في 29 نوفمبر الماضي استقبل (مركز الدوحة) مذيعة القناة التلفزيونية الخاصة (شبكة تلفزيون الشرق (ETN) من الصومال، بيشاور.
وكانت بيشاور اخر امرأة تمارس الصحافة في منطقة بونتلاند في شمال شرقي الصومال والتي تتمتع باستقلال ذاتي جزئي. وفي الرابع من مايو 2008، تعرضت لإطلاق النار من قبل عدد من المسلحين بينما كانت تتجه بسيارتها إلى مقر سكناها في بوساسو، ونجت باعجوبة من الاصابة بالرصاص، وتلقت بعدها رسائل تهددها بالقتل اذا لم تتوقف عن العمل. وفي انتظار حماية تأخر توفيرها لها، لجأت الصحافية اولا إلى فندق في بلد ما، ثم إلى دولة جيبوتي واخيرا إلى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وبعد اسبوع من وصولها إلى الدوحة، تم عقد مؤتمر صحافي في مقر اقامة الصحافيين في العاصمة القطرية، كانت فرصة لبيشارو للادلاء بشهادتها ولتقاسم تجربتها مع الصحافيين وقرائهم».
5 - «لمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الصحافي البوركينابي، نوربيرت زونغا، ومن اجل ان تعامل ذكراه معاملة عادلة، نظم (مركز الدوحة) حملة في بوريكنا فاسو عن طريق قمصان تحمل رسما للفنان داميان غليز، وزعت مع الصحف وعلى الجمعيات الصحافية وعلى بائعي الصحف.
قبل عشر سنوات، دفع نوربيرت زونغو، مدير النشر في المجلة الاسبوعية، «الانديبندنت»، دفع حياته ثمنا للبحث عن الحقيقة، فقد كان هذا الصحافي هدفا لاطلاق النار في 13 من ديسمبر 1998، من قبل من يعتقد في الغالب انهم اعضاء في الحرس الرئاسي، بسبب اصراره على التحقيق في موت دافيد اوويدراووغو، احد موظفي فرانسوا كامباووريه، اخو الرئيس بليز كامباووريه. وقام نوربيرت زونغو، متجاهلا التهديدات المستمرة، بتخصيص عناوين رئيسية كثيرة لذلك الحادث طوال عام 1998، منددا بغياب التحقيقات الجادة في الحادث.
-6 نظرا إلى تدهور حرية الصحافة في فرنسا، وبمبادرة من «مركز الدوحة»، قام نحو 15 من المثقفين والكتاب وارباب وسائل الاعلام من بلدان الجنوب، بتوقيع نص ارادوا من خلاله ان يشرحوا كيف ان وضع حرية الصحافة في فرنسا يعنيهم ايضا.
وعلى حد علمنا، فقد كانت تلك المرة الاولى التي تعبر فيها شخصيات من بلدان الجنوب عن رأيها حول مسألة تتعلق بديموقراطية عريقة مثل فرنسا، في حين ان العكس هو ما كان يجري عادة.
-7 توجهت بعثة من «مركز الدوحة» إلى بيروت من 11 إلى 14 ديسمبر 2008 وكان لتلك البعثة هدفان رئيسيان:
أ- الحضور مع المنظمة الموازية في لبنان، «مركز سمير قصير»، في اجتماع مع ارباب وسائل الاعلام الرئيسية يهدف إلى وضع مجلة قواعد سلوك المهنة، واذا كان الصحافيون يتمتعون بمجال من الحرية الحقيقية، فان المشهد الاعلامي اللبناني يظل ملوثا بسبب استخدام الاعلام كمطية لتحقيق اهداف سياسية. واقترح «مركز الدوحة» مجلة قواعد سلوك قدمها إلى السيد طارق متري، وزير الاعلام، وبعد ادخال بعض التعديلات عليها، عرض الوزير النص بتاريخ 13 ديسمبر 2008 على ما يقارب خمسة وعشرين مديرا للاجهزة الاعلامية، وكانوا يمثلون القطاع السمعي والبصري الخاص والحكومي وكذلك الصحافة المكتوبة، بمختلف الاتجاهات السياسية والفكرية.
ب- كما شارك «مركز الدوحة» ايضا في المنتدى الثالث للصحافة العربية المستقلة، وقام بتنظيم المنتدى الجمعية العالمية للصحف إلى جانب صحيفة النهار اللبنانية، وجمعت هذه التظاهرة صحافيين مستقلين من جميع بلدان العالم العربي، وقامت بعثة المركز بتوزيع مطبوعات تعريفية بالمركز وكذلك نسخ من الدليل العلمي للصحافي.
-8 بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة الصحافي اللبناني جبران تويني، نظم مركز الدوحة بالشراكة مع مركز سمير قصير، حملة تخليدية لذكراه لتكريم ذلك الصحافي الذي تعرض للاغتيال بسيارة مفخخة.
وقام العديد من الصحف اللبنانية بنشر تلك الحملة مجانا وهي صحف: «الأخبار» و«المستقبل» و«النهار» و«الدايلي ستار».
ولم يتوصل المحققون اللبنانيون إلى اليوم من التعرف على من قاموا بعملية الاغتيال التي ذهب ضحيتها جبران تويني.
-9 لمناسبة ذكرى الـ (60) للاعلان العالمي لحقوق الانسان، الذي تم تبنيه في العاشر من ديسمبر عام 1948، نشر مركز الدوحة مقالا في العديد من وسائل الاعلام، حول الصبغة العالمية لتلك الحقوق، والمقال بنصه الكامل موجود في صفحة موقع المركز التالية: http://www.dohacentre.org/Rehabiliter-les-droits-de-l-homme.htmlslang=fr
-10 تم تعزيز الفريق العامل في المركز بقدوم هاجر سموني، 27 عاما، مغربية الجنسية، وستتولى مهام مسؤولة إدارة البحوث.
وسموني، متخرجة في معهد الدراسات السياسية بباريس، وقد عملت لمدة اربع سنوات في منظمة مراسلين بلا حدود قبل ان تنضم إلى فريق عمل المركز»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي