اشتباه بهجوم إلكتروني ضخم قطع الكهرباء عن 4 دول!

رجحت تقارير أن يكون هجوم إلكتروني وراء الظلام الدامس على 4 بلدان دفعة واحدة في أميركا الجنوبية.
وعاش مواطنو كل من الأرجنتين، وأوروغواي، وباراغواي، وجنوب البرازيل ساعات عصيبة للغاية بسبب عطل كبير في نظام الربط الكهربائي.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات في الأرجنتين، والأوروغواي، أنها تمكّنت من إعادة التيار الكهربائي إلى نحو 70 في المئة من مناطق البلدين بعد انقطاع شامل حرم 48 مليون شخصاً من الكهرباء يوم الأحد الفائت. وتسبب الانقطاع في غرق بوينوس أيرس في الظلام، كما تسبب في توقف النقل العام، وانقطاع إمدادات المياه، وتعطيل الاتصالات الهاتفية، في حين اضطرت أقاليم في الأرجنتين لإرجاء انتخابات بلدية لوقت لاحق.

بدوره، أكد وزير الطاقة الأرجنتيني، غوستافو لوبيتيغي، إعادة التيار الكهربائي إلى 77 في المئة من المشتركين، فيما أفادت شركة الكهرباء الرسمية في الأوروغواي المجاورة أن التيار عاد إلى ما لا يقلّ عن 88 في المئة من مناطق البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها انقطاع شامل للكهرباء في الأرجنتين التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وكذلك في الأوروغواي ذات الـ3.4 مليون نسمة.
وقال لوبيتيغي «هذه أعطال تحدث بالرغم من اليقظة التامة. الأمر المثير للدهشة هو سلسلة الأحداث التي وقعت وتسببت بالانقطاع الكامل».
وأضاف «لا يوجد لدينا معلومات أكثر الآن حول ما حصل. نحن لا نستبعد أي احتمال، لكن هجوماً إلكترونياً ليس من ضمن الاحتمالات التي تتم دراستها» في حين أشارت بعض التقارير والتكهنات إلى أن هجوماً إلكترونياً ضخماً سبّب هذا الانقطاع الهائل.
وأوضحت هيئة الطاقة في الأرجنتين أن «نظام الربط الداخلي قد انهار تماماً، ما أدى إلى انقطاع كبير في الطاقة الكهربائية لم تتمكن مولداتها من تعويضه».
وخلت شوارع بوينوس أيرس من المارة بشكل كبير، بينما فتحت بعض المتاجر أبوابها اعتمادا على المولدات الكهربائية، أما مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي فكانت تقريبا بالكامل بلا كهرباء باستثناء بعض إشارات المرور.
وأكّدت شركتان لتوزيع الكهرباء في الأرجنتين أن الخدمة مقطوعة في أرجاء البلاد دون أن تقدما أسباباً وراء الحادث غير المسبوق.
وفي الأوروغواي، أوضحت شركة «يو تي اي» أن «خللاً سجل في الشبكة الأرجنتينية طال النظام المترابط في الأوروغواي». وأضافت أن ذلك «حرم كل الأراضي الوطنية وأقاليم عدة في البلد المجاور من الكهرباء».