«التربية»: خطوة ألفناها والمستويات ضعيفة
مُعلمات يعتصمن احتجاجاً على نتائج «الإشرافية»
معلمات: أخطاء في الاختبار ومصادر المعلومات غير متوافرة
مصدر تربوي:
الأسئلة من صميم عمل المعلمة
الوكيل السلطان استقبل عددا منهن وتسلًم تظلماتهن
كما توقعت «الراي»، أفضت نتائج الاختبارات الإلكترونية لمعلمات رياض الأطفال المرشحات للوظائف الإشرافية، إلى استياء عام، نظمت على إثره مجموعة من المعلمات اعتصاماً أمس، أمام مكتب الوكيل المساعد للتعليم العام في وزارة التربية أسامة السلطان، مطالبات بإلغاء الأسئلة الإدارية وإضافة درجاتها إلى نتائج الاختبار.
وبينت عدد من المعلمات المعتصمات، اللاتي تبلغ خبرة السواد الأعظم منهن 17 عاماً في حقل التدريس، ولم ينجحن في تجاوز الاختبار، «أن الترشح إلى هذه الوظائف كان مستبعداً لمدة 5 سنوات سابقة، ورغم ذلك لم تتم مساواتنا مع المراحل الأخرى، حيث الترقيات لديها أسرع من المعمول به في مرحلة رياض الأطفال».
وأكدت إحدى المعلمات لـ«الراي» أن الاختبار تضمن عدداً من الأخطاء، إضافة إلى عدم توافر مصادر المعلومات المعتمدة للدراسة، مشددة على «ضرورة وضع 3 أو 4 مشرفات فنيات في الرياض، بدلاً من مشرفتين للقضاء على ظاهرة تكدس المعلمات الواقفات في طوابير الانتظار، ولا يتوفر لهن شاغر إلا بعد مرور 19 سنة»، مبينة أن هذا الأمر لم يحصل في أي مرحلة سواء داخل الكويت أو خارجها.
في المقابل، جدد مصدر تربوي لـ«الراي» تأكيده على تدني مستوى المتقدمات للاختبار الإلكتروني في رياض الأطفال، نافياً أن تكون الوزارة متعمدة في تعقيد الأسئلة كي لا تنجح أي من المرشحات فالأسئلة من صميم عمل المعلمة والجانب الإداري مطلوب أيضاً في عملها وعلى كل معلمة الإلمام بجميع الجوانب الإدارية والفنية معا.
وأوضح المصدر أن الاعتصامات السنوية المصاحبة لنتائج الاختبارات الإلكترونية باتت مألوفة لدى الوزارة ومتوقعة، وقد تعاملت معها الوزارة منذ العهود السابقة، حيث دفع اعتصام سابق وزارة التربية إبان عهد وكيلها السابق الدكتور هيثم الأثري إلى إصدار قرار بإعادة اختبارات الوظائف الإشرافية إذا لم تتجاوز نسبة النجاح العامة في الاختبار الـ25 في المئة، وذلك بعد تدني نسب النجاح وكثرة أعداد الراسبين.
وبين المصدر أنه وفقاً للقرار المشار إليه يحق لوكيل الوزارة إعادة الاختبار للمعتصمات في رياض الأطفال، إذا لم تتجاوز نسبة الناجحات في الاختبار النسبة المشار إليها، مؤكداً أن نسبة النجاح سواء في رياض الأطفال أو غيرها في المراحل الأخرى سوف تكون ضعيفة جداً ومتدنية على غرار الأعوام السابقة، وذلك بسبب تدني المستوى العام للكوادر البشرية الموجودة حالياً في المدارس.
وتفاعلاً مع الموقف، استقبل الوكيل السلطان، عددا من المعلمات، واطلع على شكواهن وتظلماتهن واستمع الى وجهات نظرهن في شأن الاختبارات التي أجريت للوظائف الاشرافية لرياض الأطفال، وأبلغهن بالنظر في هذه التظلمات وبحثها بما يحقق المصلحة العامة ويضمن الاستفادة من كافة الكوادر في العملية التعليمية لرياض الاطفال، وذلك عقب الانتهاء من اختبارات الوظائف الإشرافية لجميع المراحل الدراسية.