«البعض في العالم العربي يريد العيش بلا من يخالفه في الدين والتوجّه السياسي»

صفير تمنى ان يعمل جميع العقلاء في لبنان «على جمع الصفوف ليكونوا قلباً واحداً»

تصغير
تكبير
|بيروت - «الراي»|
اعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عن أسفه لما يحصل في لبنان «الذي كان وطنا يسوده السلام بين جميع مكوناته قبل ان يتفرقوا مذاهب وشيعاً على ما هي الحال هذه الأيام».
وقال صفير امام زواره: «نتوق الى يوم يجتمع فيه اللبنانيون ويعملون قلباً واحداً ويداً واحدة في سبيل إنهاض وطنهم، وليس من يحن على لبنان غير ابنائه، ولذلك نأمل ان يعمل جميع العقلاء في لبنان على جمع الصفوف ورصها ليكونوا قلباً واحداً ويدا واحدة في سبيل إنهاض البلد».
وخلال استقباله وفداً من وزارة الثقافة العراقية ضم ممثلين لنائب رئيس الجمهورية العراقية ورئيس الوزراء العراقي وشخصيات أخرى تمنى البطريرك «للعراق الامن والسلام والاستقرار»، وقال: «يؤلمنا جدا ان نرى ونسمع ما نراه ونسمعه وفي كل يوم تفجيرات وضحايا وهذا شيء نأسف له شديد الاسف، ولكننا نأمل ان تستقر الامور. وهناك صحف تقول ان القوى التي جاءت اليكم ستنسحب عما قريب. ولا ندري ما هي صحة الامر اذا كان هذا صحيحا ام لا، ولكن نأمل ان يعود العراق الى سابق عهده»، مضيفاً: «العلاقات جيدة وطيبة بين لبنان والعراق منذ زمن بعيد، (...) ونحن هنا نعيش معا في كل البلدان العربية مسلمين ومسيحيين، ولكن هناك بعض فئات تريد ان تعيش لوحدها من دون ان يكون هناك من يخالفها في الدين والتوجه السياسي، وهذا شيء نأسف له، فنحن تعودنا ان نعيش معا وسنبقى نعيش معا في احترام متبادل وتعاون تام كي تعود بلداننا الى سابق عهدها من الامان والسلام والاستقرار».
وكان صفير توقف في عظة الاحد عند «الاحكام التي صدرت لمصلحة بعض الموظفين (في القطاع العام) وقضت باعادتهم الى وظائفهم، ولكن الدولة لا تزال تتجاهل هذه الأحكام كأنها لم تصدر، فيما هي تدفع لهم رواتبهم، وهم لا يؤدّون أي عمل»، وقال: «هذا مجحف بحق الدولة وبحق من صدرت الأحكام لمصلحتهم، ويصم الدولة وصمة هي بغنى عنها. فعسى أن يسمع من يعنيهم الأمر ويبادروا الى تصحيح الخطأ».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي