«صيفي» الجامعة... همومٌ ومتاعب

انطلق، أمس، الفصل الدراسي الصيفي لطلبة جامعة الكويت، بهموم ومتاعب مضاعفة على الطلبة، تعود للظهور كل عام، فعلاوة على حرارة الطقس الشديدة، وقصر الفصل الصيفي، وقلة مواقف السيارات، تبرز مشكلة قلة الشعب الدراسية غير الكافية للتسجيل، كمرض مزمن لا يفارق مسيرة الطالب الجامعية وليس له حل، وسط مناشدات بطرح شعب دراسية أكثر وفي أوقات مختلفة ليتسنى للطلبة حرية الاختيار من بين المقررات الدراسية المطروحة.
«الراي» استطلعت آراء الطلبة المسجلين في الفصل الصيفي، فقال الطالب فهد الخالدي ان هذا الفصل من الفصول الدراسية المهمة التي يحرص جميع طلبة الجامعة على التسجيل فيها، لإنهاء مقررات دراسية أكثر، وبالتالي تحقيق سرعة في التخرج، وأيضا لتعويض بعض المقررات التي رسبوا فيها، أو لم يتمكنوا من التسجيل فيها خلال الفصول الاعتيادية خلال العام الدراسي.
وقال الطالب علي فالح إن «التسجيل بالفصل الصيفي مرهق بالنسبة لنا، فهو يتطلب متابعة يومية للموقع الإلكتروني لجامعة الكويت، لكي نتمكن من التسجيل في الشعب الدراسية التي يتم طرحها». وأضاف أن «الفصل الصيفي لم تتوفر فيه كثير من المقررات لسبب قلة الاساتذة، وإذا لم اسجل في المقررات المتاحة امامي فلن اجد الشعب التي اريدها، ناهيك عن كثرة التعارض بالوقت الذي يواجه الطلاب خلال تسجيلهم».

بدوره أكد الطالب فيصل العازمي أهمية الفصل الصيفي للطالب الجامعي، فهو يساعد على سرعة التخرج، ويساهم في رفع المعدلات للطلبة، لأنه يكون فصلا قصيرا عادة، والجهد فيه مختصرا على خلاف الفصول العادية في العام الدراسي.
وأشار العازمي إلى «سخونة الطقس في الفصل الدراسي الصيفي، وقال لا توجد أماكن مناسبة لقضاء وقت الفراغ في فصل الصيف بجامعة الكويت، فمثلا في كلية الاداب تكون مكشوفة وليست مغلقة أو مغطاة كالكليات الأخرى في الحرم الجامعي بالشويخ أو في الجابرية، فهم يتعرضون للحر الشديد بشكل مباشر». وتابع «اضطر في كثير من الأحيان إلى الخروج من الكلية، والذهاب إلى مكان قريب استطيع قضاء وقت فراغي فيه، ولكنني أواجه مشكلة إذا خرجت من الكلية فإنني لن أجد موقفا لسيارتي إذا عدت مرة أخرى».
في السياق ذاته، حددت جامعة الكويت ضوابط اللباس داخل الحرم الجامعي، حيث وزعت بوسترات داخل أروقة الكلية تتضمن تعليمات وضوابط اللباس، حيث منعت الملابس غير اللائقة والملابس الشفافة والشورتات، في الوقت نفسه تعمل قوائم طلابية على تقديم التسهيلات للطلاب للتسجيل، وسط حالة من الزحام والاختناق المروري امام الكليات.