شركات النظافة... في إجازة !

يبدو أن شركات النظافة المتعاقدة مع بلدية الكويت، خرجت في إجازة «غير مبررة» مع قدوم عيد الفطر السعيد، لتتكدس القمامة في الحاويات بشكل غير لائق في غالبية الشوارع نتيجة عدم رفع الحاويات من محتوياتها وإفراغها، ما خلق حالة من التذمر بين المواطنين والمقيمين، بعد أن انتشرت الروائح الكريهة أمام المساجد والمصليات، والبيوت، وبين العمارات السكنية.
«الراي» تلقت شكاوى عدة، وبادرت لالتقاط صور عدة تبين الوضع القائم في الشوارع، حيث لوحظ أن الشركات قامت بتنظيف الشوارع، ورفع قمامتها من الشوارع الرئيسية فقط، والطرق المؤدية إلى المساجد، من دون الالتفات إلى الشوارع الداخلية، وهذا يدل على أن بلدية الكويت لم تكن حاضرة للمشهد مع غياب المفتشين عن أداء دورهم الرقابي على تلك الشركات.
واللافت للنظر، هو انتشار عمال الشركات النظافة بشكل كبير في الشوارع، وأمام المساجد، وذلك ليس بغرض التنظيف والكنس، بل انتظاراً لتلقي زكاة الفطر من المارة، وهذا الأمر جعل البعض يبدي تعجبه من القائمين على مراقبة متابعة العمالة، خصوصاً وهم يرتدون الملابس الصفراء التي تدل على أنهم ضمن وقت الدوام، متسائلين في الوقت ذاته أين هي إدارة النظافة وإشغالات الطرق، ولماذا هذا التسيب، وعدم مخالفة الشركة المعنية؟.

ولعل الغريب في الأمر أن بلدية الكويت على معرفة بأن تكدس القمامة لمدة 24 ساعة فقط سيؤدي إلى زيادة ضغط العمل، وبالتالي لن تستطيع الشركة رفع كامل الكمية في آن واحد، فكيف إذا تكدست القمامة في الحاويات بنسبة 70 في المئة، علماً أن عدم رفع القمامة من الشوارع مع ارتفاع درجة الحرارة سبب بانتشار الحشرات بشكل كبير. وطرح مراقبون تساؤلات عدة لبلدية الكويت، هل تم وضع خطة بالتنسيق مع الشركة لتنظيف الشوارع، ورفع القمامة؟ وهل سيكون هناك وقفة جادة للإدارة العليا في البلدية، بتحميل المسؤول المقصر مسؤولية عدم متابعة الشركة؟