رئيس لجنة الاستهلال الكويتية المشتركة تحدّث عن شبه إجماع

اليوم... عيدٌ لدى غالبية الشيعة

u0625u062bu0628u0627u062a u0631u0624u064au0629 u0627u0644u0647u0644u0627u0644 u0645u0627 u0632u0627u0644 u0645u062bu0627u0631 u062cu062fu0644 u0634u0631u0639u064a
إثبات رؤية الهلال ما زال مثار جدل شرعي
تصغير
تكبير
  • صادق بوعباس:  يشترط ألا تقل مدة مكوث الهلال  في الأفق عن 30 دقيقة في سماء صافية 
  • جابر جوير:  لما كان باب الاجتهاد مفتوحاً في الفضاء الفقهي الشّيعي فإنّ الاختلاف ظاهرة طبيعية 
  • أحمد حسين:  مقلدو المرجع اللبناني السيد فضل الله  عيّدوا الثلاثاء

قال رئيس لجنة الاستهلال الكويتية المشتركة صادق بو عباس لـ«الراي»، ان هنــــاك شبه اجماع لدى شيعة الكويت على ان يوم أمس الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وأن اليوم الأربعــــاء غـــرة شهــــر شــــوال (عيد الفطر).
وأشار بوعباس، الى وجود اختلاف لدى مراجع الشيعة من الناحية الفقهية في مسألة تحديد بداية ونهاية الأشهر القمرية، حيث يفضل البعض من مقلدي المراجع الاعتماد على علم الفلك في تحديد مواقيت الأشهر القمرية، مثل مقلدي المرجع اللبناني الراحل السيد محمد حسين فضل الله والشيخ الحيدري، في حين يعتمد البعض الاخر من المراجع، وعلى رأسهم المرجع العراقي البارز السيد علي السيستاني، على رؤية الهلال محليا بالعين المجردة من دون استخدام المناظير، وهذا معمول به منذ عهد الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم، حيث قال «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً».
وأوضح انه «يشترط لدينا في مسألة تحديد بداية الهلال، ألا تقل مدة مكوث الهلال في الأفق عن 30 دقيقة، وان تكون السماء صافية وخالية من الغيوم والأتربة». واستغرب من الأشخاص الذين ادعوا أنهم شاهدوا ولادة هلال رمضان هذا العام، في ظل تراكم الغيوم في السماء وقتها، ومن ذهب في هذا الاتجاه أعتقده متوهما، حيث اننا لم نتمكن من رؤية الهلال بالمناظير لكثافة الغيوم. واشار الى ان المرجع الراحل الامام الخوئي كان يقول ان الهلال يقبل اذا حدث اشتراك الليل مع بعض بلاد المغرب العربي.


من جانبه، قال العالم الديني الشيعي الشيخ جابر جوير، إن علماء الشيعة يختلفون في الضوابط الشرعية التي على أساسها يُحكم بثبوت الهلال، ويرجع هذا الاختلاف إلى الاجتهاد في فهم الأدلّة الشرعيّة، مضيفاً إن الرّأي الفقهي يخضع لمفاد الدّليل الشرعي فحسب، ولمّا كان باب الاجتهاد مازال مفتوحاً في الفضاء الفقهي الشّيعي فإنّ الاختلاف يغدو ظاهرة طبيعية حينئذ.
وأوضح أن «الفقهاء ينقسمون في طريقة تحرّي الهلال إلى آراء عدة، الأول أن تكون الرؤية بالعين المجردة في البلد أو البلاد القريبة التي بينها وحدة أُفق مع البلد. والثاني أن تكون بالعين المسلحة (التلسكوب) في البلد أو البلاد القريبة التي بينها وحدة أفق مع البلد، والثالث أن تكون بالعين المجردة في أي منطقة من العالم مع اشتراط الاشتراك ولو بجزء بسيط من الليل مع البلد، والرابع: كالسّابق ولكن باشتراط الاشتراك بجزء معتبر من الليل، والخامس أن تكون بالعين المسلحة (التلسكوب) في أي منطقة من العالم بشرط الاشتراك ولو بجزء يسير من الليل، والسادس أن تكون بالعين المجردة في القارات الثلاث، أو ما يُسمّى بالعالم القديم، وهو الذي كان تحت حكم دولة الامام امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، والسابع الاعتماد على الحسابات الفلكية الدّقيقة الموجبة للعلم أو الاطمئنان، والثامن أن تكون بالعين المجردة في أي منطقة من العالم، وأخيرا أن تكون في البلاد التي تقع غرب بلد الرؤية».
وذكر ان «تلك كانت خلاصة الآراء الفقهية، الأمر الذي يُفسّر لنا اختلاف الحكم بثبوت الهلال كل سنة، سواء كان داخل نطاق المذهب الشيعي، أو بين الشيعة وغيرهم من إخوانهم المسلمين».
من جهته، قال عالم الدين الشيعي الشيخ احمد حسين ان مسألة رؤية الهلال احيانا يختلف فيها علماء الفلك وعلماء الدين، ولكن لا يجوز ان يكون هذا الاختلاف منطلقا للخلاف بين المسلمين، مبينا ان هناك دولا ثبت لديها الاثنين رؤية الهلال، وهناك دول لم يثبت لديها. وأوضح انه يوجد في الكويت من الشيعة من اعتبر الثلاثاء عيدا وهم الذين يقلدون المرجع اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، ومنهم من جعل اليوم الأربعاء اول ايّام شهر شوال وهم الغالبية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي