كوشنر: الفلسطينيون يستحقون تقرير المصير...
بومبيو يشكك في جدوى «صفقة القرن» وترامب يتفهم... ويرى آفاقاً للخطة
عريقات يصف «فريق السلام» بـ «المستوطنين»
شكك وزير الخارجية الأميركي، في جدوى «صفقة القرن»، لكنه أعرب في الوقت نفسه، عن أمله في ألا يتم رفض الصفقة على الفور، في حين أعلن الرئيس دونالد ترامب، ان شكوك مايك بومبيو بجدوى صفقة حل النزاع في الشرق الأوسط، «مفهومة» بالنسبة إليه، لكنه يعتبر ان خطته واعدة.
أوردت صحيفة «واشنطن بوست»، الأحد، أن بومبيو، يشكك في جدوى «الصفقة»، والتي ستكشف جوانبها الاقتصادية في مؤتمر المنامة في 25 و26 يونيو الجاري. واستندت في ذلك إلى تسجيل صوتي لاجتماع مغلق للوزير مع رؤساء أكبر المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، عُقد في 28 مايو الماضي.
وقال بومبيو في الاجتماع: «يمكن القول إن الخطة غير قابلة للتطبيق، وقد لا تحقق النتائج»، معرباً عن أمله في ألا يتم رفض الصفقة على الفور.
وأضاف أنه «يمكن رفض الخطة، لكن السؤال الكبير هو ما إذا كان يمكننا الحصول على مساحة كافية لإجراء محادثات حقيقية حول كيفية بنائها»، مشيراً إلى أن الإعلان عن الخطة تم تأجيله أكثر من مرة.
وأكد أنه «لا توجد ضمانات بأن الولايات المتحدة ستكون قادرة على حل النزاع العربي - الإسرائيلي المتجمد»، معرباً عن أمله في أن يشارك الجميع في حل النزاع بجدية.
وتابع: «قد يقول البعض في نهاية المطاف إنها لا تتضمن شيئاً جديداً خاصاً وهذا لا يناسبني، لكنها تتضمن أمرين جيدين وتسعة أمور سيئة لذلك لست معنياً بها».
وأقر بومبيو، بأن الخطة تميل لمصلحة إسرائيل، مضيفاً «أتفهم لماذا يعتبر الناس أنه اتفاق يمكن أن يحبه الإسرائيليون وحدهم».
من جهته، أعلن ترامب، أنه يتفهم شكوك بومبيو، مشيراً إلى أنه يرى آفاقاً لخطته.
وصرح للصحافيين، الأحد: «عندما يقول مايك ذلك، أفهمه... ومعظم الناس يعتقدون أنه أمر مستحيل. وإنني أعتقد أنه أمر ممكن، ونعمل ما في وسعنا لمساعدة الشرق الأوسط في صياغة خطة التسوية السلمية، لكن إذا نجحنا في تحقيق صياغة خطة التسوية السلمية في الشرق الأوسط فسيكون ذلك جيداً».
في سياق متصل، أعلن جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، أن الفلسطينيين يستحقون «تقرير المصير»، ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية. وأبدى عدم تأكده من قدرتهم على حكم أنفسهم.
وقال كوشنر رداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة «إتش بي أو» عما إذا كان يمكن للفلسطينيين توقع التحرر من التدخل الإسرائيلي، إن هذا سيكون «طموحاً عالياً».
ومن دون أن يشير إلى حل الدولتين، أضاف: «أعتقد أنه يجب أن يحصلوا (الفلسطينيين) على حق تقرير المصير، سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية».
وعما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم من دون تدخل إسرائيلي، رد صهر ترامب: «هذا سؤال جيد جداً، هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه، الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم».
في المقابل، وصف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فريق الإدارة الأميركية الذي يعمل على إنجاز «الصفقة»، بفريق من «المستوطنين».
وقال: «مرة أخرى أدعو الأشقاء العرب لعدم الحديث مع هذه الفرقة من المستوطنين كوشنر، (جيسون) غرينبلات و(ديفيد) فريدمان. ما يخططون له هو الازدهار للمستوطنين». من جهة أخرى، أقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، من منصبي وزيري التعليم والعدل في حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها.