واجهت انتقاداً على مشاهدها السينمائية الجريئة
يسرا اللوزي: أرفض التعامل مع الجمهور باعتباره «مراهقاً» ... وزوجي شاهد «قبلات مسروقة» وأبدى سعادته
راندا البحيري
يسرا اللوزي
اللوزي وأحمد عزمي في فيلم «قبلات مسروقة»
| القاهرة - من مروة فتحي |
أكدت الممثلة المصرية الشابة يسرا اللوزي على قناعتها التامة بدورها في فيلم «قبلات مسروقة» - الذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائية - لما يحتويه من مشاهد جريئة، وقالت انها على أتم الاستعداد لتقديم الأكثر دون خجل، مادام في صالح العمل.
مشيرة، في حوار مع «الراي»، الى أن والدها وزوجها لم يعترضا على أي من هذه المشاهد، بل ان زوجها كان يشاهد الفيلم معها وأبدى سعادته بأدائها. وهذه تفاصيل الحوار:
• الفيلم أثناء عرضه في مهرجان الاسكندرية، تعرض لانتقادات، وعندما عرض على الجمهور، اختلف الوضع، كيف ترين هذا؟
- بالفعل أشعر باختلاف كبير بين احساسي بالفيلم أثناء عرضه في الاسكندرية واحساسي به في الوقت الحالي، لأنني في المهرجان كنت أشاهد الفيلم لأول مرة، وأنا عادة ما أكون قاسية في الحكم على نفسي في المرة الأولى من مشاهدتي لأي عمل لي، حيث أركز على التفاصيل الصغيرة، وربما أتذكر جميع ذكرياتي له أثناء التصوير. وهذا يؤثر بشكل كبير على عدم احساسي بالعمل ويشوش على تقديري في الحكم عليه، وبالطبع هذا يختفي تدريجيا في المشاهدات التالية، لذا شعرت بارتياح كبير للعمل أثناء مشاهدته بين جمهور العرض الخاص، لأنني وقتها كنت أشاهد الفيلم مثل أي متفرج عادي.
• هل يعني ذلك رضاك عن الفيلم؟
- بالطبع أنا سعيدة جدا بهذه التجربة، وأشعر بالراحة من عرضه تجاريا، حتى يستفيد الشباب المصري والعربي من المضمون العام للفيلم، والذي يناقش قضايا اجتماعية واقتصادية غاية في الخطورة. أما فيما يخص دوري في الفيلم، على الرغم من المجهود الكبير الذي أبذله في أي عمل، الا أنني لا أقتنع بأدائي ولا أرضى عن نفسي على الاطلاق، فأنا دائما ما أكون قاسية عليها أكثر من أي ناقد.
• هل المشاهد الجريئة التي تضمنها دورك في الفيلم ساهمت في حالة عدم الرضا هذه؟
- اطلاقا، فمن حيث المبدأ أنا لا أخجل من أداء أي دور فني مهما كانت جرأته، لأنني على قناعة تامة بأن ما يقدم في شاشات السينما والتلفزيون جزء أصيل من الواقع الذي نعيشه، والشخصيات التي أجسدها هي أيضا امتداد لعشرات الشخصيات الواقعية.
وعندما قبلت أداء دور «مروة» في الفيلم، كنت على يقين بأن شخصية بهذه المواصفات تعاني من غياب الأب ورحيل الأم وحب يخنقه الفقر والواقع الاقتصادي القاسي، كان من الطبيعي أن تمارس حقها في الحب والزواج بعيدا عن الأعراف. وأن تختلس هي ومن تحب القبلات واللحظات الحميمة حتى لو كانت في مركب على شاطئ، لأنه لا يوجد بديل آخر، وهذه الوسيلة الوحيدة التي يلجأ لها معظم الشباب حاليا، في ظل هذه الظروف.
وأعتقد أنه أمام هذا المضمون العظيم للفيلم كان من الطبيعي ألا ألتفت لأي شيء سطحي آخر، خاص بالمشاهد الساخنة وخلافه، فالمعنى المطروح من خلال المشاهد أكثر بكثير من الوقوف عندها.
• ما رأيك في المشاهد الكثيرة التي حذفتها الرقابة من الفيلم؟
- كمبدأ، أنا ضد الرقابة تماما، لأنني أعتبر هذا مصادرة لرأي المشاهد، بل تصغير من شأنه والتعامل معه باعتباره مراهقا. والحقيقة، أنا لا أنكر التأثير السلبي لعمل الرقابة على مشاهدة ومتابعة الأفلام في مصر، فوالدي على سبيل المثال المخرج محمود اللوزي، والذي يقوم بدور والدي في الفيلم يرفض تماما مشاهدة الأفلام الأجنبية في مصر، لأنها دائما ما تكون «مبتورة» ومشوهة.
لذا كنت أتمنى أن يعرض الفيلم كاملا، خاصة أنه مرتبط برؤية مخرج ولا يجوز مصادرتها، ولأنها خاصة جدا بعمله وعلى الرغم مما حدث، وللانصاف أنا أرى أن تدخل الرقابة جاء في صالح الفيلم، لأن الجمهور كان سيركز أكثر على المشاهد ويترك المضمون العام للقصة، لأنه للأسف أصبح هذا هو الحال الذي وصل اليه الجمهور في مصر، يركز على المشاهد على حساب المضمون.
• وما هي الأسباب التي ساهمت في تسطيح الجمهور من وجهة نظرك؟
- الحالة الاقتصادية هي السبب الرئيس في جميع التجاوزات التي وصل اليها الشباب حاليا، فالتحرشات الجنسية التي حدثت في عيد الفطر هذا العام، ومن قبلها بعدة أعوام، ما هي الا نتاج كبت كبير يعانيه الشباب في ظل الفقر والبطالة الجماعية، وهو ما نعبر عنه في فيلمنا، فالحال الآن تبدل وتحول بشكل كبير عن ذي قبل. وأذكر أن والدي كان يحدثني عن زمن الخمسينات والستينات ويحكي لي كيف أن الشباب وقتها كان مفعما بالأمل والحيوية، غير أنني منذ صغري لا ألمس في جيلنا سوى الاحباط والبطالة.
• نعود لدورك، البعض لاحظوا أن أداءك في الفيلم اعتمد على الثبات التام، ما تعليقك؟
- كانت هذه رغبة المخرج خالد الحجر، فهو يرى أن «مروة» شخصية مكبوتة ومقهورة ولا يناسبها الانفعال العالي الذي تتبناه مثلا راندا البحيري في العمل نفسه، لأن مروة تعاني نوعا مختلفا من الانكسار لا يتناسب معه الصراخ والعويل، وبصراحة أنا لا أنكر أنني طلبت اعادة تصوير عدد من المشاهد أكثر من مرة لأنني لست مقتنعة بها، الا أن خالد كان يصر على ابقائها كما هي.
• على الرغم من الجرأة الشديدة التي قد يتمتع بها بعضنا، الا أننا دائما ما نشعر برهبة وخجل من الأب مهما كبرنا، فكيف اذاً تقبل والدك ظهورك في الفيلم بهذا الشكل؟
- والدي فنان ومخرج، ويعرف جيدا طبيعة عملي، وهو دائما ما ينادي بالحرية والمساواة في كل شيء، وعندما يقدم فيلما سينمائيا ويستعين بفنانات للقيام بأدوار مشابهة، فهو يكون على قناعة بأهمية أداء هذه المشاهد، ويقدر قيمة الفنانة التي تقدمها. لذا من الطبيعي أن يتقبل أن يقوم مخرج آخر بتقديم ابنته بالشكل نفسه، وهو موقف زوجي نفسه الذي هو الآخر يعرف جيدا طبيعة عملي وعشقي له، ويحمل بعضنا للآخر قدرا كبيرا من الاحترام والثقة، ولذلك يحضر معي جميع العروض الخاصة ويشاهد الفيلم معي بين الجماهير، ولا توجد بيننا أي حساسية من أي نوع.
• ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- أقوم حاليا بتصوير آخر مشاهدي في فيلم «يوسف والأشباح»، كما انتهيت من تصوير فيلم «هليوبوليس» مع أحمد عبدالله، وأستعد في الفترة المقبلة لتصوير فيلم «سحر العشق» مع المخرج رأفت الميهي، وهو أحد المشاريع التي حصلت على دعم وزارة الثقافة المصرية.
أكدت الممثلة المصرية الشابة يسرا اللوزي على قناعتها التامة بدورها في فيلم «قبلات مسروقة» - الذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائية - لما يحتويه من مشاهد جريئة، وقالت انها على أتم الاستعداد لتقديم الأكثر دون خجل، مادام في صالح العمل.
مشيرة، في حوار مع «الراي»، الى أن والدها وزوجها لم يعترضا على أي من هذه المشاهد، بل ان زوجها كان يشاهد الفيلم معها وأبدى سعادته بأدائها. وهذه تفاصيل الحوار:
• الفيلم أثناء عرضه في مهرجان الاسكندرية، تعرض لانتقادات، وعندما عرض على الجمهور، اختلف الوضع، كيف ترين هذا؟
- بالفعل أشعر باختلاف كبير بين احساسي بالفيلم أثناء عرضه في الاسكندرية واحساسي به في الوقت الحالي، لأنني في المهرجان كنت أشاهد الفيلم لأول مرة، وأنا عادة ما أكون قاسية في الحكم على نفسي في المرة الأولى من مشاهدتي لأي عمل لي، حيث أركز على التفاصيل الصغيرة، وربما أتذكر جميع ذكرياتي له أثناء التصوير. وهذا يؤثر بشكل كبير على عدم احساسي بالعمل ويشوش على تقديري في الحكم عليه، وبالطبع هذا يختفي تدريجيا في المشاهدات التالية، لذا شعرت بارتياح كبير للعمل أثناء مشاهدته بين جمهور العرض الخاص، لأنني وقتها كنت أشاهد الفيلم مثل أي متفرج عادي.
• هل يعني ذلك رضاك عن الفيلم؟
- بالطبع أنا سعيدة جدا بهذه التجربة، وأشعر بالراحة من عرضه تجاريا، حتى يستفيد الشباب المصري والعربي من المضمون العام للفيلم، والذي يناقش قضايا اجتماعية واقتصادية غاية في الخطورة. أما فيما يخص دوري في الفيلم، على الرغم من المجهود الكبير الذي أبذله في أي عمل، الا أنني لا أقتنع بأدائي ولا أرضى عن نفسي على الاطلاق، فأنا دائما ما أكون قاسية عليها أكثر من أي ناقد.
• هل المشاهد الجريئة التي تضمنها دورك في الفيلم ساهمت في حالة عدم الرضا هذه؟
- اطلاقا، فمن حيث المبدأ أنا لا أخجل من أداء أي دور فني مهما كانت جرأته، لأنني على قناعة تامة بأن ما يقدم في شاشات السينما والتلفزيون جزء أصيل من الواقع الذي نعيشه، والشخصيات التي أجسدها هي أيضا امتداد لعشرات الشخصيات الواقعية.
وعندما قبلت أداء دور «مروة» في الفيلم، كنت على يقين بأن شخصية بهذه المواصفات تعاني من غياب الأب ورحيل الأم وحب يخنقه الفقر والواقع الاقتصادي القاسي، كان من الطبيعي أن تمارس حقها في الحب والزواج بعيدا عن الأعراف. وأن تختلس هي ومن تحب القبلات واللحظات الحميمة حتى لو كانت في مركب على شاطئ، لأنه لا يوجد بديل آخر، وهذه الوسيلة الوحيدة التي يلجأ لها معظم الشباب حاليا، في ظل هذه الظروف.
وأعتقد أنه أمام هذا المضمون العظيم للفيلم كان من الطبيعي ألا ألتفت لأي شيء سطحي آخر، خاص بالمشاهد الساخنة وخلافه، فالمعنى المطروح من خلال المشاهد أكثر بكثير من الوقوف عندها.
• ما رأيك في المشاهد الكثيرة التي حذفتها الرقابة من الفيلم؟
- كمبدأ، أنا ضد الرقابة تماما، لأنني أعتبر هذا مصادرة لرأي المشاهد، بل تصغير من شأنه والتعامل معه باعتباره مراهقا. والحقيقة، أنا لا أنكر التأثير السلبي لعمل الرقابة على مشاهدة ومتابعة الأفلام في مصر، فوالدي على سبيل المثال المخرج محمود اللوزي، والذي يقوم بدور والدي في الفيلم يرفض تماما مشاهدة الأفلام الأجنبية في مصر، لأنها دائما ما تكون «مبتورة» ومشوهة.
لذا كنت أتمنى أن يعرض الفيلم كاملا، خاصة أنه مرتبط برؤية مخرج ولا يجوز مصادرتها، ولأنها خاصة جدا بعمله وعلى الرغم مما حدث، وللانصاف أنا أرى أن تدخل الرقابة جاء في صالح الفيلم، لأن الجمهور كان سيركز أكثر على المشاهد ويترك المضمون العام للقصة، لأنه للأسف أصبح هذا هو الحال الذي وصل اليه الجمهور في مصر، يركز على المشاهد على حساب المضمون.
• وما هي الأسباب التي ساهمت في تسطيح الجمهور من وجهة نظرك؟
- الحالة الاقتصادية هي السبب الرئيس في جميع التجاوزات التي وصل اليها الشباب حاليا، فالتحرشات الجنسية التي حدثت في عيد الفطر هذا العام، ومن قبلها بعدة أعوام، ما هي الا نتاج كبت كبير يعانيه الشباب في ظل الفقر والبطالة الجماعية، وهو ما نعبر عنه في فيلمنا، فالحال الآن تبدل وتحول بشكل كبير عن ذي قبل. وأذكر أن والدي كان يحدثني عن زمن الخمسينات والستينات ويحكي لي كيف أن الشباب وقتها كان مفعما بالأمل والحيوية، غير أنني منذ صغري لا ألمس في جيلنا سوى الاحباط والبطالة.
• نعود لدورك، البعض لاحظوا أن أداءك في الفيلم اعتمد على الثبات التام، ما تعليقك؟
- كانت هذه رغبة المخرج خالد الحجر، فهو يرى أن «مروة» شخصية مكبوتة ومقهورة ولا يناسبها الانفعال العالي الذي تتبناه مثلا راندا البحيري في العمل نفسه، لأن مروة تعاني نوعا مختلفا من الانكسار لا يتناسب معه الصراخ والعويل، وبصراحة أنا لا أنكر أنني طلبت اعادة تصوير عدد من المشاهد أكثر من مرة لأنني لست مقتنعة بها، الا أن خالد كان يصر على ابقائها كما هي.
• على الرغم من الجرأة الشديدة التي قد يتمتع بها بعضنا، الا أننا دائما ما نشعر برهبة وخجل من الأب مهما كبرنا، فكيف اذاً تقبل والدك ظهورك في الفيلم بهذا الشكل؟
- والدي فنان ومخرج، ويعرف جيدا طبيعة عملي، وهو دائما ما ينادي بالحرية والمساواة في كل شيء، وعندما يقدم فيلما سينمائيا ويستعين بفنانات للقيام بأدوار مشابهة، فهو يكون على قناعة بأهمية أداء هذه المشاهد، ويقدر قيمة الفنانة التي تقدمها. لذا من الطبيعي أن يتقبل أن يقوم مخرج آخر بتقديم ابنته بالشكل نفسه، وهو موقف زوجي نفسه الذي هو الآخر يعرف جيدا طبيعة عملي وعشقي له، ويحمل بعضنا للآخر قدرا كبيرا من الاحترام والثقة، ولذلك يحضر معي جميع العروض الخاصة ويشاهد الفيلم معي بين الجماهير، ولا توجد بيننا أي حساسية من أي نوع.
• ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- أقوم حاليا بتصوير آخر مشاهدي في فيلم «يوسف والأشباح»، كما انتهيت من تصوير فيلم «هليوبوليس» مع أحمد عبدالله، وأستعد في الفترة المقبلة لتصوير فيلم «سحر العشق» مع المخرج رأفت الميهي، وهو أحد المشاريع التي حصلت على دعم وزارة الثقافة المصرية.