تزامن عطلتي «الفطر» والصيف ... غيّر إستراتيجيات السفر

تصغير
تكبير

كبشة: شرم الشيخ وجورجيا وتركيا أبرز وجهات الإجازة القصيرة 

 

 

 

 

غيَّر تزامن عطلة عيد الفطر مع بدء الإجازة الصيفية، إستراتيجيات سفر الكثير من المواطنين والمقيمين، فمنهم من دمج العطلتين معاً لقضاء إجازة طويلة نسبياً، ومنهم من أخّر سفره للاستمتاع بإجازة قصيرة في عيد الفطر، وأخرى في وقت لاحق من موسم الصيف.
وبحسب خبراء السياحة والسفر، فإن من تمسّك بالعطلة القصيرة اختار وجهات ذات أجواء معتدلة بتكلفة قليلة مثل شرم الشيخ، وتركيا، وجورجيا، بينما من لجأ إلى دمج العطلتين ركّز على وجهات أخرى على غرار العديد من المدن الأوروبية، وعلى رأسها لندن، ومن ثم أميركا.
من ناحيته، أكد الخبير السياحي، كمال كبشة، أن الكثير من المواطنين والمقيمين قاموا بتعديل إستراتيجيات سفرهم، وذلك بسبب تزامن عطلة «الفطر» مع العطلة الصيفية، وهو ما قد يمثل تكلفة إضافية عليهم، دفعتهم للبحث عن البدائل التي تسمح لهم بالاستمتاع بالعطلتين.


ولفت كبشة إلى أن غالبية المواطنين رأوا في الأيام القليلة لعطلة عيد الفطر فرصة للتخلص من الروتين اليومي والهروب من ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما دفع العديد من المواطنين للبحث عن وجهات للسفر، شريطة أن تتسم بـ3 عوامل رئيسية، أولها أن تكون رحلاتها الجوية قصيرة، وأن تكون الرحلة مباشرة من دون توقف، وثالثها وهو العامل الأهم، أن تكون تكلفتها معتدلة لجهة أسعار التذاكر، والإقامة الفندقية، حتى لا تؤثر على خططهم للإنفاق في الإجازة الصيفية.
وذكر أن غالبية وجهات المواطنين خلال هذه الفترة ركّزت على الأماكن ذات الأجواء المعتدلة، إلى جانب الوجهات الشاطئية، كشرم الشيخ، وتركيا، وجورجيا في عطلات مدتها 5 أو 7 أيام، بتكلفة تتراوح بين 300 و600 دينار، وفقاً للرحلة، ومستوى الفندق، وغيرها من الخدمات.

زنداح
من ناحيته، بيّن مدير عام شركة عالم الصالحية للسياحة والسفر (SWTT)، أيمن زنداح، أن تزامن عطلة عيد الفطر مع انتهاء موسم الامتحانات، وبدء العطلة الصيفية أعطى مجالاً واسعاً لإجازة قد تمتد حتى 3 أشهر.
وأشار إلى أن دمج العطلة كان الخيار الأول للعديد من المواطنين، إذ فضّلت نسبة كبيرة منهم دمج عطلة عيد الفطر مع العطلة الصيفية، والاستمتاع بإجازة طويلة.
في المقابل، فضّل جزء آخر من المسافرين تقسيم إجازته لتبدأ في أوقات متفاوتة من شهر يوليو، ويدمج معها عطلة عيد الأضحى المبارك، على أن تكون العودة إلى الكويت مع بدء موسم المدارس.
وذكر زنداح أن تلك الفئات من المواطنين ركزت على الوجهات الأساسية المفضلة لدى الكويتيين، مثل لندن، فيما شهدت أميركا زيادة ملحوظة في الطلب على السفر إليها.
ولفت إلى أن الساحل الشمالي في مصر بات تحت نظر المواطنين، إذ يتلقى القطاع استفسارات متزايدة حوله خلال الفترة الماضية، ناهيك عن تزايد الطلب على بيروت، وشرم الشيخ، والغردقة، ومرسى علم، وتركيا.
ونوه زنداح إلى أن هناك فئة أخرى من المواطنين خططت للاستمتاع بإجازة عيد الفطر والإجازة الصيفية بالكامل معاً (لمدة تصل إلى 3 أشهر)،وهي الفئة التي تمتلك منازل خارج الكويت، وخصوصاً في مناطق مثل ملقا، وتركيا، وجنيف، وإسبانيا، وبيروت.
وذكر أن تكلفة السفر في العطلة خلال هذ الموسم، يُعد أمراً نسبياً نظراً لطول المدة التي سيمكثها المواطنون في الخارج، «فمن يريد أن يستمتع ببرنامج رحلة بتكلفة 1000 دينار يمكنه ذلك، ومن يرغب في خيارات أكثر رفاهية متجاوزاً الـ 20 ألف دينار يمكنه فعل ذلك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي