مثقفون بلا حدود
عبد اللطيف البعيجان... مثقف تربوي من الكويت (1 من 4)
هو الأستاذ عبداللطيف أحمد البعيجان، الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) سابقاً. شخصية كويتية ثقافية تربوية.
حاز على إعجاب مثقفي العالم العربي والغربي، كان له حضور فاعل في مجال الثقافة والتربية في جميع المحافل العربية والدولية، استطاع بعزيمة - لا تكل ولا تمل - أن يرتقي باسم الكويت عالياً. ركز على أهمية العلم والمعرفة؛ لإيجاد حيز فكري وتربوي ثقافي للكويت لمواكبة العالم يقول في هذا الشأن: «قد تختلف الأجيال، وتتغير العصور وتمر الدهور على البشرية، وتتنوع فيها الحضارات إلا أن الركيزة الثابتة والأساسية تقع على مدى تطور العلم والمعرفة، فمعيار تطور ورقي المجتمع يقاس بمدى تطور العلم فيه»أ.هـ. مجلة اللجنة الوطنية الكويتية (اليونسكو) العدد (13).
ولا يخفى عليك أيها القارئ الكريم؛ بأن لكل بيئة اجتماعية سمات خاصة بها، وليست البيئة الاجتماعية الكويتية بدعاً ًمن البيئات العربية في شيء من حيث المشكلات الاجتماعية، ولكن البيئة الاجتماعية الكويتية قد تختلف في سلوكيات أفرادها بعض الشيء، ويجب أن نضع في الحسبان أن المجتمع الكويتي لم يتدرج في الثراء؛ بل إن الثراء أتاه فجأة والمجتمع الكويتي في حينها يغلب عليه طابع الأمية، إلا بعض المجهودات الثقافية الفردية التي رأت النور في ما بعد، وأصبحت أساساً يعول عليه في تقدم العجلة التربوية الثقافية؛ لذا نرى الأستاذ عبد اللطيف البعيجان، يردف قائلاً ومثمناً الرغبة الأميرية السامية لسيدي صاحب السمو، حيث يقول البعيجان: «... والتعليم سبيل التنمية، عنوان يجسد الرغبة السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي احتضن برعايته الكريمة المؤتمر الوطني لتطوير التعليم، والذي رسخ بدوره مدى اهتمام ورغبة الكويت بابتكار الآليات الحديثة والمناسبة لتحقيق تحول نوعي في التعليم والتأكيد على الثروة الحقيقية لهذا الوطن وهي الإنسان»أ.هـ.
ويثبّت الأستاذ عبداللطيف البعيجان، نفسه في قلب الحدث التربوي المعاصر، ويحمّل نفسه عبء هذه الأمانة الثقيلة، بل ويصرّ البعيجان على المضي قدما متحدياً كل العقبات والصعاب في سبيل كويت المستقبل، حيث يقول: «باعتقادي أن مثل هذا المؤتمر، وفي هذا الوقت تحديداً يعدّ تحدياً صريحاً لنا كقيادات تربوية تواجه تطوراً عالمياً تربوياً ملحوظاً، ونحن في دولة الكويت إذ نمتلك القدرة المالية ونتفوق في إيراداتنا النفطية على نظرائنا من الدول الأخرى، فمن الواجب علينا تسخير هذه الإمكانات المادية لخلق جيل واع يواكب الحداثة المعرفية، وفي مقابل هذا التحدي فأني أجد في مثل هذا المؤتمر فرصة تاريخية لتحويل التعليم في الكويت، من أن يكون قضية وزارة فقط إلى قضية مجتمع ووطن وليكون على رأس الأوليات باعتباره أساس نهضة الوطن واستمرار تقدمه الحضاري» أ.هـ.
المؤهلات العلمية:
- ليسانس في الأدب الفرنسي التطبيقية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة فرانش كونتيه بيزانسون، فرنسا.
- دبلوم الدراسات الجامعية العامة في الأدب المعاصر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة فرانش كونتيه بيزانسون، فرنسا.
- شهادة الكفاءة لتدريس اللغة الفرنسية باستخدام الوسائل السمعية والبصرية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة فرانش كونتيه بيزانسون، فرنسا.
- دبلوم العالي للدراسات الفرنسية من الدرجة الثالثة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة فرانش كونتيه بيزانسون، فرنسا.
* كاتب وباحث لغوي كويتي
[email protected]