عالمكشوف
المراهنات... موجودة!


قبل خمسة مواسم، أثيرت قضية المراهنات وعمليات التلاعب بنتائج مباريات الدوري الكويتي لكرة القدم عبر منظمات وعصابات تهدف الى تحقيق أرباح أو اجراء عمليات غسيل أموال، وهي ظاهرة انتشرت بشكل واسع في دوريات ومسابقات حول العالم وطالت لاعبين وحكاماً.
وكشفت دراسة أعدها المركز الدولي للامن الرياضي بالتعاون مع جامعة الـ«سوربون» الفرنسية في العام الحالي، ان حجم المراهنات والتلاعب في النتائج بلغ 500 مليار يورو سنويا، فيما بلغت قيمة غسيل الأموال 140 ملياراً، وهي مبالغ «مخيفة» تؤكد استمرار الظاهرة الخطيرة التي لم ينجح الاتحاد الدولي ولا الاتحادات المحلية في الحد منها.
الاتحاد الكويتي وعد حينها بفتح تحقيق في «الاتهامات» التي طالت الدوري المحلي، لكن «هذا وجه الضيف». فقد أغلق الملف... بفعل فاعل.
واليوم، عادت الاتهامات بعد نهاية «دوري VIVA» وصدرت تصريحات من جهات تضررت من نتائج الجولة الختامية.
فبعد خسارة الجهراء امام التضامن وتأكد هبوطه، خرج رئيس النادي نواف جديد بتصريح أكد فيه وجود شبهة تلاعب بالنتائج، ليس في الجولة الاخيرة فحسب، مطالباً الاتحاد بفتح تحقيق سريع.
حتى أن عدداً من لاعبي الجهراء اعتبروا بأن فريقهم ذهب ضحية اتفاقات وعلاقات، ملمحين الى الخسارة المفاجئة للقادسية أمام الشباب، والتي ضمنت للأخير بقاءه في دوري الأضواء.
مدير كرة القدم السابق في النادي العربي حسين عاشور، دخل على الخط، واصفاً خسارة «الأخضر» المفاجئة امام الفحيحيل بثلاثية بالمهزلة، فيما ذهب آخرون الى التلميح بأن «الكويت» منح الفوز للجهراء في مباراة سابقة كي يدعم بقاءه في «الممتاز».
هذا الواقع يضع الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم وجمعيته العمومية أمام ضرورة فتح تحقيق سريع خشية تفشّي هذه الظاهرة في ظل نظام الهواية القاتل الذي يعيشه اللاعب الكويتي.