الغانم: لا لسجالات تُقسّم المجتمع
الثقة... اتجاه جبري
على وقع تمنيات رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، المقرونة بالتفاؤل، «بألا ينجرف المجلس والنواب إلى سجالات أخرى تؤدي الى تقسيم المجتمع»، تسير وقائع جلسة التصويت على طلب طرح الثقة بوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري اليوم وسط توقعات كبيرة بفوزه بثقة المجلس.
ودعا الرئيس الغانم إلى «الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تقسيم المجتمع تحت أي معيار»، مشيراً إلى «أن ما يحدث داخل قاعة عبد الله السالم هو انعكاس لما يحدث في المجتمع».
وأوضح الغانم «هناك في النهاية تصويت وكل نائب يدلي بدلوه ويبين رأيه من خلال التصويت، والمستجوِبون والوزير المستجوَب في النهاية إخوان وأبناء بلد واحد، وهذا ما يميزنا في الكويت عن سائر الدول».
وعلى الرغم مما سبق جلسة التصويت على طلب طرح الثقة اليوم بالوزير الجبري، على خلفية استجوابه من النواب رياض العدساني والدكتور عادل الدمخي ومحمد الدلال من «مناوشات نيابية»، إلا أن المؤشرات تشي بأن الوزير سينال الثقة، وأن مؤيدي طرح الثقة لن يتجاوزوا الـ15 وربما أقل.
وقالت مصادر نيابية لـ «الراي» إن هناك مَن حاول أن يصور الاستجواب على أنه «صورة من صور الاصطفاف المناطقي والانقسام النيابي» رغبة في التأثير على سير جلسة طرح الثقة، إلا أن هذه الأجواء لن تؤثر كثيرا في النتيجة، لأن هناك قناعات مسبقة لن تتأثر كثيراً.
وذكرت أن هناك تحركاً حكومياً لاحتواء الجلسة وحصول الوزير الجبري على الثقة، مرجحة أن يتحدث في جلسة اليوم النواب أسامة الشاهين وعبدالوهاب البابطين ويوسف الفضالة، مؤيدين لطلب طرح الثقة، وأن يتحدث النائب فيصل الكندري معارضاً.
وأشارت المصادر إلى أن المستجوبين «سيتقدمون بطلب تشكيل لجنة تحقيق تكلف بها لجنة حماية الأموال العامة البرلمانية، كما سيطالبون بإحالة ملفات إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد وأخرى إلى النيابة العامة».