ابن بطوطة الكويتي جاب العالم برفقة «قوريه» الذي تجمعه به علاقة حميمية تمتد 4 سنوات
صاحب «القوري المصدّي» يفتح جعبته لـ «الراي»: لا أستطيع البقاء أكثر من أسبوعين... بلا سفر
الرحالة أبو سعد:
- تكاليف السفر ليست مرهقة
- قصدت من «استكانة جسر جابر» قليلاً من الفكاهة
- أغرب ما شاهدته عدم وقوع حوادث بين ملايين الدراجات النارية في هانوي
«لا أستطيع أن أبقى بلا سفر لأكثر من أسبوعين»، هكذا أكد الرحالة الكويتي مبارك الجميلي (أبو سعد) الذي لمع نجمه مع افتتاح جسر الشيخ جابر الأحمد، حينما استقل سيارته وحط رحاله في حارة الأمان في رابع أطول جسر بحري في العالم، ليقوم بعمل قدح من الشاي مستخدماً «القوري المصدّي» ويكون بذلك أول كويتي يحتسي «استكانة» شاي من فوق هذا المشروع العملاق، وفي غضون ذلك كان قد قام بتصوير وتوثيق ما فعل في مقطع جاب الآفاق.
لم تكن تلك «الاستكانة» كغيرها، فقد نضجت على أنقاض مخالفة مرورية، اعترف بها الرحالة أبو سعد في فيديو لاحق ليؤكد للجميع أنه ارتكب خطأ ويقدم النصيحة بعدم تقليده في ما ذهب إليه، لكنه أبداً لم يتخلَّ عن هذا القوري الذي بات أكثر شهرة من صاحبه بعدما رافقه في أسفاره التي غطت معظم دول العالم لسنوات عدة.
ابن بطوطة الكويتي، كما يحلو للبعض أن يطلقوا عليه، صبّ عصارة تجربته في السفر وفتح جعبته لـ«الراي»، موضحاً أن «هذا القوري ليس صدئاً وإنما الآثار العالقة عليه من الخارج بفعل الحطب كوني أستمتع بعمل الشاي على الحطب»، مردفاً بالقول «لازمني في ألمانيا، وفي مراكش بالمغرب، وفي بورصة بتركيا، والطائف بالمملكة العربية السعودية، وكل دول الخليج، وكيرلا بالهند، ولازمني حتى في المحيط الهندي، وهانوي بفيتنام، ومانيلا بالفيلبين، والجبل الأخضر وبرج موناس بأندونسيا».
وعن علاقته بالقوري المصدي، قال «تجمعني به علاقة حميمية، وكان عندي قبل هذا القوري قوري آخر من البادية السورية، كنت أحتفظ به أهداني إياه أحد رعاة الغنم من البادية، لكنه سُرق، ثم أتى هذا القوري الذي جاوز عمره أربع سنوات، وله نكهة خاصة واصطحبته حتى في رحلتي للأهرام في مصر».
أبو سعد، المتقاعد من وزارة الداخلية، أوضح قائلاً «كنت أول من عمل شاي فوق جسر جابر، وقصدت من عملي قليلاً من الفكاهة والكوميديا فهذا معلم من معالم الكويت، وأفتخر أنني أصوره. لقد اصطحبته معي في زياراتي لمعظم معالم العالم السياحية، فما بالك بأحد معالم ديرتي وبلدي؟»، مبيناً انه «قمت بعمل فيديو توعوي آخر حذرت فيه من وقوف السيارات على جسر جابر».
ابن بطوطة الكويتي الذي ينتظر أربع سنوات ليكمل عقده الخامس، عاد بطريقة «فلاش باك» ليحكي قصته مع السفر والتوثيق قائلاً «كان لدي كاميرا شخصية حتى قبل انتشار الإنترنت»، مضيفا «وثقت تلك الأسفار في أكثر من 50 فيديو شاهدة على حبي للمغامرة والتنقل منذ 2012 بعد تقاعدي، فضلاً عن رحلاتي العائلية الخاصة، لكن بداية الأسفار كانت حتى قبل الغزو العراقي الغاشم».
وعن تكاليف السفر، وما إذا كانت تسبب له إرهاقا ماديا، قال «ليست مرهقة بالنسبة لي، فدول شرق آسيا مثلاً تذاكرها ليست مكلفة والتنقل الداخلي بينها ليس غاليا، وكذلك تكلفة السكن ليست باهظة، وأنا بطبعي لا أستطيع المكوث بلا سفر لأكثر من أسبوعين».
أبو سعد الذي جال العالم شرقاً وغرباً، قال إن من أغرب ما شاهده «كثرة الدراجات النارية في هانوي في فيتنام وعدم حدوث اصطدام بينها رغم عددها الذي جاوز الـ 3 ملايين دراجة نارية».