269 مليار دولار قيمة مشاريع الضيافة بالمنطقة

قدّر تقرير نشرته منصة «ProTenders» للبناء والمناقصات، حجم مشاريع قطاع الضيافة في منطقة الخليج بأكثر من 269 مليار دولار هذا العام.
وأوضح التقرير أن هذا الحجم الكبير من المشاريع سيأتي بقيادة كل من الإمارات، والسعودية، لا سيما مع تطلع كلا البلدين إلى تنفيذ مشاريع جاذبة لنمو هذا القطاع.
وفي حين توقّع التقرير أن تشهد كل من الكويت، وعُمان، والبحرين تراجعاً في قطاع الضيافة خلال العام الحالي، أشار إلى أن لكل بلد خططه الخاصة على المدى المنظور، والتي من شأنها أن تحفز النمو بهذا القطاع.

من ناحيته، أوضح المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي في «ProTenders» كريم هلال، أن هناك آفاقاً إيجابية بالنسبة للكويت لا سيما مع تطلع البلاد إلى تنفيذ رؤية «كويت جديدة 2035» والتي تستهدف تأمين الاستدامة الاقتصادية.
وقال هلال «في الوقت الذي نجد فيه تراجعاً على مستوى مشاريع الضيافة، مقارنة مع دول المنطقة الأخرى، إلا أن الكويت التزمت بالترويج للسياحة الترفيهية التي تتطلع إلى تحقيق أهدافها خلال السنوات السبع المقبلة عبر زيادة عدد السياح إلى نحو 440 ألفا بحلول 2024».
وأشار إلى أنه مع تطوير البلاد لمشروع الجزر وطريق الحرير، وهو المشروع الذي يمثل جزءاً من رؤية الكويت، فمن المتوقع طرح المزيد من مشاريع الضيافة التي ستستقطب المستثمرين وشركاء الأعمال والمشغلين.
من جانب آخر، أوضح التقرير أنه بالرغم من مخاوف السوق حول تراجع العوائد بعد انتهاء معرض «إكسبو 2020»، فإن الإمارات ستستمر في قيادة منطقة الخليج في بناء الفنادق.
وأوضح التقرير أن الإمارات تستحوذ حالياً على نحو 45 في المئة من مشاريع الضيافة تحت التنفيذ، وبواقع 652 مشروعاً، وبقيمة إجمالية تصل إلى نحو 107.8 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن مشاريع الضيافة في الإمارات ستستمر في النمو لا سيما مع الطلب الذي سيرتفع خصوصاً بفضل التجربة التي سيحظى بها الضيوف الجدد ذوو المستوى العالمي في معرض «اكسبو 2020»، علاوة على وجود المزيد من الأنشطة الثقافية، وافتتاح المزيد من متاجر التجزئة، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الحصول على «الفيزا».
من ناحية أخرى، لفت التقرير إلى أن السعودية تشكّل ثاني أكثر أسواق الضيافة ازدحاماً في المنطقة، حيث تستحوذ على نحو 25.8 مليار دولار من قيمة المشاريع القائمة.
وأوضح التقرير أن الملاك والمشغلين للفنادق في البلاد سيستفيدون من المشاريع المتنوعة التي تدعمها الحكومة لجذب المزيد من المسافرين ومنهم السياح الشباب، خصوصاً أولئك الذين بات يطلق عليهم «مسافرو الانستغرام».
وأشار التقرير إلى أن قطاع الضيافة في المملكة سيستفيد أيضاً من تنفيذ رؤية البلاد لعام 2030 التي ستكون أكبر محرك للبناء مع توقع بأن يساهم قطاع السفر والسياحة بنحو 90.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي للبلاد.
كما تطرق التقرير إلى أهمية استراتيجية السياحة العمانية (2040 - 2016) على قطاع الضيافة، لا سيما وأنها تهدف إلى تنويع الاقتصاد المحلي، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب، عبر جذب أكثر من 11 مليون سائح خلال السنة، وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 6 في المئة بحلول 2040.
أما في البحرين، فقد بلغت استثمارات الحكومة في هذا القطاع خلال 2017 نحو 13 مليار دولار، بالتزامن مع تطوير مطار البحرين الدولي، والذي من شأنه أن يزيد حجم المسافرين من 9 إلى 14 مليون سنوياً بحلول 2020.