القراء يكتبون / درس من الإمارات

تصغير
تكبير
قبل أيام وبالتحديد مساء الجمعة الموافق 12/12/2008 وضمن الجولة التاسعة لدوري المحترفين لكرة القدم بدولة الإمارات العربية المتحدة كنت استمتع بمشاهدة مباراة بين فريقي الجزيرة والنصر وهما من الفرق الطامحة بالحصول على هذه البطولة الغالية، وخلال سير المباراة وأثناء تقدم الجزيرة على النصر بهدفين لهدف احتسب حكم المباراة الإماراتي ضربة حرة على مدافع النصر لمخاشنته مهاجم الجزيرة ووضع الحكم الكرة بالمكان الخطأ خارج منطقة الجزاء وبدأ بارجاع الحائط البشري المعتاد ليتفاجأ الحكم بارتفاع راية مساعده، فاتجه ناحيته وعاد وأعلن عن تغيير رأيه واحتسب الخطأ ضربة جزاء تماشيا مع الرأي الخاطئ لمساعده حسب إعادات التلفزيون، سدد لاعب الجزيرة الكرة محرزا الهدف الثالث، توقف اللعب بعدها للنقاش لمدة دقيقتين فقط، أخذ الحكم الكرة بعدها ووضعها في منتصف الملعب وأمر باستئناف اللعب واستمرت المباراة وبنفس النتيجة لنهايتها بلا احتجاجات ولا استعراض عضلات ولا غيره، وكأن شيئاً لم يكن.
هذا ما حدث في الامارات التي نشترك معها نحن الكويتيين بالدين والعادات والتقاليد، ورغم ذلك فلم نر تهورا كالذي عشناه حين حدث نفس الخطأ على ملاعبنا، ولم نر تحول اللاعبين إلى مصارعين يتسابقون على ضرب وركل وشتم الحكم، ولم نر لاعبا يضع سبابته بعين الحكم لمدة خمس دقائق، ولم نر أصحاب الزي الوطني ساعتها وقد تفوقوا عدداً على اللاعبين والكل يتصرف على كيفه يشتم ويركل ويهدد ويتوعد الكل على هواه لا حسيب ولا رقيب، لم نشاهد ذلك أبداً وأيضاً لم نشاهد لاعبا يجري ثلاثمئة متر وأمام الدنيا كلها وعلى عينك يا تاجر فقط ليتمكن من ضرب الحكم، وبالفعل تمكن من ذلك وأخذ يضحك ويمزح هنا وهناك مع أصدقائه في الدقائق التي تلت ذلك، ولم يبد أي تعبير عن ندم أو خلافه لأنه يعلم أنه لن يُعاقب، ولم نر الملعب وقد امتلأ بكتيبة من رجال الأمن لحفظه وكأننا في مباراة شوارع، وهنا استغرب مطالبة البعض بزيادة رجال الأمن خلال مبارياتنا والمفروض ألا يتواجدوا بالمرة حيث يجب أن تحكمنا أخلاقياتنا وروحنا الرياضية.
أظن ودون التقليل من شأن أحد اننا في الكويت من علم المنطقة كلها ألف باء كرة القدم واننا من هيمن وأكل الأخضر واليابس فنيا واداريا وعمرانيا، كان ذلك قبل ثلاثين أو أربعين عاما تقريبا، نعم هكذا كنا وهكذا كانوا ولكن للأسف انظروا أين وصلنا اليوم وأين وصلوا؟

نعم، فنحن أحوج ما نكون اليوم لنأخذ من جيراننا الدروس الإدارية لاداريينا والفنية للاعبينا ومدربينا وحكامنا ومعلقينا وتتبع خطواتهم للوصول لما وصلوا اليه ولا عيب في ذلك، بل العيب كل العيب أن نرضى بما نحن فيه من ضياع.
أحمد بوراشد
aburashedap@yahoo.com
صرنا مثل الكرة في ملعب الغير

يا حسافة على هيبة المنتخب الكويتي لكرة القدم بدلاً من فرض نفسه بالمشاركة أصبح ينتظر من يقرر مشاركته من عدمها، إلى هذه الدرجة وصلنا، ضيعنا أنفسنا وصرنا نعيش على الأمل والأحلام، والشيء المحزن اننا نتفاوض على عدم تحصيل النقاط بطلب من بعض دول الخليج للمشاركة في البطولة، كم أتمنى عدم المشاركة وذلك لحفظ ماء الوجه وعدم ترجي الغير للعفو عنا، فالتغير والتعديل والتطبيق للقرارات يجب أن يكون من داخل القبة البرلمانية لنشارك مرفوعي الرأس في جميع البطولات وليس باستثناء؟ هل ننتظر أكثر من ذلك ذلاً وإهانة لرجالاتنا؟ مستحيل أن تدور العجلة الرياضية في ظل وجود تلك الأخطاء في قوانيننا لأن هناك من يتصيد في الماء العكر، ولن يتركنا في حالنا لشيء في نفس يعقوب؟
بكل صراحة يجب أن نتحمل أخطاءنا ونتجرع الكأس مهما كانت مرارتها ليكون ذلك لنا درساً لا ينسى ونترك الصراعات الداخلية ونعمل على مصلحة الكويت أولا وأخيرا وبعدها لكل حادث حديث.
عماد سعود الخليفة
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي