أضخم وأروع ما أنتجته الدراما اللبنانية على شاشة الـ LBC Europe
«ابنة المعلم» يظهر صورة المرأة العصامية والرجل العاشق إلى حد... الجنون
عمار شلق
كارمن لبس
| متابعة - ايلي خيرالله |
«... لقد علّمتني الحياة ان ادوس صعابها بقوة، وأتجاوزها وأنا مرفوعة الرأس. كذلك أصبحت أترك مسافات بيني وبين الآخرين بصورة لا شعورية، حتى اتفادى الصدمات والصدامات» هذا ما صرّحت به الممثلة اللبنانية كارمن لبّس في أحد اللقاءات الصحافية التي أجريت معها، ويعتبر كلامها هذا وصفاً دقيقاً يعبر عن طبيعة (مي سلامة) الشخصية التي جسّدتها في مسلسل «ابنة المعلم» للكاتبة منى طايع والمخرج ايلي ف. حبيب (انتاج عام 2005) والذي يعاد عرضه على شاشة الـ LBC Europe في الواحدة ليلاً.
تدور أحداث المسلسل بين سنة 1958 و1960 في قرية لبنانية نائية، حيث أقام حبيب الداعوق مدرسة وعرفه الناس بلقب «المعلم». ابنته مي التي ورثت عنه هذه المدرسة عند وفاته، ورثت أيضاً القيم التي يؤمن بها لأنه حملها هذه الامانة. المعاناة في أيام الصبا وحرمانها دفء العائلة ومباهج الحياة يدفعان مي لكي تقسو على نفسها، وتضع قناعاً يخفي أحاسيسها الحقيقية ويظهرها بمظهر المرأة القوية في حين أنها في الواقع صاحبة قلب رقيق وعاطفية الى أقصى الحدود.
زياد عبدالله (عمّار شلق) يعود من الماضي لينفخ الرماد عن جمر حب ملتهب جمعه بمي على مقاعد الدراسة الا ان حالة الفقر المدقع التي كان زياد يجثو تحت وطأتها أدت الى عدم اكتمال قصة الحب وحدت بمي للارتباط من شخص ثري ما دفع زياد لان يهاجر قريته ووطنه يوم زفافها.
ابراهيم بيك (انطوان كرباج) رجل فاحش الثراء معجب بمي ويسعى للزواج بها بعد وفاة زوجها الا انها تنظر اليه دوماً باحتقار وترفض فكرة الزواج منه بشكل قاطع.
مي التي يجتاحها هوس النهوض بالمدرسة وبالمستوى التعليمي في قريتها ترزح تحت وطأة الديون بغية اضافة أجنحة جديدة الى مبنى المدرسة والتعاقد مع عدد من المدرسين فكيف ستواجه الضغوطات كافة التي تعترض أحلامها وسط متطلبات حماتها التي تكرهها ومساعي أختها وأخيها (كارول الحاج وبيدر وطايع) اللذين يقرران مغادرة سقفها ومقاسمتها ارث والديهما ما يدفعهما لرفع قضية عليها.
أحداث كثيرة ومتشعبة حبكتها طايع بحرفية عالية كما ان الموسيقى التصويرية للمخرج حبيب أضفت على العمل سحراً خاصاً ومميزاً.
وجوه عديدة كنا قد افتقدناها أعادها المسلسل ونفض عنها غبار السنوات منها رائدة من رواد المسرح القديرة لطيفة ملتقى (جدة مي) التي يذكرها عشاق الدراما اللبنانية في مسلسل «عشرة عبيد زغار» انتاج عام 1974 - والذي أعيد عرضه مرات عدة على شاشة تلفزيون لبنان محققاً نسبة مشاهدة عالية في كل مرة.
«ابنة المعلم» نقطة تحول في عالم الدراما اللبنانية علماً ان هذا المسلسل كانت قد كتبته طايع قبل عشرين عاماً وكان يفترض ان تلعب بطولته الاميرة الراحلة هند أبي اللمع الا ان الموت كان الأسرع اليها فبقي المسلسل في الدرج الى ان ابصر النور فأهدي الى روح هند أبي اللمع التي مازالت صورتها حية في أذهاننا.
«... لقد علّمتني الحياة ان ادوس صعابها بقوة، وأتجاوزها وأنا مرفوعة الرأس. كذلك أصبحت أترك مسافات بيني وبين الآخرين بصورة لا شعورية، حتى اتفادى الصدمات والصدامات» هذا ما صرّحت به الممثلة اللبنانية كارمن لبّس في أحد اللقاءات الصحافية التي أجريت معها، ويعتبر كلامها هذا وصفاً دقيقاً يعبر عن طبيعة (مي سلامة) الشخصية التي جسّدتها في مسلسل «ابنة المعلم» للكاتبة منى طايع والمخرج ايلي ف. حبيب (انتاج عام 2005) والذي يعاد عرضه على شاشة الـ LBC Europe في الواحدة ليلاً.
تدور أحداث المسلسل بين سنة 1958 و1960 في قرية لبنانية نائية، حيث أقام حبيب الداعوق مدرسة وعرفه الناس بلقب «المعلم». ابنته مي التي ورثت عنه هذه المدرسة عند وفاته، ورثت أيضاً القيم التي يؤمن بها لأنه حملها هذه الامانة. المعاناة في أيام الصبا وحرمانها دفء العائلة ومباهج الحياة يدفعان مي لكي تقسو على نفسها، وتضع قناعاً يخفي أحاسيسها الحقيقية ويظهرها بمظهر المرأة القوية في حين أنها في الواقع صاحبة قلب رقيق وعاطفية الى أقصى الحدود.
زياد عبدالله (عمّار شلق) يعود من الماضي لينفخ الرماد عن جمر حب ملتهب جمعه بمي على مقاعد الدراسة الا ان حالة الفقر المدقع التي كان زياد يجثو تحت وطأتها أدت الى عدم اكتمال قصة الحب وحدت بمي للارتباط من شخص ثري ما دفع زياد لان يهاجر قريته ووطنه يوم زفافها.
ابراهيم بيك (انطوان كرباج) رجل فاحش الثراء معجب بمي ويسعى للزواج بها بعد وفاة زوجها الا انها تنظر اليه دوماً باحتقار وترفض فكرة الزواج منه بشكل قاطع.
مي التي يجتاحها هوس النهوض بالمدرسة وبالمستوى التعليمي في قريتها ترزح تحت وطأة الديون بغية اضافة أجنحة جديدة الى مبنى المدرسة والتعاقد مع عدد من المدرسين فكيف ستواجه الضغوطات كافة التي تعترض أحلامها وسط متطلبات حماتها التي تكرهها ومساعي أختها وأخيها (كارول الحاج وبيدر وطايع) اللذين يقرران مغادرة سقفها ومقاسمتها ارث والديهما ما يدفعهما لرفع قضية عليها.
أحداث كثيرة ومتشعبة حبكتها طايع بحرفية عالية كما ان الموسيقى التصويرية للمخرج حبيب أضفت على العمل سحراً خاصاً ومميزاً.
وجوه عديدة كنا قد افتقدناها أعادها المسلسل ونفض عنها غبار السنوات منها رائدة من رواد المسرح القديرة لطيفة ملتقى (جدة مي) التي يذكرها عشاق الدراما اللبنانية في مسلسل «عشرة عبيد زغار» انتاج عام 1974 - والذي أعيد عرضه مرات عدة على شاشة تلفزيون لبنان محققاً نسبة مشاهدة عالية في كل مرة.
«ابنة المعلم» نقطة تحول في عالم الدراما اللبنانية علماً ان هذا المسلسل كانت قد كتبته طايع قبل عشرين عاماً وكان يفترض ان تلعب بطولته الاميرة الراحلة هند أبي اللمع الا ان الموت كان الأسرع اليها فبقي المسلسل في الدرج الى ان ابصر النور فأهدي الى روح هند أبي اللمع التي مازالت صورتها حية في أذهاننا.