ريهام العيّار ناصحة المبادرين الشباب: ابتكروا هوية خاصة بمشاريعكم التجارية
أكد مدير عام الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إبراهيم الكندري، أن العامل الرئيسي في تسويق منتجات أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يكمن في إيمان المبادرين بمشروعاتهم أولاً، والتأكيد على أن ما يقومون ببيعه من منتجات إلى الجمهور يقدّم قيمة مضافة.
وأوضح الكندري خلال منتدى «تشاله» في موسمه الثاني الذي جاء بعنوان «الهوية التجارية وتحديات التسويق الحديث»، أن ساعات الرولكس على سبيل المثال لا الحصر، تعتمد في تسويقها عالمياً على قدرتها في منح عملائها قيمة مضافة.
من ناحيتها، نصحت الرئيس التنفيذي لشركة «فيلوسوفي» للاستشارات التسويقية، ريهام العيار، المبادرين وأصحاب المشاريع في ابتكار هوية خاصة بمشروعهم التجاري كما هو الحال مع العلامة التجارية (الشعار)، إذ يتوجب أن يكون له معنى وحلقة وصل بالمنتج «فالشعار علامة بصرية ملموسة والهوية عبارة عن طابع يخلقة المبادر، وتساعده في عملية التسويق».
وتحدثت العيار عن الفرق بين التسويق الحديث والتقليدي، بأن «التقليدي» مثل إعلانات الشوارع قد يكون محدوداً ومحصوراً بفئة وعدد محدود، وملتزم بمكان معين، أما التسويق الحديث فقد توسع في مجالاته وأماكنه بطرق أسرع وأسهل.
من جهته، أشار نائب المدير العام لقطاع خدمات ريادة الأعمال بالصندوق، فارس العنزي، إلى أن «تشاله» يمثل أحد البرامج النوعية لتعزيز، وتطوير قدرات المبادرين أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مبيّناً أن الكويت لديها الآن رواد أعمال ومبادرين، ولذلك «نحتاج الكثير من الجلسات التأهيلية والتدريبية».
وأضاف أن طريق الريادة طويل جداً، ويحتاج إلى الاستماع للآخرين ومشاكلهم، والتحديات التسويقية التي يواجهونها، مبيّناً أن «تشاله» التي ترمز للمركب الشراعي القديم في الكويت، تعبّر عن أن ريادة الأعمال موجودة في القدم قبل ظهور النفط، وبالتالي ما كان يربط رواد الأعمال منذ زمن هو ثقافة العمل التجاري الحر.
وأضاف أن التدريب عنصر مهم لتطوير قدرات شباب المبادرين في العمل، وأن هناك احتياجاً دائماً ومتجدداً لدى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لحل مشكلات المشاريع التسويقية والاستفادة من تجارب الآخرين.
بدوره، تقدّم منسق عام منتدى «تشاله» محمد السريع، بالشكر للصندوق الوطني على رعايته ودعمه للبرنامج في موسمه الثاني، متمنياً أن يكون المنتدى نقطة حوار حقيقية بين المبادرين من جهة ورواد الأعمال من مختلف القطاعات وأن يسهم في حل المشكلات التي تواجه الشباب.
