شبان في كيفان تكاتفوا على رجال الأمن ومكّنوا صديقهم المحكوم من الهرب

كانت كيفان مساء أول من أمس... بين «الكيف» و«القانون»!
فالحدث الذي شهدته منطقة كيفان... إن جاز التعبير يدل على أنها كانت كيفان «اثنان» بين من أراد تطبيق القانون من رجال الأمن، ومن تصدّى لهم من الخارجين على القانون.
جرأة... ما بعدها، لكنها تندرج تحت تصنيف «البلطجة»، نتيجة الفعل الآثم الذي ارتُكب، ليس بحق رجال الأمن المولجين بتطبيق القانون وحسب، وإنما وصمة عار على جبين الطالع من الشباب الذين تجرأوا على القانون ورجاله.

فعلى وقع «لا تمدّ إيدك على أخوي» وكلمات بذيئة وعبارات خارجة عن حدود الأدب، مكّن عدد من المواطنين، بينهم شقيقان، صديقهم من الهرب من رجال الأمن العام، واعتدوا عليهم أثناء ضبط صديقهم المطلوب لتنفيذ حكم بالسجن 3 سنوات واجب النفاذ في منطقة كيفان، فتمكن رجال الأمن من القبض عليهم، وجارٍ ضبط المطلوب الهارب.
رجال الأمن العام، وأثناء جولة في منطقة كيفان، اشتبهوا بسيارة يستقلها شخص، وباستيقافه والتدقيق على بياناته تبيّن أنه مطلوب لإدارة التنفيذ الجنائي، ومحكوم بالحبس 3 سنوات واجبة النفاذ، وعندما قاموا بضبطه وإيداعه في الدورية حضر أصدقاؤه وتصدوا لرجال الأمن وتمكنوا من تحرير صديقهم من أيديهم بالقوّة وأخرجوه من الدورية، حيث استطاع الهرب بسيارته، بينما استمر الأصدقاء في مقاومة رجال الأمن ومحاولة الاعتداء عليهم.
الأمنيون تمكنوا من ضبط ثلاثة أشخاص ممن قاوموهم ومكّنوا المطلوب من الهرب، وعند ضبط أحدهم انبرى شقيقه لمقاومتهم وهو يردد «لا تمد إيدك على أخوي»، محاولاً تهريب شقيقه أيضاً، حيث قام رجال الأمن بالسيطرة عليهم وأحالوهم إلى مخفر منطقة كيفان، وسُجّلت بحقهم قضية تمكين متهم من الهرب ومقاومة رجال الأمن وإهانتهم أثناء تأدية الواجب، وجرى التحفظ عليهم في نظارة المخفر، في الوقت الذي تولى فيه رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية مسؤولية البحث والتحري عن الهارب لضبطه وإحضاره على ذمّة القضية المطلوب على ذمّتها.
وفي السياق، أكدت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية أن قطاعات المؤسسة الأمنية تتصدى بحزم لأي محاولة للتعرض لرجال الأمن وعرقلة مهام عملهم، وأنها تبذل الجهود كافة لضبط الخارجين والمطلوبين وتقديمهم للعدالة.