الشعّالي: 300 مليون دولار استثمارات «غلف كرافت»

أوضح رئيس مجلس إدارة شركة «غلف كرفت» لصناعة اليخوت، محمد الشعّالي، أن مجمل استثمارات الشركة في مصانعها تبلغ نحو 300 مليون دولار، في حين تتراوح مبيعاتها ما بين 150 و200 مليون دولار، لافتاً إلى أنها لا تهتم بالأرقام بقدر ما تهتم بنوعية المنتجات وطبيعتها وزبائنها.
وقال إن السوق الكويتي يعتبر من الأسواق المهمة، ويمثل ثاني أهم سوق للشركة في المنطقة، مبيّناً أن تواجدها فيه يمتد إلى 35 عاماً.
وأكد الشعّالي في حديث لـ«الراي» على هامش معرض الكويت لليخوت، التاريخ العريق والمكانة المرموقة التي تتبوأها الشركة عالمياً وتصنيفها ضمن الشركات السبع الأهم، علاوة على مكانتها الأولى على مستوى آسيا وأفريقيا، مشيراً إلى أنها تنافس في السوق الأوروبي والأميركي الشمالي.

وأوضح أن التصنيفات العالمية تعتمد على كمية المنتج من اليخوت السوبر، ورغبات الزبائن، بالإضافة إلى الفوز بالجوائز العالمية، مبيّناً أن «غلف كرافت» تترشح في كل عام للمنافسة على جوائز عالمية ، وهي بالفعل قد فازت بالكثير منها.
من جانب آخر، أشار الشعّالي إلى أن الشركة تتطلع خلال العام المقبل إلى طرح أكبر يخت في العالم، والذي سيكون مصنوعاً من «الفايبر غلاس»، مؤكداً أن طموحاتها ليس لها حدود.
وذكر أنه خلال العام الماضي، بدأت الشركة بصناعة اليخوت العملاقة، في تطور يمثل تقدماً طبيعياً بحكم تطور رغبات الزبائن في المنطقة.
ولفت إلى أن السنوات الماضية شهدت تكوين خبرة كبيرة لدى الشركة بالصناعة البحرية، مع التميز بوجود فريق عمل هندسي متكامل مكون من 50 مهندساً من المتخصصين في دراسة المواد والتصميم.
وكشف أن «غلف كرفت» تتميز بأنها تصنع كل شيء، بما فيها الأثاث والرخام وأشغال الحديد، كما أنها تراقب الجودة والتكلفة والتسليم.
وأضاف الشعّالي «وجودنا في منطقة الخليج منحنا خبرة مهمة في العمل، لاسيما وأن البحر في المنطقة يتمتع بدرجة حرارة ورطوبة تتطلب اهتماماً خاصاً من ناحية المواد التي يتم استخدامها لتكون قادرة على مواجهة أسوأ الظروف الجوية».
ولفت إلى أن الشركة تحظى بمكانة مرموقة على مستوى صناعة القوارب، وإلى أن العلامة التجارية لقواربها معروفة بشكل كبير في جزر المالديف والتي تحتضن أيضاً مصنعاً خاصاً لها.
وقال إن «غلف كرفت» تعمل على تطوير منتجاتها، مع التركيز على الإبداع والأفكار الجديدة، مبيناً أنها تتمتع الآن بالخبرة والثقة لطرح منتجات تنافس السوق العالمي وتقدم للمرة الأولى.
وكشف أن الشركة استطاعت خلال العام الحالي، استخدام التطور التكنولوجي لأقصى الحدود، مثل استخدام الطاقة الشمسية، والتصاميم التي تتمتع بالقدرة على قطع مسافات بعيدة، وتلك التي تتميز بالتصميم المفتوح التي تعطي الشعور المنزلي في اليخت، مؤكداً أنها تعمل وفق الأطر والمعايير العالمية، وتتعامل مع شركات تصنيف عالمية، لضمان سلامة وأمن المنتجات التي تقدمها.
وذكر الشعّالي أن المستخدمين في المنطقة يرغبون غالباً باليخوت ذات المساحات الأوسع، وتلك التي تتمتع بالمواد الأكثر ديمومة، وذلك لما تتميز به المنطقة من مناخ قاسٍ.
وبيّن أن المستخدم الأوروبي يهتم بأن يكون اليخت ذا حجم كبير لكن مع عدد غرف قليلة، علاوة على تفضيله لمساحات ترفيه أكبر، لافتاً إلى أن المتطلبات التي تقدمها الشركة للمستخدم الخليجي باتت مرغوبة لدى نظيره الأوروبي أيضاً.
وأوضح الشعّالي أن اليخوت شأنها كشأن السلع الكمالية التي تتأثر بشكل طبيعي بالوضع الاقتصادي، منوهاً إلى أنه إذا كان الوضع جيداً يظهر الإقبال الجيد على المنتجات، أما في حالة الانكماش الاقتصادي فإن السلع الرفاهية ستكون هي المتضرر الأول، معتبراً أن هذه القاعدة لا تنطبق على الأغنياء جداً، خصوصاً وأن تأثرهم محدود بالأوضاع الاقتصادية، وبالتالي التأثير على سوق اليخوت يكون بسيطاً.
ولفت إلى أنه لكل يخت خصوصيته وزبونه الخاص الذي يختار تفاصيله، وإلى أن الشركة يهمها أن تكون منتجاتها خالية من الأخطاء لتدخل السعادة والرضا لدى الزبون. وذكر أن موضوع الأسعار يعتمد على مجموعة من المكونات، ومنها الحجم والمكونات والتشطيب والاستخدام، كاشفاً عن وجود يخت كبير بسعر 500 ألف دولار، ويخت آخربالحجم نفسه بقيمة 35 مليون دولار.