افتتح فعاليات المؤتمر الأول لمجلس الصحة الخليجي داعياً إلى التعاون وتبادل الخبرات

باسل الصباح: توظيف الديبلوماسية الصحية النشطة لتعزيز المواءمة وتحقيق الغايات العالمية للتنمية المستدامة

تصغير
تكبير

مواكبة التطورات في مجال الاكتشافات المبكرة والتشخيص الدقيق للأمراض والاستقصاءات الوبائية

 

الربيعة: السعودية ستكون ثاني دولة في العالم تطبق منع الزيوت المهدرجة مطلع العام المقبل 

شدد وزير الصحة الدكتور باسل الصباح على أهمية توظيف الديبلوماسية الصحية الخليجية النشطة، واستمرار المشاورات وتبادل الخبرات بين القيادات والمتخصصين، فضلا عن استعراض الدروس المستفادة واستشراف آفاق المستقبل، بهدف تعزيز وتأكيد المواءمة بين البرامج والسياسات من جانب، والاهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة على الجانب الاخر.
وقال الصباح «ان مؤتمر مجلس الصحة لدول مجلس التعاون يتيح الفرصة لاستعراض الخبرات التراكمية والمبادرات، ودراسة التحديات ووضع خارطة طريق للاستفادة من الفرص المتاحة في تحديث البرامج الصحية ضمن الخطط والبرامج الانمائية، التي تحظى بالدعم والرعاية من قادة دول مجلس التعاون».
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الصباح أمس فعاليات المؤتمر الاول لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، بحضور وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق خوجة، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
وقال الصباح، في كلمة بالافتتاح، إن المؤتمر ينعقد بالتزامن مع تنمية الوعي والاهتمام وحشد الجهود نحو تأكيد الالتزام بتحقيق «التغطية الشاملة»، التي تم اختيارها من منظمة الصحة العالمية كشعار ليوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 ابريل، مشددا على ضرورة تحقيق التعاون الخليجي الاقليمي لمواكبة المستجدات العالمية، بهدف الاستفادة من التقنيات الحديثة والصحة الرقمية والفرص الواعدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحة العامة.
وأشار الى ان التعاون المنشود من شأنه مواكبة التطورات في مجال الاكتشافات المبكرة والتشخيص الدقيق للامراض، والاستقصاءات الوبائية، وتطوير الادارة الصحية، فضلا عن الشراكة مع القطاع الخاص ومواجهة تحديات تمويل الرعاية الصحية، والتطوير المستمر لمنظومة المعلومات ذات العلاقة بالصحة.
من جهته، أكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة أهمية اعطاء الوقاية الاولوية القصوى للمحافظة على الصحة، وأن من شأن ذلك ان يحدث نقلة نوعية في صحة المجتمع الخليجي. وأضاف أن رؤية المملكة 2030 تستهدف رفع متوسط العمر من نحو 74 الى 80 سنة، مؤكدا ان تحقيق ذلك ليس بالتركيز على المستشفيات والمراكز ولكن بالتركيز على تعزيز الوقاية ودورها.
ولفت الربيعة الى ان الوقاية محور اساسي، لتعزيز الصحة وللحد من الامراض المعدية والمزمنة كالسكر والضغط وغيرها من الامراض، مؤكدا ان تعزيز الوقاية مهمة وطنية وليس مسؤولية وزارة الصحة فقط. وأشار الى إحدى الدراسات التي تشير الى ان حوادث السيارات تؤثر على العمر بمتوسط 12 سنة، والتدخين يؤثر بمتوسط اكثر من سنتين، مشيرا إلى تحديات بالتركيز على الوقاية منها يمكن أن ترفع متوسط العمر الى نحو 14 سنة. وبيّن ان الامراض المزمنة كالسكر والضغط، تنتشر في دول الخليج بنحو 20 الى 25 في المئة ، وان لم يتم تعديل انماط الحياة الصحية والغذائية سيستمر هذا المعدل في ازدياد، مؤكدا امكانية تخفيض هذا المعدل الى 6 في المئة بتغيير انماط الحياة الصحية والغذائية. واشار إلى بعض المبادرات في المملكة لتعزيز انماط الحياة الصحية، لافتا الى ان المملكة ثاني دولة في العالم بعد كندا تطبق منع الزيوت المهدرجة بداية من 1 يناير 2020، مشيرا الى ان كل دولار ينفق على الوقاية يوفر 30 دولارا داعيا الى تعزيز المبادارات التي تعزز الوقاية.
ولمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، ذكر الربيعة أنه «تم إنشاء 700 عيادة في المملكة، مستهدفين أن يصل العدد إلى 1000 في نهاية العام، وأن الدراسات أشارت إلى انخفاض عد المدخنين بنسبة 4 في المئة عند زيادة أسعار منتجات التبغ بنسبة 100 في المئة».
من جانبه، أعرب المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري عن سعادته بالمشاركة بالمؤتمر الاول، لافتا الى ان موضوع النقاش بالمؤتمر هو التغطية الصحية الشاملة.
وعن توصيات المنظمة في الاقليم حيال انتشار الاوبئة والفيروسات الجديدة مثل «كورونا» وغيرها، قال المنظري «التوصيات تتلخص في البدء من منهاج الصحة العامة ومن مبدأ الوقاية خير من العلاج، حيث ان الانظمة الصحية في الدول الاعضاء عملت بالتعاون مع المنظمات الدولية من حيث وضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة وتفعيلها على ارض الواقع لمنع حدوث انتشار لهذه الامراض والتقليل من الاصابة بها ووضع الخطط المستقبلية لتفادي حدوثها».

الربيعة مبدياً إعجابه بمستشفى جابر: فريدٌ بتصميمه

قام وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، يرافقه نظيره السعودي الدكتور توفيق الربيعة والوفد المرافق له ومسؤولو الوزارة، بزيارة الى مستشفى جابر الاحمد في جنوب السرة. وعبر الوزير السعودي عن إعجابه بهذا الصرح الطبي المميز والانجازات الصحية في عهد سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، ووجود طفرة صحية على مستوى متقدم في الخدمات الصحية.
وهنأ الربيعة وزارة الصحة، وعلى رأسها الوزير الصباح بافتتاح مثل هذا المستشفى بتصميمه الفريد، لتقديم الخدمات الصحية والتوسع في السعة السريرية، كما أثنى على جهود الوزير الصباح بالاهتمام الكبير بالتوسع في الخدمات الصحية بالكويت والارتقاء بها وفقاً لمعايير الجودة العالمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي