أكد أنه بدون تنظيم السوق رقابياً ستتعرّض الكيانات الرائدة لخسائر حادة
أنور بوخمسين: اشتعال المنافسة بين الشركات أطفأ نمو أرباح «وربة للتأمين»... والقطاع
- «وربة للتأمين» لا تواجه مشكلة ملاءة أو احتياطات
- نجاح سياسة الاستثمار المعتمدة من مجلس الإدارة للعام الخامس
- الموافقة على قانون التأمين الجديد يخرج القطاع من عنق الزجاجة
أكد رئيس مجلس إدارة شركة وربة للتأمين، أنور بوخمسين، عدم وجود مشكلة في ملاءة الشركة أو احتياطياتها أو رأسمالها، منوهاً بأن «وربة للتأمين» من الشركات القليلة التي لا تقترض، وبأن مشكلة القطاع تتمحور في إدارة السيولة.
تصريحات بوخمسين جاءت خلال الجمعية العمومية العادية التي عقدتها الشركة أمس، حيث أوضح أن «وربة للتأمين» وعلى مدى 42 عاماً الماضية، كانت توزع أرباحاً، أما الآن فتوقفت لقلة الأرباح التي تعرضت للضغط بسبب اشتعال المنافسة التي أطفأت محركات نمو الشركات العاملة فــي القطــاع .
ودعا بوخمسين وزارة التجارة والصناعة، لأن تقوم بدور أكبر في حماية وتنظيم سوق التأمين، الذي يمثل ثاني أكبر قطاع مالي على مستوى العالم، والذي يشكل أهمية كبيرة للدول خصوصاً في وقت الأزمات، مشدداً على أنه بدون تنظيم السوق رقابياً ستتعرض الشركات المحلية الرائدة لخسائر حادة.
وأوضح أن «وربة للتأمين» ومن خلال عضويتها في اتحاد شركات التأمين، تحركت في هذا الاتجاه مع المسؤولين لإلزام الشركات بنسبة الملاءة المطلوبة، لا سيما وأن هناك بعض الشركات التي لا تلتزم بالسداد في ما بينها خلال عملية الاستردادات.
وبيّن أن ذلك من شأنه أن يقود السوق نحو المخاطر، وقد يؤدي بإفلاس بعض الشركات، بسبب عدم امتلاكها لنسبة الملاءة المطلوبة، مناشداً جميع أصحاب القرار الوقوف إلى جانب سوق التأمين وحمايته من المخاطر التي يقوم بها البعض والتي تؤثر سلباً عليه.
ودعا بوخمسين السلطة التشريعية إلى ضرورة الموافقة على قانون التأمين الجديد، والذي من شأنه أن يساهم في إخراجه من عنق الزجاجة ودعمه لتحقيق الاهداف المرجوة.
من جانب آخر، أكد بوخمسين استمرار «وربة للتأمين» بالعمل تحت شعار (رؤية وربة 2021)، التي تم وضع إستراتيجياتها ومحاورها الرئيسية، بالتعاون مع واحدة من كبريات شركات الاستشارات العالمية وهي مجموعة «بوسطن» للاستشارات، والتي انعكس الالتزام بتطبيقها على ارتفاع أرباح 2018 بنسبة 213 في المئة.
ولفت إلى استمرار نجاح سياسة الاستثمار المتبعة والمعتمدة من مجلس الإدارة، للعام الخامس على التوالي، والتي أثمرت عن زيادة صافي أرباح الاستثمار بنسبة 608 في المئة، وهي سياسة ترتكز على تعزيز وتحسين محفظتها الاستثمارية، وتطويرها وتجنب الاستثمارات عالية المخاطر أو ذات العوائد الضعيفة أو المنعدمة.
وبيّن أن الشركة تهدف إلى دعم الملاءة المالية لها، والحفاظ على كفاءة رأس المال من خلال الاستمرار في السياسة الانتقائية في أعمالها التشغيلية ودعم وتطوير الخدمات المقدمة لتلبي احتياجات العملاء الحاليين، واستقطاب شرائح جديدة مختلفة منهم.
وأوضح بوخمسين أن أبرز الإنجازات التي حققتها «وربة للتأمين» خلال 2018، شملت الحفاظ على التصنيف الائتماني عند مستوى «Baa1» مع نظرة مستقبلية مستقرة، من قبل وكالة التصنيف الائتماني «موديز».
وذكر أن التصنيف يدل على القدرة المالية القوية للشركة، وملاءتها المالية المستقرة على المدى الطويل، كما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ والرقي بمقدراتها.
وأضاف بوخمسين أن الشركة ركزت جهودها خلال العام المنصرم، على استكمال إعادة الهيكلة بشكل عام، خصوصاً في ما يتعلق بعملياتها التشغيلية والاستثمارية، في إطار تعزيز وتحسين محفظتها التأمينية والاستثمارية، واعتماد السياسات الانتقائية للأعمال على أسس وضوابط علمية ووفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وأكد أن الشركة تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الأرباح واستقرار الأعمال، ما استوجب إعادة التصنيف لجميع العمليات التشغيلية والاستثمارية التي تمارسها، الذي ترك أثراً جيداً في زيادة صافي الاقساط المكتتبة بنسبة 8.7 في المئة.
وشدد على الاهتمام بالتوســع واستهداف شرائح جديدة ومختلفة من السوق المحلي، من خلال تحسين الخدمات الحالية، وطرح منتجات جديدة تلبي كل احتياجات ورغبات العملاء.
وأوضح أنه والتزاماً من الشركة بالسياسات الاقتصادية للكويت، وفق خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الدولة في مرافقها لتقليل الإنفاق، فقد قامت «وربة للتأمين» بتخفيض المصروفات العمومية والإدارية بنسبة 31.6 في المئة، مع الحفاظ على مستويات مميزة من الخدمة المقدمة وجودة الأعمال.
إدارة جديدة
شهدت العمومية إقرار جميع البنود الواردة على جدول الأعمال، وومن ضمنها انتخاب مجلس إدارة جديد للسنوات الثلاث المقبلة، يتألف من أنور بو خمسين، ومحمد جراح الصباح، ورائد بوخمسين، وحازم المطيري، ورفعت غلاييني، ورافد الرفاعي، ومحمد المباركي.
نتائج إيجابية
وعد بوخمسين مساهمي الشركة بتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة، تترافق مع التزام الشركة بالخطة الخمسية الموضوعة، واستعادتها لدورها الريادي في سوق التأمين الكويتي والخليجي، واتخاذ خطوات حثيثة للتوسع المستقبلي إقليمياً وعالمياً، لتحقيق أهدافها التي تعنى في المقام الأول بالمساهمين وحقوقهم وزيادة الربحية والحصة السوقية.
وأعرب بوخمسين عن أمله في أن يتم تفعيل قسم التأمين بجامعة الكويت، ليفرز تخصصات تواكب حاجة سوق العمل بالتأمين من خلال التأهيل والتدريب، لافتاً إلى الحاجة الكبيرة من المتخصصين في التأمين ليشغلوا الوظائف المناسبة في هذا القطاع.