نجم القادسية والمنتخب الأردني يحضّر القهوة... ويقدّم الطلبات للزبائن بنفسه

الرّياحي... «الشغل مو عيب»

تصغير
تكبير

قد يُفاجأ أي متابع لكرة القدم عندما يرى أحد نجوم فريق القادسية والمنتخب الأردني، أحمد الرياحي، وهو يجهز كوباً من القهوة او الـ«نسكافيه» بنفسه تمهيداً لتقديمه إلى العامة، سواء في محله الصغير (locus) الكائن في الصالحية مقابل المطافي، او في أيّ ركن يستأجره خلال مناسبات تنظمها جامعة خاصة أو في أرض المعارض. قد تكون مفاجأة... لكن «الشغل مو عيب».
الرياحي «مبدع في الملعب وخارجه»... وهو، كما يتألق مع القادسية ويقوده الى الانتصارات، فإنه بارع جدا في تحضير القهوة ومشتقاتها وإعداد الحلوى. وفي الحالتين، يحصد الاعجاب.
هو نجم شهير، لكنه في الوقت نفسه انسان مكافح لا يخجل في تأدية اي عمل كان، لأنه يؤمن بقدرته على الانتاج والابداع، رافعا شعار «التواضع»، لذا، لا غرابة في أن يحصد التقدير والاحترام.
وقد لا يكون الرياحي اللاعب الوحيد الذي دخل عالم «البزنس الخاص»، فقد سبقه نجوم سابقون وحاليون كثر مثل زميله بدر المطوع الذي يملك عددا من المحال والمطاعم. ولا ننسى ايضا اولئك الذين سلكوا درب إنشاء أكاديميات كرة قدم وكرة سلة وغيرها ونقل خبراتهم في الملاعب الى الاجيال الصاعدة مثل حسين فاضل وفيصل زايد وعلي عبدالرضا واحمد مدعث وفهد الهنيدي وعبدالله بلال. وهؤلاء أجادوا وابدعوا وكسبوا وافادوا.
يكافح الرياحي في الملعب وخارجه، مثله مثل أي زميل كويتي يدرس او يعمل.
لا يُلام الرياحي اذا ارتدى الزي الموحد المخصص لعمال محله، و«صبّ» القهوة بابتسامته المعهودة وأدبه، خصوصا وأنه لم يتلق رواتبه من النادي منذ 6 اشهر وهو صابر على ذلك.
ما يقوم به الرياحي يؤكد بأن ما يهمه هو رد الجميل إلى بلده الثاني الكويت الذي ولد فيه واحتضنه.
مشجعو كرة القدم عموماً والقادسية على وجه خاص، يكنّون الاحترام للرياحي، سواء كانوا من زبائنه أو لم يكونوا، ولا غرابة في أن يحقق هذا الأردني المثابر النجاح... داخل الملعب وخارجه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي