نتنياهو يتوقع اعترافاً أميركياً بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية
يوسف بن علوي: على العرب تبديد مخاوف اسرائيل
الصفدي: إذا قال الإسرائيليون إنهم غير مرتاحين فهذه ليست مشكلتي
ترامب يخطط للكشف عن «صفقة القرن» في ذكرى «النكبة»
اعتبر وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي، خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن، أن على العرب أن يقوموا بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة عبر اتفاقات واجراءات.
وقال الوزير العماني في ندوة تحت عنوان «النظرة الجيوسياسية» في إطار أعمال المنتدى الذي بدأت أعماله أمس في السويمة على شاطئ البحر الميت بمشاركة وزيري خارجيتي الاردن وهولندا ووزير الدفاع اللبناني الياس أبو صعب (وكالات)، إن «الغرب قدم لإسرائيل الدعم السياسي والإقتصادي والعسكري وأصبح بيدها كل وسائل القوة».
وأضاف أن «إسرائيل ورغم ما قلناه عن قوة تمتلكها فهي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون إنسان. هي غير مطمئنة إلى استمرار وجودها في هذه المنطقة».
وأوضح: «أعتقد أن علينا نحن كعرب أن نكون قادرين على البحث في هذه المسألة، وأن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف لدى اسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا نحن الأمة العربية وبين إسرائيل وبين من يدعمون إسرائيل».
وقاطعت المذيعة التي تدير جلسة الحوار الوزير قائلة «هل تقول إن أفضل نهاية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هي الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود عبر إبعاد كل المخاوف الأمنية»؟.
فأجابها الوزير العُماني: «لا ليس الاعتراف، لكننا نريدهم أن يشعروا أنه لا توجد تهديدات لمستقبلهم (...) نحن علينا، وعلى الفلسطينيين... ان يساعدوا الإسرائيليين على الخروج من هذا الخوف الذي يهددهم».
من جهته، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال الندوة أن «العالم العربي إعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود، وقد اعترف الفلسطينيون أنفسهم بحق إسرائيل في الوجود، هذه ليست القضية، القضية هي أن هناك احتلالًا، هل سينتهي هذا الاحتلال أم لا»؟
وأضاف: «ما هي الضمانات الاضافية التي تحتاجها إسرائيل؟ عندما يأتي العالم العربي بأسره بدعم من 57 عضواً في منظمة التعاون الإسلامي ويقول إننا على استعداد لضمان أمن أسرائيل» مقابل انسحابها من الاراضي العربية المحتلة.
وتابع إنه «من أجل حصول ذلك يتعين عليها (إسرائيل) الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 والسماح بقيام دولة فلسطينية، هذه هي القضية».
وخلص الصفدي: «إذا قالوا (الإسرائيليون) إنهم غير مرتاحين فهذه ليست مشكلتي».
وفي القدس، توقع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن يحصل على قرار أميركي يعترف بسيادة الدولة العبرية على الضفة الغربية، مؤكداً أن أوضح للرئيس دونالد ترامب، أنه ليس على استعداد لإخلاء أي مستوطن من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة.
وقال في مقابلة مع القناة 13 مساء الجمعة، حول ما إذا كان يتوقع أن «يعترف» ترامب بسيادة إسرائيل على الضفة، كما فعل مع مرتفعات الجولان السورية المحتلة: «انتظروا حتى الولاية المقبلة».
وقبل ذلك تطرق نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم»، إلى «صفقة القرن»، موضحاً أن «هناك ثلاثة شروط يتوقع أن تكون في الخطة، وهي: عدم اقتلاع أي مستوطن، والسيطرة على المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن، وعدم تقسيم القدس».
واعتبر أن العلاقة بين قطاع غزة والضفة «قُطعت»، وأن الحديث يدور حالياً عن «كيانين منفصلين»، وأنه يعتقد أن ذلك «ليس سيئاً بالنسبة إلى إسرائيل على المدى البعيد».
واتهم نتنياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأنه «جلب هذا الأمر على نفسه، حيث قلص تحويل الأموال لغزة بهدف إشعال الأوضاع فيها، لتحتلها إسرائيل، ثم يحصل عليها على طبق من فضة بدماء إسرائيلية، الأمر الذي لن يحصل».
وفي واشنطن، رجح مصدر مطلع أن يكشف ترامب عن «صفقة القرن» في 15 مايو المقبل، أي بعد مرور خمسة أسابيع على انتخابات «الكنيست»، لتتزامن مع الذكرى الـ 71 للإعلان عن قيام إسرائيل وهو يوم «النكبة» الفلسطينية.
ولفت إلى وجهة نظر الإدارة الأميركية التي تربط قرارتها بمناسبات تاريخية مهمة، تحبذ أن تختار يوم «الاستقلال الإسرائيلي»، في هذه الحالة كما فعلت العام 2018 عندما تم نقل السفارة من تل أبيب للقدس في العيد الـ 70 لقيام الدولة العبرية.
وفي رام الله، أعلنت مصادر فلسطينية أن موعد إعلان حكومة محمد اشتية سيكون الثلاثاء أو الأربعاء.ونقلت وكالة «معاً» عن المصادر، أن الحديث يجري عن تغيير شامل لجميع وزراء، حكومة رامي الحمد الله، باستثناء «الخارجية» التي يشغلها رياض المالكي.
وفي غزة، قال رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية «حصلنا على ردود إيجابية من إسرائيل حيال التهدئة ورفع الحصار وننتظر الرد النهائي»، مؤكداً في الوقت ذاته التمسك باستمرار «مسيرات العودة».