حوار /«عندما وجدتُ أعمالاً جيدة قررتُ العودة من جديد إلى الدراما»
ندى أبو فرحات لـ «الراي»: غبتُ عن التلفزيون... لندرة العروض المغرية
مسلسل «ثواني» لريتا حايك وعمار شلق يعجبني كثيراً وفيه تَشَعُّب في القصص
في الماضي سادتْ موضة الجمال والحب في الدراما اللبنانية والسورية ولكننا تجاوزناها
المسلسل الذي نصوّره مع باسل خياط ودانييلا رحمة فيه الكثير من التشويق والفانتازيا
بعد غياب دام نحو أربع سنوات، عادت ندى أبو فرحات إلى الدراما التلفزيونية، وهي تصوّر حالياً مسلسلاً من إنتاج «إيغل فيلمز» إلى جانب الممثل السوري باسل خياط ودانييلا رحمة، من إخراج رامي حنا وكتابة شقيقته ريم، ولكن لم يستقر صنّاعه حتى الآن على اختيار الاسم النهائي له.
أبو فرحات، أوضحت في حوارها مع«الراي» أن التحسن الواضح في مستوى الدراما هو الذي جعلها تعود إلى التلفزيون، لافتةً إلى أنها تختار الأشخاص الذين تتعامل معهم، مشيدةً بتجربة رامي حنا الإخراجية وبإدارته الجيدة للممثل.
• عدتِ إلى الدراما بعد غياب. ما سبب غيابك وعودتك؟
- حالياً أنا عدتُ إلى الدراما. كنتُ أحاول أن أختار الأشخاص الذين أريد أن أتعامل معهم. أحببتُ أن أتعامل مع المخرج رامي حنا واتصلتُ به وأخبرتُه بالموضوع وكان يحضّر لعمل جديد مع شقيقته ريم.
• أنتِ مَن بادر إلى الاتصال؟
- نعم،هم كانوا يعلمون أنني لا أرغب في العمل بالتلفزيون، وعندما وجدتُ أن هناك أعمالاً جيدة قررتُ العودة من جديد.
• هل حَسَمْتِ عودك إلى الدراما؟
- نعم، هناك أعمال تعجبني، وأنا انتهيتُ من تصوير مسلسل في سورية وبدأت بمسلسل جديد مع رامي حنا من إنتاج «إيغل فيلم» وهو سيُعرض في شهر رمضان المقبل.
ابتعدتُ لمدة أربع سنوات وكنتُ غارقة بالأعمال المسرحية، واليوم قررتُ العودة إلى التلفزيون. أنا لا أفضّل مجالاً على آخر، ولكنني أبحث عن التعامل مع الأفضل. وأنا غبتُ عن التلفزيون وركّزتُ على المسرح لأنه لم تكن هناك عروض مُغْرية. أنا أغيب عن التلفزيون ولكنني أعود بـ«كراكترات» وليس بأدوار بطولة.
• وما الدور الذي ستقدمينه في المسلسل الرمضاني؟
- دور امرأة مطلّقة تزوّجتْ مرة ثانية، وأمّ من زواجها الأول.
• تحبين الأدوار المركّبة، فهل ترين أن ما يُقدّم في غالبيته هو مجرّد أدوار سطحية؟
- بل توجد أدوار جميلة جداً. ومَن يتابع الدراما اللبنانية سيجد أن الأدوار والتمثيل جيدان، وأصبح هناك تركيز على الممثل. أنا سعيدة بالدراما لأنها أصبحت بمستوى جيد.
• تتحدّثين عن الدراما المحلية أو المشتركة؟
- كلاهما. هناك تطوّر في التمثيل، وكنتُ أقول دائماً إنه يوجد ضعف في التمثيل، واليوم يعطي المُخْرِجون من وقتهم للممثل ويحضّرونه بشكل جيد، والممثّل يجهّز نفسه كي يطلّ بشكل جيد حتى من خلال دور تلفزيوني. أنا اخترتُ التعامل مع رامي حنا لأنه يشتغل على الممثل. وقبل تصوير كل مشهد نجلس معاً كي أدخل في الجو. هذا ما أريده كممثلة، وأريد مُخْرِجاً يهتم بكل حرف أقوله.
• وما اسم المسلسل الذي ستطلين من خلاله؟
- لم يتم حتى الآن تحديد الاسم، علماً أنه يشارك فيه دانييلا رحمة وباسل خياط وغبريال يمين ونقولا دانيال وممثلون آخرون.
• هل ترين أن التعاون السوري - اللبناني صبّ في مصلحة الدراما اللبنانية؟
- هي مصلحة مشتركة، اللبناني أعطى السوري ما ينقصه والعكس صحيح أيضاً.
• وماذا قدّم اللبناني للسوري درامياً؟
- عرّفهم على نخبة من الممثلين اللبنانيين لم يكونوا يرددون أسماءهم، والسوري علّم اللبناني أن يكون أكثر جدية في التمثيل. لا يوجد ممثل سوري من ممثلي النخبة ليس خرّيج جامعة، وهذا ما أتاح الفرصة أمام الممثل اللبناني لأن يقف أمام ممثل «top». واللبناني هو كذلك في الواقع، ولكنه لم يكن يتعامل مع الموضوع بجدية، وهو عاد «وشدشد» نفسه وقال أنا أيضاً درستُ التمثيل في المعهد ويمكن أن أعمل بطريقة احترافية، عدا عن أن النص السوري أكثر عمقاً وتَماسُكاً ولا يتوقف على قصص الحب.
• هل ترين أن القصص في الدراما اللبنانية سطحية؟
- بل الوضع تغيّر. مثلاً أتابع مسلسل «ثواني» لريتا حايك وعمار شلق وهو يعجبني كثيراً وفيه تَشَعُّب في القصص، وليست قصة الحب هي المسيطرة. في الماضي سادتْ موضة الجمال والحب في الدراما اللبنانية والسورية ولكننا تجاوزناها. قصة المسلسل الذي نصوّره حالياً فيها الكثير من الإثارة والتشويق والفانتازيا ولا تركّز على الحب فقط. هناك ذكاء في الكتابة والمعالجة.
• أصبحتِ أماً، فهل يناسبك العمل في الدراما أكثر من المسرح؟
- الدراما تتطلب وقتاً أكثر من المسرح، والتلفزيون يبعدني عن «ندي» أكثر بينما في المسرح فإنني أتفرّغ عند الساعة الرابعة عصراً. لكن لا مشكلة في الموضوع لأنني وزوجي نجلس معه دائماً ونحاول أن نعوّض له الغياب، وهو لا يعاني من نقص في هذا الجانب.
• هل من مشاريع أخرى تحضّرين لها؟
- أقرأ حالياً نصّين سينمائييْن ومسلسلاً نستعدّ لتصويره. هذه السنة العروض كثيرة وسأعلن عنها في وقتها.