رؤى
أيتها الفتنة الدخيلة سنحتفل بـ «طردك»!
نعم...غداً سنقيم الاحتفالات البهيجة، وتعلو الضحكات البريئة، ونرفع الرايات الجريئة، إيذاناً بإجلاء رمز الفساد وزعيم الكساد... نعم... نعم غداً سنحتفل أمام ناظريك فرحاً بخروجك مكسوراً مهزوماً حاسرا خاسراً متحسراً على ما قدمت يداك وما اقترفته شياطين أفكارك، وستجد أعوانك من أوائل الناس رقصاً وغناء وابتهاجاً وسروراً لتشهد بعينيك أنك كنت «تشبع» أفواهاً زائفة وبطوناً خاوية وضمائر ميتة، ليزيدك الله من غبن إلى غبن، ومن ألم فوق ألم وجرح على جروحك التي لن تندمل.
غداً سنحتفل ببزوغ فجر جديد وأمل قادم يعيد البسمة إلى الشفاه، رغم الألم والجراح، رغم نبرة الحزن والقهر، الذي تحتويه قلوبنا من نتائج أفعالك وأوهام أفكارك.
سنحتفل بإزهاق إجراءاتك التجسسية، وأفعالك التحسسية، ودفنها في مدافن الظلم والعدوان، التي ستكون شاهداً على فترتك البغيضة ورغم أن الوجوه شاحبة شاخصة، والعيون دامعة باكية، والفرحة مبتورة مهمومة... يصاحبنا الأسى والتهميش والتشويش والتهديد والوعيد، إلا أننا نعتز بقرارنا في طردك، وإبعادك ذليلاً تتجرع الانكسار والدمار والانهيار قهراً وألماً.
غداً سنحتفل - مهما كانت ظروفنا المحيطة، رغم الأسوار والحواجز والحدود - وسنقيم مسيرات الأفراح والليالي الملاح، بأفراح تملأ القلب والوجدان، تخالج قلب كل إنسان يرفض الظلم والطغيان، سنحتفل بإعادة القانون وهيبته الذي سلب وسجن في ظلمات أفكاركم وسواد معتقداتكم ورداءة قيمكم، سنحتفل بإعادة الحق إلى أصحابه الذي سلبته ظلماً وطغياناً، ومن دون وجه حق، وإعادته إلى أهله الصابرين الصالحين، الذين لا يملكون إلا الدعاء لله سبحانه وتعالى.
سنحتفل رغم مقدار الحقد الذي حملته ضدنا واستغلالك «الشخصي» لمقدراتنا، لمصلحة أمراض نفسية لديك تكشفت الأيام عنها لتظهر وجهك الآخر الذليل، الذى يختزل كل السمات السلبية والأفكار السوداوية، والرغبات الممنوعة المانعة للحق والفضيلة.
غدا سنحتفل برجوع الأحباب، ورجوعنا للأصحاب، الذين فرقتنا عنهم، وسنعيد التلاحم والتلاؤم مع أحلامنا ولآمالنا المسروقة على توحيد قلوبنا المتباعدة، وأفكارنا المتوارية خلف سراب الحلم الكبير.
سنقيم احتفالاً كبيراً رائعاً بخروجك من حياتنا وأفكارنا، ومن تاريخنا الأصيل، الذى نحافظ عليه من دنس الظالمين، الذين حاولوا - ويحاولون - أن يمحوا الشموخ والعزة والكرامة المتوارثة في نفوسنا منذ لحظة الميلاد.
أيها القارئ المحب للخير والسلام والمحبة والإخاء كن معنا بجانبنا نستمد فرحنا بوجودكم وندعوكم لحضور احتفالاتنا الكبيرة التي ستقام غداً... بإذن الله.
* استشاري اجتماعي